2025-12-10 | 11:58 صباحًا
صحيفة صدى الشعب
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF
No Result
View All Result
صدى الشعب
Home محليات

جبر لـ(صدى الشعب): الإعلام الرقمي فضاءٌ يعيد تشكيل الوعي السياسي ويكسر احتكار الرواية الرسمية

الأربعاء, 10 ديسمبر 2025, 11:05


صدى الشعب-أسيل جمال الطراونة
قالت أستاذة العلوم السياسية الدكتورة أريج جبر عن التحولات التي يشهدها الوعي السياسي في عصر الرقمنة، مشيرةً إلى مفارقة لافتة بين دور الإعلام التقليدي وبين حضور المنصات الرقمية بوصفها الفضاء الأكثر تأثيرًا في إنتاج المعرفة السياسية وتداولها اليوم.

وتوضح جبر أن وسائل الإعلام التقليدية كالتلفزيون والصحف والإذاعات ظلّت تعمل ضمن نموذج هرمي أحادي الاتجاه، يُقدَّم فيه الخبر السياسي بعد المرور بعمليات تحرير ورقابة تشريعية ومؤسسية، تعكس ما يريده المسؤول أكثر مما تجيب عن حاجات المجتمعات المعرفية. ورغم قدرتها على تقديم معلومة سياسية دقيقة نسبيًا، إلا أنها بقيت محدودة في تعزيز الوعي السياسي التفاعلي الذي يتطلب مشاركة مباشرة وتبادلًا للأفكار، وهي عناصر لا يوفّرها النموذج التقليدي بطبيعته.

تحوّل بنيوي في صناعة المعرفة السياسية

وفي المقابل، تُشير جبر إلى أن المنصات الرقمية أحدثت تحولًا بنيويًا عميقًا في طريقة صناعة الوعي السياسي، إذ باتت فضاءً أوليًا لتكوين المعرفة بفضل سرعتها وتفاعليتها وتعدد أدواتها مثل الفيديو القصير والبودكاست والبث المباشر والإنفوغراف. وساهمت هذه الأدوات في انتشار المحتوى السياسي بصورة لامركزية، وفتح المجال أمام فاعلين جدد كالناشطين والمحللين وصناع القرار ليشاركوا في إنتاج الخطاب السياسي، بما كسر احتكار الرواية الرسمية ووسّع دوائر النقاش العام.

كما أنتج هذا التحوّل ما تسميه جبر فقاعات المعلومات نتيجة المحتوى السريع والاختزالي الذي تروّجه مقاطع “الريلز” والبوستات، مما خلق أنماطًا متباينة من الوعي السياسي، خصوصًا لدى الشباب. ومع ذلك، لا تزال المنصات التقليدية قادرة على التأثير في صياغة الأجندة الرسمية ومخاطبة النخب، وإن كانت المسافة بينها وبين الجمهور تقلّصت بفعل التفاعلية الرقمية التي أتاحت قياس اتجاهات الرأي العام فورياً وتبادل الآراء بشكل مفتوح.

وتؤكد جبر أن الإعلام الرقمي لم يعد مجرد قناة لنقل المعلومة، بل بات بنية سياسية موازية تُعيد تشكيل الحوار العام وتوازنات القوة، وتدفع المجتمعات للانتقال من التلقّي إلى المشاركة والتمكين.

رقمنة السياسة… من الربيع العربي إلى حرب غزة

وتلفت جبر إلى أن التحوّل الرقمي تعزّز بصورة لافتة منذ عام 2010 مع تسارع أحداث المنطقة، بدءًا من الربيع العربي مرورًا بجائحة كورونا وصولًا إلى حرب غزة 2023–2025، حيث بحث الجمهور عن روايات متعددة لا توفّرها المنصات التقليدية. وباتت المنصات الرقمية مصدرًا لحظيًا للأخبار، ينقل الحدث “أول بأول” ويجعل المتلقي جزءًا مباشرًا منه لا مجرد مستقبل سلبي.

كما أفسحت هذه المنصات المجال للمقارنة بين الروايات وتحليلها وتفنيدها، وأسهمت في صقل التفكير النقدي وظهور “المواطن الصحفي” الذي يقدّم محتوى من قلب الحدث بعيدًا عن القيود المؤسسية.

