الوضع البيئي بالمحافظة حساس ونتابع البؤر الساخنة
245 جولة رقابية وتفتيشية على المنشآت العام الماضي
بيئة الزرقاء توزع 3200 سلة نفايات معدنية على الدوائر والمؤسسات العام الماضي
صدى الشعب – عبدالرحمن البلاونه
أكد مدير مديرية حماية البيئة في محافظة الزرقاء الدكتور مشعل الفواز، أن المديرية حققت نقلة نوعية في الوضع البيئي بمحافظة الزرقاء، وذلك من خلال الاهتمام والدعم الملكي، وتكاتف جهود الدوائر ذات العلاقة، مبيناً أن مديرية حماية البيئة في الزرقاء عضو فعال في اللجنة الملكية لمتابعة وإعادة تأهيل منطقة وادي العش، بالتعاون مع البلديات، والمحافظة، وأضاف الدكتور الفواز أن الوضع البيئي بالمحافظة حساس، وذلك بسبب انتشار الأنشطة التنموية، والصناعات المختلفة، بشكل كبير، حيث أنها تعتبر مركزاً لمعظم الصناعات، وتتعدد فيها البؤر البيئية الساخنة، كمصفاة البترول، وسيل الزرقاء، والمقالع والكسارات، ومعاصر الزيتون وما ينتج عنها من مخلفات، وسوق الحلال في منطقة الرصيفة وما تنتج عنه روائح مزعجة، والانتشار العشوائي لمعامل الطوب، إضافة لمحطات توليد الكهرباء، والخربة السمراء ، ومحطة السمرة لمعالجة المياه العادمة، وأشار الفواز إلى أنه تحقق عدد من الانجازات في مجال البيئة بالفترة السابقة، ومنها الانتهاء من تأهيل جبال الفوسفات في لواء الرصيفة، وافتتاح الحديقة البيئة برعاية ملكية سامية، كذلك تم اغلاق المحطة التحويلية ومكب النفايات في الرصيفة، وتم انجاز مرحلة كبيرة من تأهيل بركة البيبسي، التي شارفت على الانتهاء منها بشكل جذري.
وأشار الدكتور الفواز إلى أن مديرية حماية بيئة الزرقاء قد تأسست في عام 1998، كأول المديريات التابعة للوزارة في المحافظات على مستوى المملكة، وتتكون من ثلاثة أقسام، هي القسم الفني، وقسم التوعية والقسم الإداري، ويبلغ عدد الموظفين بالمديرية 15 موظفاً وموظفة.
أبرز المهام والمسؤوليات
وحول المهام والمسؤوليات المناطة بالمديرية، أوضح الدكتور الفواز أن مديرية حماية بيئة الزرقاء هي جهة رقابية على المنشآت التنموية، وتعمل على الكشف الدوري على المنشآت التنموية والصناعية، وتقوم باستقبال معاملات هذه المنشآت، وعرضها على اللجنة المختصة لمنحهم الموافقات البيئة الخاصة بهم، كما تعمل المديرية على استقبال الشكاوى البيئية، والكشف عليها، واتخاذ الإجراءات عليها، والمشاركة في لجان السلامة العامة، ومتابعة صهاريج نقل المياه العادمة، ونشر الوعي البيئي، من خلال المحاضرات التوعوية وحملات النظافة، والورش البيئية.
وحول لواء الهاشمية الذي يعتبر من المناطق البيئة الساخنة، بسبب وجود مصفاة البترول الأردنية وما ينتج عنها من تلوث للهواء، وانبعاث غازات سامة وملوثة للبيئة، خاصة غاز ثاني أكسيد الكبريت، أكد الدكتور الفواز أن مؤسسات الدولة تبذل الجهود الكبيرة لتحسين الوضع البيئي في لواء الهاشمية وتخفيف حجم التلوث، حيث يوجد عدة مراحل لتطوير المصفاة، وهناك اهتمام حكومي كبير لتطوير الوضع، وتُبذل الجهود الكبيرة للتخفيف من الآثار البيئة، وتم تركيب وحدة لاستخلاص غاز الكبريت، وفلاتر لمنع تسريب الغازات السامة والملوثة التي تؤثر على سلامة المواطنين، وتتم عمليات الرصد الهواء بشكل مستمر.
