زملائي، أصدقائي، أخواني وأخواتي الأعزّاء،
قضيت بينكم ما يقارب العامين ونصف، تعلمت فيها الكثير، وعملنا معاً لنوسع الأفق ونفتح المساحات ونخدم الناس، استطعنا معاً أن نقوم ببعض العمل الذي صنع فرقاً في حياة الأردنيين، وما زال هناك الكثير من العمل لنكمله أنتم في الوزارة وأنا خارجها، سند سيكبر ويصبح أداة الخدمة الأساسية للمواطنين وضيوف هذا البلد، شبكة الألياف الضوئية بالشراكة مع القطاع الخاص ستجعل خدمة الأنترنت متاحة بشكل أكثر وبكلفة أقل في كل قرية وحي في الأردن، البيانات المفتوحة وواجهات الاستخدام التي بنيتموها ستفتح الباب أما الكثير من الإبداع والتطبيقات لخدمة الأردنيين، الشركات الريادية الأردنية ستبقى مصدراً للأمل والفخر لنا.
استطعنا معاً أن نجلب شركات كثيرة لتعمل في الأردن وتستفيد من مهارات الأردنيين والأردنيات وتخلق الكثير من فرص العمل، ومشروع التكنولوجيا والشباب والوظائف سيواصل خلق مثل هذه الفرص، قد بدأنا الرحلة ليكون في كل بيت أردني جهاز متصل بالأنترنت حتى لا تكون التكنولوجيا حكرا على المقتدرين وحتى تكون فعلاً أدارة للعدالة والتمكين وخلق الفرص.
وقد بدأنا معاً العمل على تنظيم الريادة المجتمعية لما فيها من فرص كبيرة للأردن.
لقد قدمتم الكثير لهذا البلد وناسه، خضنا الكثير من المسارات ونجحنا معا في بعضها وفشلنا في البعض الآخر وتعلمنا الكثير معاً.
أخي وزميلي الذي سيأتي بعدي سيكون محظوظ بالفريق الموجود في الوزارة وسيكون لديه الكثير ليقدمه وسيحتاج للدعم والمساعدة التي منحتموني إياها، شكرا لكم على كل شيء وأعذروني إن كنت قد قصّرت معكم أو أثقلت عليكم.
الكثير من الحب والتقدير
مثنى