صدى الشعب – قالت المديرة التنفيذية للهندسة في أمانة عمّان الكبرى نعمة القطناني، إن تكلفة المرحلة الأولى من مشروع تأهيل البنية التَّحتيَّة لبركة البيبسي في منطقة الرّصيفة بمحافظة الزرقاء بلغت 12 مليون دينار، كمنحة وقرض من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وأشارت في تصريح تلفزيوني إلى أن المرحلة الأولى للمشروع هدفها التخلص من المشكلة البيئية، ثم تجهيز الموقع وتهيئته لاستقبال المرحلة الثانية التي جرى توجيه مباشرة العمل بها بأسرع ما يمكن.
القطناني، أوضحت أنه جرى الانتهاء من مشكلة تجمع المياه وأصبح الموقع جاهزا للبدء بأعمال المرحلة الثانية، مبينة أن الأمانة باشرت فعليا بزراعة جزء كبير من السفوح التي أصبحت مناسبة وخالية من المياه ومن تجمعات الأوساخ التي كانت في البركة.
وأضافت أن المرحلة الثانية تتضمن متنزه بيئي يبنى على الميزات التي حدثت في الموقع بعد أن أصبح الموقع نظيفا، وخاليا من المياه المتجمعة والمياه الراكدة، وأصبحت طبوغرافية الأرض مناسبة والموقع ملائما لاستقبال أي مشروع تنموي في هذا المكان.
وأشارت إلى أن الأمانة ستبدأ المخطط الرئيسي للمشروع قريبا، بعد أن أنهت بكوادرها الذاتية من خلال القطاع الصحي ومديرية الزراعة، أعمال الزراعة والتشجير.
“لم نباشر بأعمال التصميم بعد، والأمانة تسعى الآن للبحث عن مصدر تمويل يبلغ قدره قرابة 5-7 مليون في المرحلة الثانية، لأن مساحة القطعة التي أصحبت جاهزة للتطوير قرابة 105 دونمات؛ أي ليست مساحة صغيرة واستثمارها سيكون مكلفا نوعا ما، أو إنشاء هذه الحديقة أو المتنزه سيكون مكلفا فتسعى الأمانة للبحث عن تمويل”، وفق القطناني.
وتفقَّد رئيس الوزراء بشر الخصاونة، الأحد، سير العمل والإنجاز في مشروع تأهيل البنية التَّحتيَّة لبركة البيبسي في منطقة الرّصيفة بمحافظة الزرقاء.
وأشاد رئيس الوزراء بإنجاز المرحلة الأولى من المشروع بنسبة 100% وأصبحت في طور الاستلام، والتي تسهم في إيجاد حلول جذرية للمشكلة البيئية التي امتدت لأكثر من أربعين عاماً.
وأكَّد على ضرورة إنجاز المرحلة الثَّانية من المشروع، والتي تشمل إنشاء متنزَّه بيئي متكامل، وفق المخطَّط والمواقيت الزَّمنيَّة المحدَّدة.
كما أكد رئيس الوزراء أهميَّة المشروع وانعكاساته البيئيَّة الإيجابيَّة على المجتمع المحلِّي مشيداً بجهود أمانة عمَّان الكُبرى وكوادرها في إنجاز هذا المشروع الذي يشكِّل رافعة حضريَّة وبيئيَّة واجتماعيَّة للمجتمع المحلِّي.
واستمع رئيس الوزراء خلال زيارته للمشروع بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان ووزير المياه والري رائد أبو السعود ووزير البيئة معاوية الردايدة وأمين عمان يوسف الشواربة إلى إيجاز حول الآلية التي تم اعتمادها لإيجاد الحلول الناجعة لهذه المشكلة البيئية والتقنيات الجديدة التي تم استخدامها في معالجة الوضع البيئي.
وتتضمن المرحله الأولى من المشروع معالجه الوضع البيئي القائم والتخلص من المياه الراكدة والمتجمعة في البركة بصورة جذرية ونهائية والبالغ مساحتها 35 دونماً.
فيما تتضمن المرحلة الثانية التي سيتم تنفيذها بعد الانتهاء من تهيئة الموقع على إنشاء متنزه بيئي متكامل ليعمل كرافعه حضارية وبيئية واجتماعية للموقع والمجتمع المحلي وعلى كامل مساحه القطعه والبالغه 102 دونم.
ويتكون المشروع من خط ناقل للمياه المتجمعة بطول 1331 متراً وبقطر 2400 ملم باستخدام تكنولوجيا الحفر بالأنفاق وبأعماق تتراوح بين 17 م الى 47 م وذلك دون الحاجة إلى أعمال القنوات التقليدية وأعمال الحفريات السطحيه.
ويشمل المشروع عبَّارة مزدوجة بطول 600 متر وعبَّارة أخرى بطول 120 م ومحطة ضخ للمياه العادمة وخزان مياه بسعه 10.000 م مكعب لاستخدامه مستقبلاً في المرحلة الثانية في ري الأشجار والنباتات.
“المملكة”