محطات رصد الهواء
وحول محطات رصد الهواء، أوضح الدكتور الفواز أنه يوجد في الزرقاء سبع محطات، منها ثلاث محطات في لواء الهاشمية، موزعة في المعهد الكوري، ومدرسة الأنباري، وحديقة الشهيد راشد الزيود، وتوجد محطة في بلدية الرصيفة، وفي حي المصانع ” المسلخ ” ومحطة في القاعة الهاشمية، ومحطة في حديقة الجندي، وسيتم زيادة عدد هذه المحطات.
المشاريع الممولة عن طريق مجلس المحافظة
أشار الدكتور الفواز أن هناك مشاريع سيتم تمويلها من مجلس المحافظة، ومنها مشروع تشجير خط التابلاين في لواء الهاشمية، وتركيب أجهزة مراقبة دائمة لخواص المياه وجودتها في محمية الأزرق، وتحويل مبنى مديرية حماية بيئة الزرقاء إلى مبنى بيئي أخضر، وتزويده بوسائل الطاقة البديلة.
علاقة المديرية بالمؤسسات الأخرى
أكد الدكتور الفواز أن هناك علاقة تشاركية بين المديرية والدوائر العامة والمؤسسات الأهلية والخاصة ومع مؤسسات المجتمع المدني، وتتمثل بالعمل المكثف جنباً إلى جنب مع الإدارة الملكية لحماية البيئة، إضافة إلى المبادرات البيئية والورش التوعوية التي يتم تنفيذها بالتشارك مع وزارة التربية والتعليم، في عملية نشر الوعي البيئي، وهناك اتفاقية بين البيئة والتربية حيث أن طلاب المدارس فئة مستهدفة كونهم جيل المستقبل، بهدف المحافظة على البيئة والتقليل من التلوث، ونشر الوعي البيئي بين كافة فئات المجتمع، إضافة لحملات النظافة والمبادرات البيئية وزيادة الرقعة الخضراء والتعاون مع جميع الجهات، وأشار الدكتور الفواز إلى انه المديرية تقوم بعقد أكثر من 18 محاضرة توعوية شهرياً، كما نظمت المديرية حماية، محاضرة توعويه مترجمة إلى لغة الإشارة، بعنوان (بيئتك…احميها)، خلال الزيارة التي قام بها قسم التوعية البيئية في المديرية، إلى مدرسة الامل للغة الإشارة الثانوية المختلطة، التابعة لمديرية تربية الزرقاء الأولى.
إنجازات المديرية في العام 2023
أوضح الدكتور الفواز أن مديرية حماية بيئة الزرقاء، نفذت 245 زيارة ميدانية للمنشآت بالمحافظة بهدف الرقابة والتفتيش، وتم التعامل مع 100 شكوى بيئة، وإنجاز 131 معاملة ترخيص، وتم اغلاق 27 منشأة مخالفة، وتحويل 37 منشأة للنائب العام، وأشار الفواز إلى أن قسم التوعية البيئية في المديرية قام بتوزيع ( 3200 ) سلة معلقة للنفايات حصلت عليها موازنة مجلس محافظة الزرقاء، على البلديات، والمديريات والدوائر الحكومية، ومديريات التربية، التي وزعتها على المدارس التابعة لها، كذلك تم توزيع السلال على عدد من الدوائر والمؤسسات والمساجد والمستشفيات، للحد من عملية الإلقاء العشوائي للنفايات، كذلك تنفذ المديرية حملات نظافة بشكل مستمر وبمعدل حملتين في كل شهر، ، وتم توزيع 60 حاوية بلاستيكية، سعة 250 لتر على عدد من المنشآت والدوائر كل حسب حاجته، وعملت المديرية على توزيع بروشورات توعوية وملصقات جدارية على المدارس، وتم عقد 7 ورش توعوية في القاعة التابعة لمبنى المديرية، وتم توزيع ملابس سلامة عامة على معهد التدريب المهني التابع لوزارة العمل، اشتملت على مريول وكمامات وقفازات، بالإضافة الى حاوية بلاستيكية سعة 250 لتر لجمع الورق لإعادة التدوير، وتشارك المديرية في جميع الأنشطة البيئية على مستوى المحافظة، وبحسب ما يتم الاتفاق عليه.
تدوير النفايات
وحول موضوع تدوير النفايات، أوضح الدكتور الفواز انه يتم العمل على نشر الوعي البيئي من خلال المحاضرات والورش البيئية للتعريف بأهمية التدوير في التقليل من النفايات وتوزيع الحاويات، وأشار إلى أنه تم تخصيص موقع لتجميع النفايات الإلكترونية في منطقة حي الضباط.