صدى الشعب _أسيل جمال الطراونة
تعمل ثائرة العربيات في مؤسسة مشروع بيت خيرات السلط للتراث والأزياء، بلإضافة إلى انها صاحبة مبادرة مهدبات الهدب للتنمية المستدامة، والتي تعمل على إعادة إحياء التراث الأردني من خلال جهودها للحفاظ على العادات والتقاليد، التي ورثتها من الأجداد والأمهات، وتهدف إلى بناء جسور بين الأجيال، حيث تسعى الربط جيل الخمسينيات والستينيات والسبعينيات بجيل الألفية الحديث، وتعزيز الهوية الوطنية وحماية التراث من الاندثار.
و أكدت العربيات لـ صدى الشعب، أن مشروعها تأسس منذ سبع سنوات، وقدمت ٥٧ دورة تدريبية لتعليم السيدات حرفة تهديب الشماغ ،استهدفت المبادرة سيدات من مختلف مناطق المملكة، حيث دربت أكثر من ٧٠٠ سيدة من شمال الأردن إلى جنوبه، في كل من الأغوار الشمالية، الزرقاء، الكرك، مادبا ،المفرق،إربد ،وادي السير ،العاصمة عمان ،معان ،والعقبة.
وأوضحت أن مشروعها لا يقتصر على تعليم المهارات فحسب، بل يستهدف أيضا الفئات التي لم تتمكن من إكمال تعليمها الجامعي أو الثانوي، بسبب ظروفهم المادية.
وأشارت العربيات الى أنها قد ساعدت هؤلاء السيدات في تطوير مشاريع خاصة بهن، بحيث تمكن بعضهن من فتح محلات تجارية والعمل بشكل مستقل في خطوة تهدف إلى حماية الحرف اليدوية من الاندثار. و تقول العربيات أنها ليست أول ولا آخر من يهتم بحرفة تهديب الشماغ.
لكنها تميزت عن غيرها بتركيزها على التدريب ونشر المهارة بين عدد كبير من السيدات. كما أنها خلال جائحة كورونا أطلقت العربيات : حلقات تدريبية عبر “شغفي” التابعة لوزارة الثقافة، مستفيدة من التكنولوجيا منصة . السلط” كمشروع التدريب حوالي ٤٥ ألف سيدة عبر الإنترنت إلى جانب مهديات الهدب رع آخر تهدف من خلاله العربيات إلى دعم سيدات المجتمع المحلي عبر تسويق منتجاتهن المنزلية، مثل الخبيصة والزبيب والسماق والجميد، إضافة إلى دعم يبرز بيت خيرات المنتجات التراثية.
وتقول العربيات انها تقوم بتصميم الأزياء التراثية بمختلف أنواعها. حيث تمتلك مجموعة نادرة تضم ۲۰۰ ثوب قديم، أقدمها يعود عمره إلى ٢٢٠ سنة. كما تولي ثائرة اهتماما خاصا للأزياء التراثية الخاصة بمناطق الشمال والجنوب، وتعمل على تجديدها بما يناسب الأجيال الحديثة، حيث تحتفظ بأثواب نادرة كـ الم المدرقة الكركية ” ” و”السلك . الأحمر العجلوني .
وتشارك العربيات في العديد من المؤتمرات والمهرجانات التي تقدمها وزارة السياحة والثقافة وتمثل الأردن في محافل دولية مسلطة الضوء على أهمية دور المرأة في دعم نفسها وبناء مستقبلها.