صدى الشعب – كتب فادي زواد السمردلي
في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة وتهديداته المتزايدة للسكان المدنيين تحدث جلالة الملك عبدالله الثاني بوضوح وقوة عن الضرورة الملحة لوقف العمليات العسكرية وحماية حياة الفلسطينيين الأبرياء يأتي التصريح الأخير لجلالته خلال اجتماعين عُقدا في الكونغرس الأميركي بواشنطن حيث نوه بخطورة الوضع الإنساني في غزة ودعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الكارثة الإنسانية القادمة.
وتعتبر العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة على معبر رفح في قطاع غزة تهديدًا خطيرًا للسلام والأمن في المنطقة وتزيد من معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروفٍ صعبة بالفعل فعلى الرغم من الجهود الدولية المبذولة لوقف التصعيد وتحقيق الهدوء، إلا أن التصريحات الأخيرة لجلالة الملك عبدالله الثاني تجدد الدعوة إلى منع العملية العسكرية الإسرائيلية ومنع تصعيد العنف والحفاظ على سلامة المدنيين. بالإضافة إلى ذلك يؤكد جلالته على أهمية فتح معبر رفح لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والوقود والمواد الطبية إلى سكان غزة وهو ما يعد ضروريًا لتخفيف المعاناة الإنسانية والحفاظ على حياة الأبرياء.
تعكس إدانة جلالة الملك للاعتداء على القافلة الإنسانية الأردنية تمامًا حجم القلق والاستنكار للانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون والجهود الإنسانية الرامية لمساعدتهم ويعتبر هذا الاعتداء عملاً يتنافى مع قوانين الإنسانية الدولية والأخلاقيات الإنسانية العالمية حيث يتم استهداف الجهود الإنسانية النبيلة والتي تهدف إلى تخفيف معاناة الفلسطينيين المحاصرين في غزة ويشدد جلالته على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المروعة في المستقبل مما يعزز الحاجة الملحة لتحقيق العدالة وتحقيق السلام في المنطقة.
تشير تصريحات جلالة الملك إلى ضرورة ملحة لوقف التصعيد العسكري في غزة حيث يعيش سكان القطاع تحت وطأة الحرب والدمار المستمر ويعتبر دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمرًا حيويًا للغاية إذ تقدم الوكالة الخدمات الأساسية للملايين من الفلسطينيين في غزة وتلعب دورًا كبيرًا في تخفيف المعاناة الإنسانية وتوفير الحاجات الضرورية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية. وبالتالي، يحث الملك على تقديم الدعم المالي والسياسي لوكالة الأونروا لتمكينها من الاستمرار في عملها الإنساني الحيوي وضمان وصول المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحتاج.
وقد أكد جلالة الملك عبدالله الثاني على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين حيث يكون لدولة فلسطينية مستقلة حقها في الحياة بأمان وسلام إلى جانب دولة إسرائيل يعتبر هذا الحل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام في المنطقة وإنهاء النزاع الطويل كما يشدد الملك على أهمية دور الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في دعم هذا الحل والعمل على تنفيذه من خلال دعم المفاوضات السلمية وضمان تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالإضافة إلى ذلك جدد جلالة الملك دعوته إلى ضرورة التزام إسرائيل بالقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن والعمل على تخفيف التوترات لبناء الثقة بين الأطراف
وختم جلالة الملك عبدالله الثاني تصريحاته بالتأكيد على أهمية الجهود المشتركة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وضرورة التصدي للتحديات الإنسانية والسياسية التي تواجه الشعب الفلسطيني وعبر الملك عن التزامه الثابت بدعم الجهود الرامية لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وشدد على أن السلام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار والتفاهم البناء بين الأطراف المعنية كما جدد التأكيد على أهمية دور الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في تحقيق هذا الهدف، وشدد على الضرورة الملحة للمزيد من التعاون والتضامن من أجل بناء مستقبل أفضل للشعوب في المنطقة.