صدى الشعب – كتب أحمد خليل القرعان
بعد اكتشاف شهادات الثانوية المزوّرة ،اكتب شهادتي للتاريخ بأن طريق الدكتور محمد الذنيبات وزير التربية والتعليم الأسبق لم تكن مفروشة بالورود حين حاول جاهداً ان يحافظ على جودة التعليم ويرتقي به على حساب صحته حيث كان يعمل في بعض الايام الى ما بعد منتصف الليل ، وأشهد بأنني قابلته ذات يوم بعد الساعة السابعة والربع ليلاً بمكتبه عام ٢٠١٦ .
فحين وقف الذنيبات ضد انحدار التعليم لاعادته كما كان يفتخر به كل اردني على مستوى القارة ،تمت محاربته بقسوة وقوة من بعض الجهات المتنفذة المتاجرة بالتعليم ،فسلّطت عليه إعلامها الأصفر ، ولكنها لم تثنيه عن واجبه الوطني، فارتقى بالتعليم والمعلم قبل ان تعود العملية التعليمية إلى الإنحدار مرة اخرى.
فلماذا حاربوا الذنيبات رغم ان مشاريعه وطنية الطابع وتصير بصالح اولادنا؟:-
١- لأنه فتح ملفات المراكز الثقافية والمؤسسات التعليمية الخاصة وأسعار الكتب المدرسية في المدارس الخاصة وأعاد النظر بأسس النجاح والرسوب والاكمال .
٢- لأنه تبنى خطة اصلاحية لتطوير التعليم وتحسين نوعيته.
٣- لأنه اراد التخلص من الأبنية المدرسية المستأجرة وتقليص عدد المدارس ذات الفترتين.
٤- لانه طورّ التعليم المهني وأعاد هيكلة تخصصاته ، واشرك القطاع الخاص به بما يحقق المواءمة مع احتياجات سوق العمل والتنافسية وزيادة عدد الملتحقين بهذا الفرع.
٥-لأنه نفذّ مشروع تحسين كفاءة نظام الموارد البشرية واستثمارها.
٦- لأنه وفرّ بيئة تعليمية مناسبة للطلبة وتحقيق العدالة في توفير الخدمات التربوية كماً ونوعاً.
٨-لانه فعلّ دور الاشراف التربوي ليتحمل مسؤولياته بكافة الاتجاهات بدلا من اقتصاره على الغرفة الصفية.
٩- لأنه انشأ الوحدة الخاصة بالمساءلة والمتابعة للعمل التربوي والتي حدت بنسبة كبيرة من الفوضى والترهل بالمركز والميدان.
١٠- لانه عمل على إعادة تأهيل الابنية المدرسية وانشاء أبنية مدرسية جديدة والتوسع في فتح شعب رياض الاطفال.
١١- لانه غيرّ اسس انتقاء المعلمين بالطريقة القديمة الى التنسيق مع ديوان الخدمة المدنية لكي لا يدخل الغرفة الصفية إلا الكفاءات التعليمية.
١٢- لانه انشأ قسم الوقف التعليمي،اضافة الى تدريب المعلمين وحقق انجازاً كبيراً بمشروع الربط الإلكتروني للمدارس.
١٣- لانه رفض طلبات بعض النواب والمسؤولين الراغبين بفتح مدارس أردنية خارج الأردن، على غرار المدرسة الليبية في تركيا وغيرها.
١٤- لانه وقف بالمرصاد لقضية تزوير الشهادات غير الاردنية، والتي اصبحت تباع وتشترى بالاسواق في بعض الدول العربية والأجنبية، فعمل بقوة على الحد منها بصورة كبيرة.
١٥- لانه أعاد للثانوية العامة هيبتها ومركزها الوطني الحقيقي بعد التشوهات التي إصابتها على مر السنين، إلى درجة ان الاردنيين يحنون الى أيامه بقولهم توجيهي الذنيبات كدلالة على نقاء الامتحانات وخلوها من العبث البشري .
فحين يصاب التعليم بالعقم او يحتاج للبتر ،لا بد وان يصرخ الاردني الشريف الغيور على وطنه بأعلى صوته وينك يا ذنيبات ؟.