الدكتور عللوه يحذر من ارتفاع مُستويات الغبار وتَبِعاتها على مرضى العيون والجهاز التنفسي
صدى الشعب – رغد الدحميس
تأثرت أجزاء واسعة من المملكة بحالة من ارتفاع تركيز الغبار في الأجواء وانخفاض مدى الرؤية الأفقية مع التوقعات باستمرارها خلال الساعات المقبلة، حيث اندفعت هذه الأجواء المغبرة نحو المملكة الثلاثاء قادمة من الأراضي المصرية جراء الرياح المصاحبة للعاصفة (دانيال).
ويتوقع بحسب آخر صور الأقمار الاصطناعية استمرار تأثير هذه الحالة من عدم الاستقرار الجوي على المملكة الأربعاء، حيث تنشط الرياح على فترات، مع توقع تساقط زخات متفرقة من المطر أثناء النهار في بعض الأجزاء الغربية من المملكة قد يصحبها الرعد.
وأصدر مدير دائرة الأرصاد الجوية، رائد رافد ال خطاب تحديثًا حول تأثير العاصفة “دانيال” على المملكة ، والتي بدأ تأثيرها الثلاثاء، حيث سيكون السمة الرئيسية فيها، انتشار الغبار نتيجة لزيادة سرعة الرياح في بعض المناطق والتي تشير توقعات الأرصاد أن تصل بين 30-40 كيلو مترا في الساعة ، مما يؤدي إلى تقليل مدى الرؤية الأفقية .
كما وتشير توقعات الأرصاد الجوية ، بأن تتشكل حالة ضعيفة من عدم الاستقرار الجوي في ساعات متأخرة خلال الليل ، مما يزيد من فرص تساقط زخات متفرقة من المطر في شمال ووسط المملكة، حيث يستمر تأثير هذه الحالة من عدم الاستقرار الجوي الأربعاء ، وتنشط سرعة الرياح ما يؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية.
بدوره، حذر الدكتور ياسين أيمن عللوه من ارتفاع مُستويات الغبار في الأجواء ومن تَبِعات ذلك على مرضى العيون ومرضى الجهاز التنفسي، ونصح مرضى الجهاز التنفسي والربو التزام بيوتهم وارتداء الكمامات وإغلاق النوافذ والمحافظة على نظافة الغرف من الأغبرة وعدم الخروج من منازلهم، حيث تتسبب الغبار المصاحبة لهذه الأجواء بالضرر لمرضى الجهاز التنفسي والأذى للعيون، مؤكدً على مرضى الجهاز التنفسي وعند تعرضهم لحالة من ضيق التنفس مراجعة الطوارئ في المستشفيات لتقديم الإسعافات والعلاج اللازم لهم .
وكانت ليبيا أعلنت الحداد ثلاثة أيام بعد مقتل أكثر من ألفي قتيل بسبب إعصار “دانيال” الذي ضرب العديد من المناطق والمدن في شمال وشرق البلاد، مصحوبًا بسقوط أمطار غزيرة، ما أدى إلى تدمير المنازل والطرق.
وفرضت السلطات الليبية حظر التجوال، وأعلنت حالة الطوارئ وأغلقت المدارس والمؤسسات العامة، كما تم إغلاق أربع محطات نفط رئيسية مؤقتًا.
وأدى هطول الأمطار، التي تقدر بنحو 250 ملم (10 بوصات) في غضون ساعات قليلة، إلى فيضانات واسعة النطاق وانهيارات طينية خطيرة.
وأحدثت العاصفة أيضًا دمارا في البنية التحتية لبعض المناطق، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وجرف الطرق والجسور، كما تعرضت المدارس والمستشفيات لأضرار جسيمة.