صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
أكدت عضو مجلس النواب والخبيرة التربوية الدكتورة هدى العتوم أن وزارة التربية والتعليم تتعامل مع أرقام وإحصائيات دقيقة حول أداء الطلبة بحرص، مشيرة إلى أن الأردن شهد تراجعًا ملحوظًا في نتائج الطلبة في الاختبارات الدولية على مدار السنوات الماضية.
وأوضحت العتوم خلال حديثها لـ”صدى الشعب” أن هذا التراجع لم يكن مجرد حدث عابر، بل هو نتيجة أخطاء متكررة في التشخيص والحلول المقدمة.
وأضافت أن المناهج الحالية التي وضعها المركز الوطني لتطوير المناهج تفتقر إلى المستوى المطلوب من التفكير والعمق في مجالات العلوم والرياضيات، مشيرة انه بدلاً من تعزيز مهارات التفكير العليا، تقدم المناهج محتوى أساسيًا فقط، مما يجعل الطلبة غير مهيئين للتحديات المستقبلية، مضيفة أن بعض المحتويات الحالية في الصفوف الثانوية كان يجب تقديمها في مراحل تعليمية قبل مثل الصف العاشر.
ولفتت إلى أن تدريب المعلمين وبرامج التأهيل لم تُثمر بالشكل المطلوب، بسبب غياب آليات فعّالة لتقييم أثر التدريب داخل الغرف الصفية.
وتابعت أن البيئات الصفية المكتظة بأعداد كبيرة من الطلبة، خصوصًا في المراحل الأساسية، تجعل من الصعب على المعلم إيصال المعلومات بشكل فعال.
وانتقدت السياسات المتعلقة بالتعليم الخاص، مشددة على ضرورة دعم هذا القطاع بدلاً من ترحيل أعداد كبيرة من الطلبة إلى المدارس الحكومية، مما يزيد من الأعباء على النظام التعليمي.
وأشارت إلى أن هناك أولويات يجب التركيز عليها، مثل تحسين مستويات اللغة العربية، والإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، بدلاً من توجيه الموارد إلى مشاريع ثانوية مثل إنشاء غرف موسيقى ومسارح مدرسية.
وأكدت على أن النظام التعليمي الأردني يعاني من ضعف شامل يمتد إلى مختلف مراحله، من التأسيس في الصفوف الأولى وصولًا إلى مخرجات التعليم العالي.
وشددت على ضرورة العمل بشكل تكاملي لإصلاح المنظومة التعليمية لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.