صدى الشعب – يتقدم رئيس مجلس إدارة صحيفة صدى الشعب اليومية، العين عمر العياصرة، و المدير العام، محمود الفطافطة و رئيس هيئة التحرير، خالد الخريشا، و مدير التحرير محمد القطيشات، ومدير قسم المحليات سليمان أبو خرمة، ومدير تحرير الموقع الالكتروني، بهاء سلامة و كافة العاملين بالصحيفة بأحر التعازي لمدير العلاقات العامة، محمد سليم الخالدي بوفاة ابن عمومته الفريق الركن عواد محمد الخالدي، داعين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته و عظيم مغفرته.
الخالدي في سطور
بدأ الخالدي مسيرته في صفوف القوات المسلحة الأردنية كمجند، قبل أن يتم اختياره للابتعاث إلى الكلية العسكرية الملكية ساندهيرست في بريطانيا حيث تخرّج ضابطاً.
وبعد عودته، تدرج في المناصب العسكرية ليتولى مواقع بارزة، من بينها ضابط استخبارات، ثم قائد لواء خالد بن الوليد خلال حرب 1967، ونائب رئيس هيئة الأركان للتخطيط، إلى جانب مواقع أخرى مثل آمر مدرسة المشاة وقائد كلية الأركان.
وقد حظي بثقة جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله، فعُيّن مرافقاً عسكرياً لجلالته، ثم مستشاراً عسكرياً، كما شغل منصب المفتش العام للقوات المسلحة الأردنية.
وفي العام 1970، تولى الخالدي منصب وزير الاقتصاد والزراعة، ثم واصل مسيرته العسكرية حيث اختير عام 1976 ليكون أول رئيس لأركان القوات المسلحة في دولة الإمارات بعد توحيدها، حيث ساهم في بناء المؤسسة العسكرية الحديثة هناك.
بعد التقاعد، خدم الراحل في السلك الدبلوماسي الأردني، حيث عُيّن سفيراً للأردن في اليونان ثم في فرنسا، وكان عضواً في الوفد الأردني المشارك في مؤتمر مدريد للسلام. كما شارك في الحياة الحزبية، فساهم في تأسيس حزبي “الثقة” و”العهد”، وتولى موقع الأمين العام لحزب العهد لسنوات عدة.
نال الفقيد عدداً من الأوسمة الرفيعة، أبرزها وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى، ووسام مئوية الدولة الأردنية الذي قلّده له جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2024.
وقد عُرف الراحل بصفاته الوطنية الأصيلة وانتمائه لجذوره في البادية الشرقية، جامعاً بين الانضباط العسكري والروح العشائرية والقيم الإنسانية، فكان مثالاً في التواضع والإخلاص والوفاء للوطن وقيادته.