انتشار واسع… وثقة متفاوتة

وتشير جبر إلى أن الاعتماد على الإعلام الرقمي لم يعد مقتصرًا على فئة عمرية محددة، إذ بات اليوم حاجة معرفية ومرجعًا رئيسيًا لمختلف الأجيال. ومع تزايد انتشار الهواتف الذكية والإنترنت، تنوعت المنصات وتعددت أنماط التلقي، فأصبح البعض يلجأ إليها للحصول على محتوى سريع ومختصر، بينما يفضل آخرون العودة للمنصات التقليدية للحصول على التحليل المتعمق والخلفيات الاستراتيجية.

وتضيف أن مستويات الثقة تختلف من منصة إلى أخرى؛ فمثلاً تتراجع الثقة في فيسبوك بسبب انحيازات المحتوى، ما يدفع المستخدمين للتحقق عبر مصادر عدة قبل الرجوع إلى الإعلام التقليدي باعتباره الأكثر مهنية ودقة. ورغم ذلك، تبقى المنصات الرقمية شريكًا أساسيًا في تشكيل المعرفة، وإن كانت مكملة للإعلام التقليدي لا بديلة عنه.

المحتوى المختصر… تمكين سريع وفقدان للعمق

وتحذّر جبر من أن المحتوى القصير الذي لا تتجاوز مدته دقيقة أصبح الطريق الأسرع للوصول إلى الجمهور، لكنه في المقابل يقدم قضايا شديدة التعقيد بسطحية، ويفتقر إلى السياق التاريخي والعمق التحليلي، مما خلق وعيًا سياسيًا يقوم على السرعة على حساب الجودة والدقة، خاصة بعد تحوّل المنصات إلى أدوات ربحية تعتمد في انتشارها على الإثارة والانفعال العاطفي لجذب المتابعين.

كما أدت السرعة المفرطة إلى تشتت الانتباه وتراجع قدرة الجمهور على متابعة التحليلات الطويلة. ومع سهولة إنتاج المحتوى، وفرت هذه البيئة أرضًا خصبة لانتشار المعلومات المضللة ونصف الحقائق على حساب المحتوى الرصين.

وفي الوقت نفسه، لا يمكن تجاهل الجانب الإيجابي لهذا النمط، إذ ساهم في رفع الوعي السريع بقضايا مهمشة، وشجّع مشاركة واسعة خاصة بين الشباب، ومكّن الجمهور من متابعة المستجدات بأساليب جذابة ومبسّطة.

فضاء واسع… لا يخلو من القيود

وتختم جبر بالتأكيد على أن المنصات الرقمية وسّعت مساحة التفاعل السياسي بشكل غير مسبوق، وأصبحت صدى صوت الفئات المهمشة ونشطاء المجتمع المدني، وسهّلت التواصل المباشر مع السياسيين وتنظيم الحملات والمناصرة وتوثيق الانتهاكات. لكن هذه المساحة، كما تقول، ليست متساوية، إذ تتحكم الخوارزميات وسياسات المحتوى في وصول المعلومات، إلى جانب اتساع فجوة المهارات الرقمية وتفاوت القدرة على الوصول إلى الإنترنت.

وترى جبر أن الفرص التي يمنحها الفضاء الرقمي كبيرة، غير أن التأثير الفعلي يبقى مرهونًا بتحسين الثقافة الإعلامية، وحماية الحقوق الرقمية، وتعزيز قدرة المواطنين على التمييز بين المحتوى المهني والمعلومات المضلِّلة.

ShareTweetSendShare

أخبار أخرى

محليات

الأرصاد تكشف تفاصيل المنخفض القادم وتطلق تحذيرات عاجلة

الأربعاء, 10 ديسمبر 2025, 0:05
محليات

أمانة عمان تُعلن حالة الطوارىء للتعامل مع (المنخفض)

الثلاثاء, 9 ديسمبر 2025, 23:44
محليات

وزير الأشغال يتفقد أضرار السيول في العقبة ويوجّه بالإسراع في تنفيذ الحلول الفنية

الثلاثاء, 9 ديسمبر 2025, 20:24
محليات

ولي العهد يكرم الفائزين بجائزة الحسين بن عبدﷲ الثاني للعمل التطوعي

الثلاثاء, 9 ديسمبر 2025, 19:35
محليات

تصنيف منخفض الأربعاء من الدرجة الثالثة .. هل هناك فرص لتساقط الثلوج؟

الثلاثاء, 9 ديسمبر 2025, 17:52
محليات

الشوبكي لـ(صدى الشعب): تمكين المرأة خطوة نحو مجتمع أكثر عدلًا وتقدمًا

الثلاثاء, 9 ديسمبر 2025, 14:42
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اعلن لدينا
  • اتصل بنا

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية