بقلم الصحفي زياد الغويري
وبدأ الاقتصاص لشهدائنا الأبرار، العميد الدلابيح ورفاقه الذين ارتقوا بآخر جريمة إرهابية جبانة مرفوضة مدانة (خلية الحسينية)، إذ كشف بيان أمني عن قتل ثلاثة إرهابيين باشتباك مسلح قرب الحدود الجنوبية الشرقية، اثنين منهما كانا قد فرّا من مركز إصلاح قبل أيّام، وثالثهما مطلوب بمقتل العميد الدلابيح وصادر بحقه طلبات بقضايا إرهابية أخرى. وستقتص بعون الله محكمة أمن الدولة، لدم الشهداء الأربعة من أبناء الوطن أبننا العميد الدلابيح وزملاءه على جريمة عصابة داعش الإرهابية النكراء المرفوضة بحكم سبق بأحكام بجرائم مشابهة لا بل وباستهداف بواسلنا للإرهابيين حتى في جحورهم عن جرائمهم المدانة شرعًا وقانونًا ومحاولاتهم المساس والاستهداف لوطننا الأعز الأغلى المملكة الأردنية الهاشمية بمحاولات مردودة إلى نحر الإرهاب ومحاولات لنشر الفتن مردودة هي الأخرى بمقتل إلذي من يحاولها. وقد ارتقى في تلك الجرائم عددا من نشامى الوطن شهداء، فيما قتل منفذوها الإرهابيون بجرائمهم بحق أبناء وطننا الغالي والتي تأتي مترافقة مع محاولات للفتن كان أحدها برسالة قبل سنوات أرسلتها عصابة داعش الإرهابية الجبانة لبني حسن متناسية أن بني حسن سيبقون على الدوام عنوان انتماء لوطنهم الأردن وولاء لقيادتهم الهاشمية حريصة على الدوام كما كل أخواتها العشائر الأردنية الواحدة في ترجمة الانتماء والولاء إلى بذل وتضحية وعطاء في سبيل وطنها الأغلى والأقوى دومًا بقيادته الحكيمة والأردنيين الأوفياء لوطنهم ووحدتهم والذي أصبح بحكمة قيادته ووعي شعبه عرينا هاشميا فولاذيًا وقلعة شامخة عصية على الاختراق.
أن شهيدنا البطل الدلابيح أبن الأردن البار، قد أختاره الله لجواره بنيله شهادة خلدته كما يخلد الشهداء أنبل بني البشر معانقًا ثرى الأردن الطهور بارًا بيمينه، كما عانق زملاءه الشهداء الذين سبقوه وبمقدمتهم شهداء قواتنا المسلحة معاذ وراشد وسائد ومن سبقوهم من الشهيد الثائر ضد الظلم والطغيان والاستهداف مرورًا بالشهيد المؤسس إلى قوافل شهدائنا في فلسطيننا وقدسنا في سبيل الله والدين فداء للوطن؛ مؤكدين أن الأردن سيبقى قلعة وعرينا فولاذيا وموئلا للأحرار والغيارى من أبناء أمتنا والأقرب لأمته وقضاياها كيف لا وهو أرض الحشد والرباط والأحرص على حل القضايا العربية والإسلامية عاجلا بما يضمن الحق العربي والسيادة و الاستقلال لأمتنا.
إن التاريخ يشهد، أن الأردنيين ومنهم بني حسن كانوا على الدوام قدوة إيمان وانتماء للدين الإسلامي الحق الذي هو اعلى واجل من اساءاتكم ومحاولاتكم الإجرامية الإرهابية لتشويه صورته التي ما كانت يوما إلا برئية من امثالكم وجرائمكم. نعم لقد كان ديننا الحنيف على الدوام قدوة في التسامح والاعتدال و الأدلة والشواهد من ديننا الحنيف لا تعد ولا تحصى فمن القرآن (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ) {المائدة: 32 }
ومن السنة النبوية الشريفة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :(الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ)،عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قال :(إِنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ ؟ قَالَ : مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ)[2]
ولئن استشهد الدلابيح، فقد سبقنا إلى الشرف العظيم والمكانة الأنبل دفاعًا عن دينه وأمته ووطنه، وإنه قدوة الانتماء والوفاء للدين ثم للوطن وقيادته، وقد كشف من سبقوه و عروا الإرهاب الداعشي الأسود أمام العالم. وسيبقى كل ارددني قدوة في الوفاء لأردننا الغالي وقيادته ليس شعارًا يرفع، بل منهج حياة وعمل ترجمه ونترجمه كأردنيين يوميًا من أجل الدين والوطن الغالي، وقدوتنا سيد الخلق خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه أفضل التسليم والذي وصفته أم المؤمنين، سيدتنا عائشة حين سئلت عن خلقه، فقالت كان قرآنًا يمشي على الأرض. ولقد أثبت واقع عصابة داعش الإرهابية إندحارهم نسأل الله لهم الدرك الأسفل في الدارين، عما ارتكبوا من جرائم بحق الإنسانية ومن محاولات للمس بديننا الحنيف الذي هو أعلى وأجل من يساء له من أي كان ونقول ذلك لكم يا عصابة داعش الإرهاب، أنتم ومن صنعكم ممن يستهدفون ديننا وعقيدتنا برسوم أو كرتون أو حرق المصحف الشريف أو استهدافًا لمقدساتنا وأمتنا وأوطاننا، فنحن لله عبادًا أجل من أن يساء لرسولنا وقرآننا ومقدساتنا وأمتنا وأوطاننا. نعم، فلقد سبق واعترفتم بما أصابكم على ايدي نسور سلاح الجو الباسل، فننا لنؤكد أن ما جرى بحقكم على إجرامكم وكان هو بداية النهاية لكم ولعصابتكم الإرهابية الإجرامية ومن صنعكم وبمقدمتكم الصهيونية العالمية وكيانها الغاصب المحتل سيرد شركم إلى نحركم.
( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) ص 213.
وسيبقى أردننا الغالي قدوة إيمان وإنتماء وأمان بعون الله وبإخلاص أبناء الوطن الغالي الذي سيبقى بمشيئة الله عرينًا هاشميًا فولاذيًا وقلعة شامخة عصية على الاختراق والمس بوفاء أبناءه وفي مقدمتهم القوات المسلحة التي نعتز بتاريخها وبطولاتها وتضحياتها في فلسطين الغالية والقدس الحبيب، فهم القدوة في التضحية في سبيل دينهم وأمتهم ووطنهم و قد قالها مليكنا الغالي أبا الحسين وأبن الحسينين المنافح الأول عن ديننا الحنيف وقضايا أمته المصيرية (من يتحدث عن تهديد الأردن واستقرار الأردن لا يعرف الأردن ولا يعرف الأردنيين ولم يقرأ تاريخهم). وختامًا سنبقى المؤمنين بدينهم الأوفياء لأمتهم ووطنهم قدوتنا الشهداء الأبرار، يصدق فيهم كما في كل المؤمنين المخلصين لدينهم الآية الكريمة (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) 23 الأحزاب..وإن النصر آت آت آت وعد من الله عز في علاه (ولينصرن الله من ينصره أن الله لقوي عزيز) وواجبنا (اعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) فلا تيأسوا يا أمتنا الإسلامية من روح الله ففي الحديث الشريف( إنا عند حسن ظن عبدي بي )،(الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة).