حازم الخالدي
متضامنون مع المغرب، تُذكرنا مثل هذه المآسي بأهمية الاستعداد للكوارث التي لا نعرف متى تأتي ، ودعم المجتمعات المتضررة، لتستعيد عافيتها ، وخاصة أن حجم الكوارث التي تحدث هذه الأيام مأساوي، وقد اعتبرت هذه السنة بأنها الأسوأ على مستوى الكوارث الانسانية.
يذكرنا هذا الزلزال الذي يُعد الأكثر ضررا في المغرب منذ 120 عاما، وغيره من الزلازل والكوارث في العالم ، بمدى السرعة التي يمكن أن تتغير بها حياتك أو تنتهي، ولا ينبغي أبدًا اعتبارها أمرًا مفروغا منه، لحظات لا بل ثواني ولا أمل بمن فقدناهم ولكن الأمل أن يحصل المحتاجون الآن على المساعدة بسرعة ودون تأخير، فالكوارث أو الزلازل تبدد الخلافات وتقرب العلاقات مثلما فعلت الجزائر التي قررت فتح المجال الجوي لتقديم المساعدة إلى المغرب.
وسائل الإعلام تتسابق على نقل الكارثة بأضرارها على المستوى البشري والمادي، ليس بيدها أن تفعل أكثر من ذلك ، فهي تلقي اللوم على تغير المناخ، الذي بدأنا نعزي كل ما يحدث في الطبيعة إليه، سواء زلازل أو فيضانات أو احتباس حراري..
ولو كانت هذه الوسائل تعرف ، لقامت باجراء مقابلات مع خبراء في هذه المجالات وقدموا لنا المعلومات التي تجعلنا نتحسب من هذه الكوارث ، ولكن أكثر الأمور المتعلقة بالزلازل هو عدم وجود تحذير، إذ لا يوجد أي شيء تقريبًا يمكننا القيام به مسبقًا سوى أن نقوم بتحديد أماكن الزلازل في العالم.
هول الزلزال لا يجعلك كيف تتصرف ، حتى لو كنت محصن وقائيا ، لذلك تجد الناس عند حدوثه ويشعرون به، يركضون ولا يعرفون لماذا يركضون وأين يذهبون.
في الزلازل لا أحد يستطيع تقييد حرياتنا ..وليس لدينا ما نقوله سوى أن نتعاطف مع أهالي الضحايا وندعو للجرحى بالشفاء وللذين ما زالوا تحت الأنقاض أن يخرجوا أصحاء معافين ولا ننسى في بعض الدول ضرورة تطوير بنيتنا التحتية فقد زحفت الأبنية على الأراضي الزراعية وأفقدتها قيمتها الزراعية .