ذا أطلس أوف بيوتي” أو أطلس الجمال حساب موثق على موقع تنزيل الصور إنستغرام، تحاول صاحبته من خلاله ملامسة الجانب الإنساني لنساء تلتقي بهن من مختلف دول العالم وتشارك عبرهن ما قد تراه مؤثرا وملهما يستحق أن يروى عنهن لنساء قد يكن في الجانب الآخر من العالم.
قد تكون قصص من تعرض صورهن غير متشابهة ويأتين من خلفيات ثقافية واجتماعية مختلفة، غير أن ما يجمع بينهن هو قصص نجاح وكفاح أو صراع أو شيء مميز تراه “ماهيليا نوروك” من خلال عدستها في تقاسيم وجه من تلتقط لهن الصور.
طيلة السبع سنوات الماضية تجول “ماهيليا نوروك” رفقة ابنتها ناتاليا البالغة عامين من العمر فقط هذا العالم الفسيح، سفريات من أفريقيا إلى آسيا ومن أوروبا إلى أمريكا وفي كل بلد تزوره تتعرف على ثقافة أهله وتلتقي بنساء يعشن حياة مختلفة عن التي تعرفها.
تقول ماهيليا عبر حسابها الذي يتابعه أكثر من 288 ألف متابع ” التقيت بآلاف النساء من مختلف دول العالم وأغلبهن طيبات وذكيات ومجدات في عملهن”.
مع نهاية عام 2018 أصدرت ماهيليا كتابا يحمل صورا لنساء من جنسيات مختلفة مرفقة بقصص خاصة عنهن، وكان الكتاب ثمرة عمل وسفريات دامت عاما كاملا أصدرته مع احتفالات رأس السنة تتويجا لكفاح النساء حول العالم.
تقول ماهيليا “هنالك شيء من الجمال داخل كل واحد فينا…نقول دائما فلنجعل العالم مكانا أفضل…ولكن القول وحده لن يغير شيء يجب أن نقوم بمساهمات بسيطة للعالم كل يوم وهذا الكتاب هو -نوع من- المساهمة”.
تجارب مؤلمة لنساء قويات…
لم تستثنى ماهيليا في زياراتها وصورها نساء من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ففي هذه صورة تظهر فيها امرأة سعودية اسمها نجود.
التقت بها ماهيليا خلال زيارتها للسعودية في جدة وتقول عنها “نجود رسامة، عندما التقيتها في فبراير في مدينة جدة القديمة… قلت لنفسي إن عليّ أن أجد لقطة رائعة. بقينا لساعات نشرب الشاي ونتحدث…بعد محادثة جميلة، كانت اللقطة الرائعة”
وتواصل “انجذبت نجود نحو الجانب البصري من الحياة. ربما لأنها عانت منذ الطفولة من إعاقة سمعية وكان عليها أن تتعلم قراءة عبر الشفاه”.
اليوم ترتدي سماعات طبية في كلتا الأذنين وهذا يجعل حياتها أسهل بكثير. إنها تشعر بأنها محظوظة وتريد رد الجميل لمن هم بحاجة إليها. لهذا السبب إلى جانب الرسم، تعمل -نجود- أيضا مع الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم. إنها تعرف من تجربتها الخاصة أكثر ما يحتاجون إليه.”
صورة أخرى نشرتها صاحبة حساب ” ذا أطلس أوف بيوتي” لشابة إيرانية تعاني من تشوهات قررت مشاركة تجربة مريرة مرت بها.
تقول في نص طويل “مرزية، إحدى أقوى النساء اللواتي قابلتهن في حياتي. لقد التقطت هذه الصورة منذ فترة في إيران واليوم بعد موافقتها قررت نشرها.
كانت مرزية تقود سيارتها في أصفهان بإيران قبل ست سنوات عندما اقترب رجلان على دراجة نارية من سيارتها وألقى أحدهم الحمض على وجهها ثم هربا” ولم يتم القبض عليهما مطلقا.
تناضل الآن مزرية لوقف العنف ضد النساء وتعمل على نشر الوعي حول التعنيف وتقود حملة “لحظر بيع الحمض المستخدم لاعتداءات مشابهة”.
في صورة أخرى نشرها الحساب جاء فيها “الشابة أميمة تغطي رأسها كجزء من معتقداتها لكنها أيضا تحب الموضة، لذا تتفن بالطريقة التي ترتدي بها الحجاب. قابلتها في شوارع الدار البيضاء -المغرب-”