عاد اسم الداعية التركي المثير للجدل “عدنان اوكتار” الى الواجهة مجددًا بعد إصدار محكمة اسطنبول حكمًا ضده بالسجن 1075 عامًا.
وأفاد التلفزيون التركي “إن تي في” أمس الاثنين أن “اوكتار” كان قد اعتقل في يوليو 2018 بتهمة تأسيس منظمة إجرامية، والاعتداء الجنسي على الأطفال، والتحرش الجنسي، والعلاقات الجنسية مع القصر، والاختطاف، والاغتصاب، والابتزاز، وحرمان أشخاص من الحرية بطريقة غير قانونية، والتجسس العسكري والسياسي، والاحتيال من خلال استغلال المعتقدات الدينية ومشاعر الناس، وانتهاك الخصوصية، وتزوير الوثائق، وغيرها من الجرائم.
ومثل إلى جانب “اوكتار” في هذه القضية 236 شخصًا، صدرت ضدهم أحكام بالسجن لمدد متفاوتة.
اسمه بالتركية Adnan Oktar والمعروف باسم هارون يحيي هو كاتب ومؤلف تركي مسلم. ولد في أنقرة عام 1956 وعاش فيها حتى عام 1979 عندما انتقل لإسطنبول حيث التحق بكلية الفنون الجميلة في جامعة المعمار سنان.
وخلال سنواته الجامعية، قام ببحوث مفصلة في الفلسفة المادية والايديولوجية السائدة التي تحيط به، قام بإنشاء مؤسسة البحث العلمي في تركيا. تركز كتاباته على تفنيد وتكذيب نظريات التطور والارتقاء والنشوء وبيان تناقضها حسب رأيه. كما يركز في كتاباته أيضا على موضوعات الماسونية والصهيونية والإلحاد.
قبض على “اوكتار” في عام 1986 بتهمة “محاولة استغلال الدين أو المشاعر الدينية، وأيضًا الأضرحة الدينية، بهدف إحداث تغيير جزئي للنظام الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي للدولة العلمانية”.
وقضت المحكمة في ذلك الوقت بعدم وجود دليل على العمل الجنائي، وبعد ذلك تمت تبرئة “اوكتار” وإطلاق سراحه من الحجز.
- في عام 1991 تم إلقاء القبض على “اوكتار” بتهمة حيازته لمادة الكوكائين واستجاب للتهمة بنظرية مؤامرة مفادها ان مخبرين سريين زرعوا الكوكائين في طعامه وعلى موقعه الشخصي ربط عدنان بين هذه المؤامرة وبين كتاب كان يؤلفه في ذاك الوقت عن تاريخ الماسونية.
- في عام 1999 تم القاء القبض على “اوكتار” بعد عدة فضائح وتهم غطاها الاعلام التركي، وتم اتهامه باستخدام التهديد لتحقيق مصالح شخصية وإنشاؤه مؤسسة غير قانونية لأغراض إجرامية، وإحدى الشكاوى كانت من عارضة الأزياء التركية “ابرو سيمسك” التي تعرضت للابتزاز ومن ثم الافتراء بإنها بائعة هوى عبر رسائل فاكس ارسلت لمئات الصحف والقنوات التلفازية لانها رفضت “ممارسة الجنس” معه، ولقد أستمرت المحاكمة عامين قام معظم المشتكين فيها خلال تلك الفترة بسحب شكواهم بعد تعرضهم للتهديد وتم إطلاق سراح عدنان في النهاية بينما حكم على إثنين من أعظاء منظمته بالسجن لمدة سنة.
- في عام 2008 وفي لائحة اتهامات المدعى العام ظهر أن عدنان استخدم عضوات من منظمته لاغراء العلماء الشباب من العوائل الغنية مع وعد بالجنس مقابل حضور بعض المناسبات حيث فرض على احدى الضحايا ان تضاجع 16 رجلاً. وتم تصوير المضاجعات وأعطيت الأشرطة لعدنان، وأي عضوة تفكر في ترك المنظمة كانت تهدد بنشر الاشرطة الفيديوية وفي ايار 2008 حكمت المحكمة عليه و17 عضوًا من مؤسسته بالسجن لمدة 3 سنوات حاليًا يحاول “اوكتار” استئناف الحكم تجدر الإشارة إلى ان سكرتيرته الشخصية لما سئلت عن فلسفتهم اجابت: “ممارسة الجنس يا عزيزي”.
- في عام 2018 شنت قوات الامن التركية حملة اعتقالات مستهدفة عدنان ومائتان واربعة وثلاثين شخص من اتباعه بعد توجيه العديد من الاتهامات،. من ضمنها: “تشكيل منظمة اجرامية .. الاعتداء الجنسي على اطفال .. الاغتصاب .. خطف اطفال .. التحرش الجنسي .. الابتزاز .. التجسس العسكري والسياسي ..التحايل باستغلال المشاعر الدينية .. غسيل الاموال ..انتهاك الخصوصية .. تزوير مستمسكات رسمية .. مناهضة قانون مكافحة الإرهاب .. الإكراه ..استخدام العنف .. الافتراء ..الإهانة .. منع المواطنين من تادية الخدمة العسكرية .. التجريم الكاذب ..شهادة الزور ..التعذيب .. تسجيل بيانات شخصية بصورة غير قانونية ..خرق قانون حماية المراة والاسرة .. انتهاك الحقوق الشخصية في الحق بالتصويت ..السرقة .. التهرب من الضرائب ..التهريب”.