صدى الشعب – يخضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، لأول فحص بدني في ولايته الثانية، وذلك في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني في بيثيسدا، بولاية ماريلاند، قرب العاصمة واشنطن، دون استخدام أي تخدير عام، وفق ما أعلنه البيت الأبيض.
ويُعد ترامب، الذي يبلغ من العمر 78 عاماً وسيُكمل عامه الـ79 في يونيو/حزيران المقبل، أكبر شخص سنّاً يؤدي اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة، وقد عُرف بولعه بالوجبات السريعة، رغم تأكيد قوته البدنية المتكرر وسلامته الذهنية.
وقال ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال” يوم الاثنين: “لم أشعر قط بصحة أفضل من الآن، ومع ذلك، لا بد من القيام بهذه الأمور!”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن البيت الأبيض سيقدم إفادة في أقرب وقت ممكن بشأن الفحص الذي سيجريه طبيب الرئيس. وأضافت: “يخضع الرئيس لعدد من الفحوصات والأشعة. إنه فحص بدني سنوي، لذا هناك الكثير من التفاصيل المتعلقة به”، مؤكدة أن ترامب لن يخضع لتخدير عام أثناء الفحص.
قد يقدم هذا الفحص الطبي أول توضيح لوضع ترامب الصحي منذ تعرضه لإصابة سطحية في أذنه من رصاصة في محاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا في يوليو/تموز الماضي. ونشرت حملته تقريراً أعده روني جاكسون، طبيب ترامب السابق في البيت الأبيض وعضو الكونغرس الجمهوري من تكساس، قال فيه إن الإصابات كانت سطحية.
عادةً ما يحدد البيت الأبيض البيانات التي سيتم نشرها من الفحص الصحي للرئيس. وترامب غير ملزم بالإفصاح عن أي معلومات، ولا يوجد نموذج محدد لإجراء الفحص الرئاسي. ولم يُفصح ترامب إلا عن معلومات محدودة بشأن صحته خلال حملاته الرئاسية.
وفي عام 2018، قال طبيب بالبيت الأبيض إن صحة ترامب بشكل عام ممتازة، ولكنه بحاجة إلى إنقاص وزنه وبدء ممارسة روتين يومي من التمارين الرياضية. كما خضع ترامب لاختبار إدراكي، وهو تقييم مونتريال الإدراكي، في إطار فحصه البدني خلال ولايته الأولى، وقال طبيبه لاحقاً إنه حصل على 30 من 30.
على الجانب الآخر، أصدر الرئيس جو بايدن ملخصات مفصلة لفحوصاته البدنية أثناء توليه منصبه، ولكن العديد من الكتب المنشورة أثارت تساؤلات عن قدراته الذهنية في شهوره الأخيرة في البيت الأبيض.
وكانت القدرة العقلية لكل من الرئيس السابق جو بايدن وترامب محوراً للاهتمام خلال الحملة الانتخابية العام الماضي، خاصة بعد أداء بايدن الكارثي في مناظرة مع ترامب في يونيو، وخطابات ترامب التي كانت تتسم بالتشتت بشكل متزايد في التجمعات الانتخابية.
يُذكر أن هذا التقرير سيمثل أول معلومات عامة عن صحة ترامب منذ محاولة اغتياله في ولاية بنسلفانيا في يوليو الماضي.
(رويترز، أسوشييتد برس)