صدى الشعب – أعلن “الدفاع المدني السوري” انتهاء عمليات البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة داخل سجن صيدنايا سيئ السمعة، دون العثور على أي زنازين وسراديب سرية لم تفتح بعد.
فرق “الدفاع المدني” بحثت في جميع أقسام ومرافق السجن وفي أقبيته وفي باحاته وخارج أبنيته، بوجود أشخاص كانوا بمرافقتها ولديهم دراية كاملة في السجن وتفاصيله.
ولم تعثر الفرق على أي دليل يؤكد وجود أقبية سرية أو سراديب غير مكتشفة، بحسب بيان للمنظمة، فجر اليوم الثلاثاء 10 من كانون الأول.
وشاركت في عمليات البحث خمس فرق مختصة بينها فريقا “K9” (فرق الكلاب البوليسية المدربة) وفرق الدعم والإسعاف.
وتتبعت الفرق جميع المداخل والمخارج وفتحات التهوية وأنابيب الصرف الصحي والمياه والأسلاك الكهرباء وكابلات كاميرات المراقبة دون أن تجد أي أقبية أو سراديب غير مكتشفة، بحسب البيان.
وكان مدير “رابطة معتقلي ومفقودي صيدنايا”، دياب سرية، أكد عدم وجود أقبية سرية في أكثر من مناسبة في سجن صيدنايا، وأوضح أن جميع المعتقلين جرى إخراجهم من السجن صباح الأحد، 8 من كانون الأول.
وطالب سرية مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالكف عن نشر الإشاعات عن وجود أقبية وزنازين سرية.
الرابطة قالت إن السجن خالٍ من المعتقلين بجميع أبنيته (الأبيض والأحمر)، مع مناشدات وتوضيحات للأهالي والمنظمات الإنسانية والحقوقية.
تسببت الإشاعات عن وجود أقبية سرية بتوجه آلاف من أهالي المعتقلين إلى محيط السجن، بحثًا عن ذويهم.
“الدفاع المدني” طالب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماع بتوخي الحذر عند تلقي المعلومات المضللة والإشاعات حول السجون والمعتقلين، بسبب انتشارها الكبير، وذلك للحفاظ على مشاعر ذوي الضحايا وعدم التسبب بأي أذى نفسي لهم.
كما ناشد جميع الأطراف والفعاليات وذوي الضحايا بعدم الحفر في السجون أو المساس بها لأن ذلك يؤدي إلى تدمير أدلة فيزيائية قد تكون أساسية للكشف عن الحقائق ودعم جهود العدالة والمحاسبة.
ووثقت “منظمة العفو الدولية” في تقرير تحت عنوان “المسلخ البشري” نشرته، في شباط من عام 2017، إعدامات جماعية بطرق مختلفة نفذها النظام السوري بحق 13 ألف معتقل في سجن صيدنايا، أغلبيتهم من المدنيين المعارضين، بين عامي 2011 و2015.
وأوضحت المنظمة أن الإعدامات جرت أسبوعيًا أو ربما مرتين في الأسبوع، بشكل سري، واقتيدت خلالها مجموعات تضم أحيانًا 50 شخصًا، إلى خارج زنزاناتهم، وشنقوا حتى الموت.
الوصول إلى السجون ومنها صيدنايا جاء خلال عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها فصائل المعارضة، في 27 تشرين الثاني الماضي، ضد قوات النظام السوري وحلفائه، وانتهت بإسقاط النظام.
ووصلت الفصائل إلى العاصمة دمشق، بعد السيطرة عدة مدن وبلدات، وعلى إثرها فر بشار الأسد إلى موسكو، واستطاعت الفصائل تحرير آلاف المعتقلين، لكن دون وجود لوائح أو أسماء أو توضيحات كافية، ما ترك ذويهم في حالة من التيه والضياع.