القاضي: القوات المسلحة على قدر عال من القدرة والكفاءة لصد قوة الشر
الحمود: عمليات التهريب تقوم بها ميليشيات تقف خلفها دول
الماضي: لابد من موقف عربي واضح يدعم الأردن في معركته ضد المخدرات
صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
تخوض القوات المسلحة الأردنية حرباً بلا هوادة على كل من يحاول المساس بأمن واستقرار الأردن أو يحاول اختراق حدوده وتعريضها للخطر، حيث كانت الجهوزية العالية للقوات المسلحة واستعدادها التام كصخرة كبيرة تحطمت عليها مخططات مليشيات عملت على تهريب المخدرات والسلاح إلى البلاد لتنفيذ مخططات تمس بالأمن والسلم المجتمعي الأردني.
بدوره، أشاد وزير الداخلية الأسبق، مازن القاضي، بجهود القوات المسلحة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني لدورها بحفظ أمن واستقرار الوطن وبمنع وصد كل قوى الشر التي تحاول التسلل عبر الحدود للنيل من امن واستقرار البلاد.
وأشار إلى أن ما يجري على الحدود الشمالية الشرقية، أن هنالك فئة ضالة من الميلشيات الإرهابية والتي أخذت من الجنوب السوري ساحة مستباحة تسيد وتميد فيها، لافتاً أن هذه الميلشيات موجهة وترعاها دول.
وأوضح، أن هذه الميليشيات تقوم بأعمال التهريب وبكافة أساليبها سواء كانت مخدرات أو أسلحة أو أشخاص أو متفجرات، مشيراً إلى أن هذه الميلشيات مدربة مسلحة.
وبين، أن تلك الميليشيات تسعى لاختراق الحدود الأردنية باستعمال السلاح إلا أن القوات المسلحة الأردنية تكون لهم بالمرصاد وتفشل محاولاتهم، حيث أدت العمليات الأمنية إلى سقوط عدد منهم قتلى، وتم القبض على عدد أكبر ولم تمكن قوى الشر والطغيان من التسلل عبر الحدود للنيل من أمن واستقرار البلاد .
ولفت إلى أن الأردن في الوقت الحالي أعاد قواعد الاشتباك على الحدود الشمالية لان هذه المنطقة أصبحت على صفيح ساخن، مضيفاً أن الاحداث تتكرر فيها بشكل يومي حيث هنالك حالات تسلل من قوى الشر بشكل يومي وتستغل فترة الشتاء والليل لتستتر بها.
واكد أن القوات المسلحة الأردنية على قدر عالي من القدرة والكفاءة والكفاية لصد ورد كل قوة الشر والطغيان، لافتاً إلى أن الجيش في الفترة الحالية سيضرب كل مراكز الشر حتى داخل الحدود التي يأتوا منها.
ونوه الى وجود لأوكار المهربين بالقرب من الحدود الأردنية، حيث تشمل تلك الأوكار مصانع لتصنيع المخدرات وغيرها من الأنشطة غير القانونية، مشيراً إلى أن تلك الميليشيات متواجدة على مقربة من الحدود، إلا أن الجيش العربي يقوم برصد النشاطات وجمع المعلومات حولها، ثم يتخذ إجراءات لمواجهتها وضربها.
وطالب القاضي من الأردنيين الوقوف خلف القوات المسلحة الأردنية الباسلة لحماية الوطن وكرامته، وحتى لا نسمح بفرصة للحاسدين للأردن على نعمة الامن والاستقرار.
وأكد، أن القوات المسلحة، منذ تأسيس الدولة الأردنية، تصدت للأعداء بمواجهتها لكل قوى الشر والطغيان، مضيفاً أنه يشهد لها التاريخ بأنها أسست مناعتها وأسست قوتها وبسالتها بكافة المعارك التي خاضتها سوء في فلسطين أو على أرض العروبة والإسلام.
من جانبه، قال مدير الأمن العام السابق فاضل الحمود أن الأنشطة الأخيرة لمحاولات تهريب المواد المخدرة والأسلحة والمتفجرات في منطقة الحدود الشمالية الشرقية ليست كما كانت في السابق.
وأوضح، أن محاولات تهريب المخدرات تختلف عن سابقاتها والتي كانت تتم عبر افراد لغاية الاستفادة المالية إلا أن ما يجري حالياً عبارة عن محاولة تهريب مواد مخدرة ومتفجرات واسلحة تدعمها ميلشيات منظمة وتقف خلفها دول، مؤكداً على أن الهدف من عمليات التهريب زعزعت امن واستقرار الأردن بسبب مواقفه القومية وعلى رأسها القضية المركزية الأولى قضية فلسطين.
وبين خلال حديثه لـ”صدى الشعب” أن الجميع يثق بالقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية لصد كافة هذه المحاولات، مشيراً إلى أن ما جرى في الآونة الأخيرة من قواعد اشتباك طبقتها القوات المسلحة والاجهزة الأمنية خير دليل ورسالة قوية لكل من يحاول زعزعت امن واستقرار الأردن وشعبه، مؤكداً أن هذه المحاولات ستفشل وذلك ليقظة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأردنية .
وبين بأن المطلوب من جميع المواطنين وجميع المؤسسات خلف القيادة الهاشمية والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية لدعم المواقف القومية التي ينتهجها جلالة الملك اتجاه القضية المركزية قضية فلسطين والعدوان الإسرائيلي الغاشم والبربري على قطاع غزة وضرورة ان يكون هنالك حل سياسي للقضية الفلسطينية ممثل بحل الدولتين والذي أكد عليه جلالة الملك منذ سنوات طويلة.
وفي ختام كلمته، ترحم الحمود على أرواح شهداء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الذين انتقلوا للرفيق الأعلى أثناء أداء واجبهم في الدفاع عن الوطن وحماية مواطنيه.
من جهته، قال عضو مجلس الاعيان الشيخ طلال الماضي، إن المواجهات التي يخوضها الجيش العربي في الحدود الشمالية ضد مهربين المخدرات، مؤكداً أن هؤلاء يندرجون ضمن مشروع إيراني يستهدف تدمير الأمة العربية عبر بوابتها الأردنية، وأن هذا المشروع يتجاوز مجرد التهريب التقليدي الذي كان معروفاً بالسابق، مشيراً إلى أن النشاط الذي شهدته العمليات في الفترة الأخيرة يهدف إلى تخفيف الضغط على الاحتلال في ظل الموقف الثابت للأردن تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبين، أن خطورة هذا المشروع الذي لا يستهدف الأردن فحسب، بل الأمة العربية بأكملها، مؤكداً على ان الأردن يقوم بالنيابة عن الامة العربية بهذه الحرب الشرسة والخطيرة وما تم القبض عليهم عبارة عن أدوات لهذا المشروع..
وأوضح أن تواجد القوات الإيرانية وأدواتها في سوريا، وانتقالها إلى الجنوب السوري، كان مؤشراً متوقعاً على استهداف مشروعها الحدود الأردنية عبر وسائلها.
وأكد أن القوات المسلحة مستعدة وجاهزة لمواجهة هذا المشروع، معتقدا أن الدول العربية المجاورة يجب أن تكون مدركة بأن الأردن يخوض هذه المعركة بالنيابة عنهم، لذلك لابد من هناك موقف عربي واضح يدعم الأردن في معركته الحالية.