صدى الشعب – تقدم أشرف الغريب، والد الطالبة نيّرة أشرف، التي قتلت ذبحاً في المنصورة، ببلاغ رسمي للأجهزة الأمنية في محافظة الغربية، بعد تلقي ابنته هدير تهديدات من منصة في (فيسبوك) لشخص يدعى عمر الكاشف.
ورداً على ذلك تقدمت أسرة نيرة ببلاغ رسمي في قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومباحث الإنترنت بمديرية أمن الغربية، ضده حيث دشن مجموعة من الصفحات والمجموعات على (فيسبوك) وحمل بعضها تهديدات بالقتل لهم والإساءة والتشهير.
وفي هذا السياق، أكد أشرف عبد القادر والد نيرة، في تصريحات لـ(العربية نت)، أن الأسرة اتخذت موقفاً قانونياً ضد الصفحات والمجموعات التي يتعمد أعضاؤها الإساءة والقذف والتشهير بسمعه ابنته.
كما كشف أن الأسرة تطالب بالقصاص لدماء ابنتها ولا نية لديها للتصالح مع أسرة القاتل أو القبول بأي دية.
سب ووعيد
وكان الأب ذكر في وقت سابق أن هدير تلقت من هذا الشخص رسائل سب ووعيد بأن تلقى مصير شقيقتها نيرة، دون معرفة سابقة به، الأمر الذي تعاملت معه الأسرة ببلاغ حررته أمام الجهات المعنية، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام مصرية.
وقال: “إن الأسرة تتعرض عبر وسائل التواصل لكثير من التهديدات وتشويه السمعة منذ الحادث”، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لن يترك حق أسرته وسوف يتقدم ببلاغات ضد أي شخص يسيء إليها.
من جانبه كشف عمر لطفي الكاشف، وهو الذي تقصده الأسرة، تفاصيل ما جرى بينه وبين هدير شقيقة نيرة، حيث روى القصة كاملة في بث مباشر عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).
طرف ثالث
وأكد الكاشف أنه تحدث مع هدير بالفعل، وكانت بينهما محادثات بعضها مسجل، دارت حول وجود طرف ثالث له دور في عملية القتل، وتم كشفه بالصور من كاميرات المراقبة لحظة الحادث، كذلك ظهر في العزاء، وهو ما لم تتقبله هدير وتعاملت معه بعصبية وحدة، على حد قوله.
وأضاف: “هدير وأسرة نيرة جن جنونهم عندما كشف عن وجود هذا الطرف الثالث، الذي رصدته الكاميرات، وكان مرافقاً للقاتل محمد عادل لحظة ارتكابه جريمة القتل، ولم يحرك ساكنا لحظتها”.
ثم ظهر بعد ذلك في سرداق العزاء بجوار أفراد الأسرة، مشيراً إلى أنه طالب هدير ومحامي القاتل الشاب محمد عادل بالتحقيق حول هذا الأمر.
وأكد أنه سيتقدم ببلاغ للنيابة لفتح تحقيق حول ذلك الشخص وتحديد هويته، وعلاقته بالقاتل وأسرة نيرة، ولماذا تحاول الأسرة الدفاع عنه ولماذا لم يتقدم فريق الدفاع عن القاتل ببلاغات حوله.
يشار إلى أن الجريمة التي وقعت قبل 3 أسابيع في المنصورة شكلت صدمة في الشارع المصري لفظاعتها، بعد أن طعن الشاب زميلته أمام الجامعة وعلى الملأ، ثم ذبحها عقابا لها على رفضها مبادلته الحب والغرام.