الزواهرة: دور الشباب في انتخابات 2024 كان مؤثر ومهم
صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
أكد خبراء ومختصون على أن انتخابات البرلمان الأردني 2024 شهدت تقدماً ملحوظاً في مشاركة الشباب، بفضل التعديلات القانونية والإجراءات التي عززت مشاركتهم في الحياة السياسية.
وأشاروا خلال حديثهم لصحيفة صدى الشعب إلى أن التعديلات أسهمت في توسيع قاعدة الترشح وإعطاء الشباب فرصاً أكبر للمشاركة، مما انعكس في زيادة عددهم في العملية الانتخابية.
بينما يرى آخرون أن التحليلات أظهرت أن النسبة الفعلية لمشاركة الشباب في التصويت والترشح كانت أقل من المتوقع، مما يعكس إقبالاً متواضعاً.
وبهذا الشأن قال مدير عام هيئة كلنا الأردن، عبد الرحيم الزواهرة، إن الشباب الأردني لعبوا دوراً فاعلاً ومؤثراً في الانتخابات البرلمانية 2024، وذلك بفضل مجموعة القوانين والتوجيهات الملكية التي عززت مشاركتهم في الحياة السياسية.
وأوضح الزواهرة أن اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، منذ بدايتها، أولت اهتماماً كبيراً بقطاع الشباب من خلال تشكيل لجنة خاصة بهم ولجنة أخرى تعنى بالمرأة، وهو ما يعكس رؤية جلالة الملك المستمرة في دعم الشباب ومنحهم المساحة اللازمة للمشاركة.
وأشار إلى أن القوانين الحالية قد وسعت من دائرة مشاركة الشباب عبر تخفيف سن الترشح، مما أتاح فرصة لعدد كبير من الشباب للمشاركة في العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن التعديلات الأخيرة شجعت الشباب على الترشح دون الحاجة للاستقالة من وظائفهم، حيث يمكنهم العودة إلى عملهم في حال عدم نجاحهم، وهو ما ساهم في زيادة عدد المشاركين.
وفيما يخص قانون الأحزاب، أشار الزواهرة إلى أنه يتطلب أن يكون 20% من أعضاء الأحزاب من الشباب و20% من النساء، مع ضرورة أن يكون المؤسسون من ست محافظات على الأقل، لافتاً إلى ان هذه المتطلبات تعزز من دور الشباب في الحياة السياسية، وخاصة في مجال المشاركة الحزبية.
وأكد على أن الدورة الحالية شهدت دخول نحو 600 ألف شاب وشابة إلى العملية الانتخابية لأول مرة، مما أسهم في زيادة نسبة المشاركة ورفد المجلس النيابي بأعضاء قادرين على طرح قضايا الشباب.
وأشار إلى أن 48% من الأصوات الانتخابية جاءت من فئة الشباب تحت سن 35، مما يعكس الشبابية والحيوية في المجتمع الأردني.
وذكر الزواهرة أن عدد المترشحين الشباب بلغ 60 في القوائم المحلية و160 في القوائم العامة، ما يدل على توسع دائرة مشاركة الشباب في الانتخابات.
ولفت الى أن الشباب كان لهم أدوار بارزة في الرقابة والتطوع، حيث ساهم 500 متطوع من هيئة كلنا الأردن في الإرشاد والتوجيه ومساعدة المواطنين خلال جميع مراحل العملية الانتخابية.
وأكد الزواهرة على أن الهيئة تعمل على تعزيز دور الشباب وإيمانهم بقدرتهم على التغيير، مشدداً على أهمية مخاطبة عقل وفكر الشباب لتحقيق النجاح في التحديث السياسي والاقتصادي والإداري.
الدعجة: نسبة مشاركة الشباب في الانتخابات دون التوقعات
أستاذ العلوم السياسية الدكتور هايل ودعان الدعجة يرى ان مشاركة الشباب في الانتخابات البرلمانية 2024، لم تكن على مستوى التوقعات والطموحات، حيث أن نسبة الشباب الذين أدلوا بأصواتهم ضعيفة مقارنة بنسبة المشاركة العامة 32% فقط، مما يعكس إقبالاً متواضعاً من جانب الشباب والناخبين الأردنيين بشكل عام.
ويضيف الدعجة أن نسبة مشاركة الشباب كمرشحين في القوائم المحلية كانت ضئيلة جداً، إذ لم تتجاوز 6%، مما يقلل من فرصهم في تحقيق مقاعد، مشيراً إلى أن مشاركتهم في القوائم الحزبية، كانت تتراوح بين 20 و22%، إلا أن نتائجها لم تكن مرضية، مضيفاً ان بعض الأحزاب مثل جبهة العمل الإسلامي تمكنت من الحصول على مقعد للشباب، بينما فشلت الأحزاب الأخرى في تقديم أي مقعد للشباب.
وبالرغم من ذلك، يرى أن هذه الانتخابات تعد مرحلة تأهيلية، وأن السر يكمن في نزاهة هذه الانتخابات وصدقيتها، مضيفاً أن تستفيد الانتخابات القادمة من التجربة الحالية وتؤدي إلى زيادة في نسبة الإقبال من جميع أفراد المجتمع الأردني.
المومني: النتائج تظهر تأثير التحديث السياسي على الشباب في البرلمان
ومن جانبه أشار أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسن المومني بالاهتمام الكبير الذي أولته عملية التحديث السياسي لدور الشباب والنساء، لافتاً إلى أن قانون الأحزاب الجديد قد منح الشباب مساحة واسعة للمشاركة الفعالة في الحياة السياسية.
وأضاف أن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية تشير إلى وجود عدد من الشباب الذين سيحظون بمقاعد في مجلس النواب، مما يعكس نجاح التحديث السياسي على المدى القصير.
وأكد على أن هذا التقدم يعد خطوة هامة نحو تعزيز دور الشباب في العملية السياسية وإعطائهم الفرصة لإحداث تأثير ملموس.