صدى الشعب – يستمر عمال الشركة الأردنية لمصانع الإسمنت (لافارج) مفاوضاتهم مع إدارة الشركة في الرشادية بعد أن أنهوا أطول إضراب في الأردن مطلع العام الحالي.
وبحسب سليمان الغبابشة عضو اللجنة النقابية في مصنع الرشادية، فإنّ الشركة صرفت أجور شهر كانون ثاني الماضي، في حين أنها لم تصرف حتى اللحظة رواتب تشرين أول وتشرين ثاني وكانون أول، بحجة أنّ الإضراب لم يكن قانونياً.
وقال الغبابشة إنّ المفاوضات مستمرة مع الشركة لحسم مكافأة نهاية الخدمة والتأمين الصحي بالإضافة إلى رواتب الأشهر التي لم تصرف بحجة الإضراب الذي امتد اكثر من مئة يوم ، بحسب المرصد العمالي الاردني.
وتابع أنّ اللجنة ما تزال تصر على النقاش والحوار ولم تغلق بابه مع الإدارة التي تحاول في مرات إغلاقه لتدفعهم إلى احتجاجٍ جديد.
وبالرغم من المفاوضات المستمرة أشار الغبابشة أنّها لم تفضي إلى أي قرارات أو اتفاقية حتى الآن.
وكان نحو 180 عاملاً في مصنع الرشادية فك إضرابهم المفتوح الذي استمر يومين بعد المئة، إثر فشل المفاوضات للحصول على عقد عمل جماعي يحفظ لهم حقوقهم برواتب 3 أشهر سابقة وامتيازات مالية أخرى.
ورفضت النقابة العامة للعاملين في البناء، التوقيع على عقد عمل جماعي وصفته صاغته الإدارة ووصفته النقابة بأنه “اتفاقية إذعان حاولت الإدارة أن تستفز فيها العاملين ليستمروا في إضرابهم”.
وورد في العقد الجماعي الذي عرضته الإدارة على النقابة العامة، استحقاق الشركة مقاضاة العاملين بناءً على الخسائر التي تكبدتها خلال فترة الإضراب ومنحهم راتب شهرين فقط من أصل ثلاثة أشهر، فضلاً عن موافقاتها على استحقاق الزيادات السنوية والعلاوة “مع مراعاة توفر السيولة”.
واشترط عقد العمل الجماعي، الذي رفضته النقابة، على العاملين والنقابة عدم تنفيذ أي إضرابات واحتجاجات في الأيام القادمة وإسقاط حقهم بالمطابات العمالية والإدارية والقضائية، إضافة إلى الامتناع عن تنفيذ أي اعتصامات أو توزيع منشورات.
وبدأ الإضراب يوم السادس والعشرين من أيلول الماضي للمطالبة بوقف إجراءات خطة إعادة التنظيم المعلنة نتيجة حكم الإعسار، قبل أن توقف محكمة استئناف السلط/ قاضي الإعسار إجراءاته وانتظار حكم محكمة التمييز.
