الربع الأخير من العام 2021 يحمل في طياته احداثا محلية واقليمية ودولية، يراهن عليها اردنيا علّها تكون خاتمة خير تحسّن كثيرا من تبعات «جائحة كورونا» التي أثّرت على المشهدين السياسي والاقتصادي تحديدا في الارباع الثلاثة الاولى من العام 2021.
**محليا:
1- يشهد الربع الاخير من العام فتح القطاعات الاقتصادية نتيجة تحسن الوضع الوبائي وفي ذلك تنشيط للحركة الاقتصادية عموما، والاستهلاكية تحديدا خصوصا مع تزامن فتح القطاعات مع عودة التعليم الوجاهي، وانعكاسات ذلك ايجابيا على الاقتصاد بشكل عام.
2- سيشهد الربع الاخير من هذا العام الاعلان عن توصيات «اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية» والمتوقع ان ترفع توصياتها الى جلالة الملك عبدالله الثاني نهاية الشهر الحالي بعد عودة جلالته من زيارة الولايات المتحدة الامريكية، ويعوّل على هذه التوصيات الكثير لما ستظهره من اصلاحات ستنعكس على واقع الحال وللسنوات العشر القادمة، والاصلاحات السياسية ستكون تأثيراتها بالتاكيد على الاصلاحات الاقتصادية والادارية وحتى الاجتماعية.
3- من المنتظر ان يشهد الربع الاخير من هذا العام متابعة لمخرجات زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الاخيرة للولايات المتحدة ولقائه الرئيس الامريكي جو بايدن وصناع القرار في الولايات المتحدة الامريكية وذلك من خلال زيارات لوفود اردنية لواشنطن لبحث سبل استفادة الاردن من صناديق الدعم، اضافة لبدء الحديث عن تجديد اتفاقيات المساعدات الامريكية للاردن للسنوات القادمة.
4- الربع الاخير من العام يعوّل عليه اكمال النتائج الايجابية جدا لتعهدات الحكومة المالية في موازنة 2021 وتحديدا الايرادات والنفقات والمساعدات، وهي وبحسب آخر الارقام حققت التزاما غير مسبوق مقارنة بكثير من الموازنات السابقة التي كانت تشهد بونا شاسعا بين التعهدات والفرضيات وواقع الحال، وكل تلك النتائج يعوّل اليها بأن لا تقل نسبة النمو نهاية العام الحالي عن (2 %) على الاقل وفقا لتوقعات «صندوق النقد الدولي «الاخيرة.
5- النتائج نصف السنوية للشركات الكبرى وفي مقدمتها البنوك وشركات التعدين والاتصالات وغيرها تشير الى تحقيق أرباح جيدة جدا قياسا بنفس الفترة من العام الماضي، وحتى لنفس الفترة من العام قبل الماضي 2019 في بعض القطاعات، مما يعطينا امل بمواصلة ارتفاع الارباح مع نهاية العام الحالي2021.
6- أي تحسن بأرقام السياحة بعد عودة النشاط السياحي مع فتح القطاعات مهم جدا لما تلعبه السياحة تحديدا قياسا بالناتج الاجمالي المحلي، اضافة الى زيادة متوقعة في الصادرات مع فتح اسواق جديدة متوقعة في الربع الاخير من هذا العام.
7- ننتظر طرح الحكومة لمشاريع كبرى في الربع الاخير او مطلع العام المقبل وفي مقدمتها مشروع «الناقل الوطني».. وغيره من مشاريع وعدت بها الحكومة في «برنامج أولويات عملها الاقتصادي» للعامين المقبلين (2021- 2023)، كما نتوقع خطوات أكثر عملية تترجم الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
** اقليميا:
1- يترقب الاردن نتائج ملموسة لمخرجات قمم محور (الاردن – مصر – العراق) وترجمة المشاريع الاقتصادية على ارض الواقع، وخطوات متقدمة بمشروع « المنطقة الاقتصادية التنموية « على الحدود الاردنية العراقية.
2- يترقب الاردن والاقليم والعالم نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية في الربع الاخير وتحديدا بتاريخ (10/10) ونتائجها ستحدد كثيرا من التطلعات المستقبلية للعراق ودول الجوار والاقليم عموما.
3- نتوقع ايضا نتائج على الارض لمخرجات قمم (الاردن – قبرص- اليونان) وتحديدا الاقتصادية والتجارية منها.
4- ننتظر خطوات سريعة على الارض لمشروع ايصال الكهرباء من الاردن والغاز المصري الى لبنان عبر الاراضي الاردنية ومرورا بالاراضي السورية، ونتطلع لمزيد من التواصل واللقاءات بين الوزراء المعنيين بهذا الملف خصوصا بعد الاعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية يوم امس.
5- تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي يوم امس وتصريحاته حول الانفتاح على جميع الدول العربية تحديدا سيكون للاردن- كما هو حاليا – الدور الاكبر والابرز ليس على صعيد ملف (الكهرباء – والغاز) بل وعلى كافة مجالات الدعم والتعاون (السياسي والصحي والاقتصادي والغذائي..الخ).
6- مع استثناء الاردن من «قانون قيصر»، وتنشيط الحركة عبر» معبر جابر» سيكون لذلك انعكاسات ايجابية على الاقتصاد الاردني والسوري واللبناني بالدرجة الاولى ودول الاقليم بالتأكيد.
** دوليا:
1- التوقعات والمتغيرات كثيرة ولكن أهمها انعكاسا على الاردن: القضية الفلسطينية وتطوراتها بكافة ملفاتها السياسية والاقتصادية والتجارية والمائية.
2- و»الملف الافغاني» بكافة تفاصيله وارتباطاته بصورة أو باخرى بمواصلة مكافحة الارهاب والتطرف في الاقليم.