صدى الشعب – كتب محمد علي الزعبي
في مشهد غير مألوف على منصات الاحتفالات الرسمية، كسر وزير الشباب رائد العدوان تقاليد البروتوكول في افتتاح يوم الشباب الدولي ٢٠٢٥، حين اختار أن يجلس في المقاعد الخلفية بين الشباب، تاركًا الصفوف الأمامية لكبار الحضور والمسؤولين.
لم يكن ذلك مجرد تفصيل عابر أو حركة عفوية، بل رسالة عميقة الدلالة تؤكد أن فلسفة العمل الشبابي الحقيقية تبدأ من الميدان لا من المنصة، ومن القرب الإنساني قبل الخطاب الرسمي.
هذا المشهد يلخص جوهر السياسات والمسارات التي يتبناها الوزير في إدارة ملف الشباب، حيث يضعهم في قلب الحدث لا على هامشه، ويجعلهم شركاء في صياغة الرؤية لا مجرد متلقين للتوجيهات. إنها مقاربة قيادية تتجاوز الطابع الشكلي للبروتوكول نحو جوهر المشاركة الفعلية، بما ينسجم مع الرؤية الملكية في تمكين الشباب وإشراكهم في مسار صناعة المستقبل.
إن ما فعله رائد العدوان في ذلك اليوم، لم يكن مجرّد كسر للبروتوكول، بل كان إعادة صياغة لرسالة وزارة الشباب: الشباب أولًا… ليس شعارًا يُرفع، بل ممارسة حية تُترجم في الميدان.






