في دوري المحترفين الأردني، يلخص أحدهم وضع استقطابات اللاعبين الأجانب، بالقول “محترفون أجانب محترمون، ولكنهم لا يلعبون، ويكتفون بالمشاركة في مباريات دوري المحترفين لدقائق، ويستثمرون تواجدهم في الأردن للقيام بجولات سياحية للتعرف على المناطق الأثرية في المملكة، قبل أن يبحثوا عن ضحية جديدة لهم، بمساعدة إداريين متنفذين أو “سماسرة” متمكنين يجيدون فن استثمار جهل بعض الأندية”.
هذا التعليق جاء بمناسبة انطلاق الموسم الكروي الجديد الذي يشهد استقطابا لعدد من المحترفين الأجانب في صفوف الأندية، مع احتمالية زيادة الغلة في قادم الأيام، حيث التوقعات بمزيد من المحترفين المحترمين الذين لا يجيدون اللعب، ويكتفون بمساعدة وكلائهم بالتحضير لشكاوى ضد الأندية في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
كيف يتم اختيار المحترفين الأجانب في الأندية المحلية؟ لا أحد يجرؤ على الإجابة بشكل واضح وصريح، لأن البعض منهم شركاء في جريمة الوقوع في فخ المحترفين، سواء بقصد أو عن جهل، بل إن جهل بعضهم يدفعهم لإشراك محترف لا يفقه بكرة القدم، فقط لتجنب نقد المنتقدين الذين يقولون إن ناديهم تعاقد مع محترف أجنبي ووضعه على مقاعد البدلاء، ليكون النادي ونتائجه وجماهيره هم الضحية.
لا شك أن أندية وفقت في اختيار الأجانب، وهم قلة، ولكن الغالبية فشلوا في ذلك، ولم يتعلموا من دروس الماضي، ما يوحي بشكاوى مستقبلية كثيرة في “فيفا” ضد أندية أردنية، بسبب فشلها في إبرام صفقات احترافية مؤثرة.
والأدهى والأمر في الموضوع، أن الأندية لم تقتنع حتى الآن أن المحترف الذي يقبل بالحضور للخضوع لاختبارات فنية، وهو بالأصل ليس محترفا، يستحق البحث عن التعاقد معه، لأن المحترف الحقيقي هو اللاعب الذي يأتي للتوقيع وليس للتجربة.
الجمهور لا يريد فقط محترفا محترما، بل منتج وقادر على إثراء فريقه في مباريات الدوري التي ستشهد “كسر عظم” في ظل بحث أكثر من ثلثي أندية المحترفين عن الهروب من شبح الهبوط الذي سيبتلع 4 أندية بدلا من ناديين.
بالمناسبة.. أحد المسؤولين في ناد محترف، كشف، في سنوات ماضية، أن محترفين أجانب كانوا يبحثون عن عمل جديد في الأردن عند انتهاء عقودهم مع أنديتهم.