عمرولـ”صدى الشعب”: سعر القهوة محلياً لم يتأثر بارتفاع اسعارها عالمياً

استقرار أسعار المواد الغذائية في السوق

تحسن الطلب على المواد الغذائية خلال الاسابيع الماضية

صدى الشعب – محمد رصرص
أكد ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن م. جمال عمرو، أن أسعار المواد الغذائية الأساسية في السوق المحلي ما تزال مستقرة، باستثناء بعض الارتفاعات المحدودة التي شهدتها مادة الزيت النباتي والقهوة نتيجة عوامل عالمية خارجة عن السيطرة .

وأوضح عمرو خلال حديثه ل صدى الشعب أن أسعار الزيت النباتي ارتفعت عالمياً بنسبة وصلت إلى نحو 12%، فيما لم يتجاوز الانعكاس في السوق المحلي 5%، وأضاف أن الزيادة محصورة في سوق الجملة، بينما تمتص القنوات التسويقية بين الجملة والمفرق جزءاً كبيراً من الارتفاع، إذ قد يكتفي بعض التجار بهامش ربح أقل للحفاظ على حركة البيع في ظل ضعف القوة الشرائية وشدة المنافسة، مدعوماً بالعروض الكثيرة في الأسواق.

وأكد أن أسعار السلع الأساسية الأخرى مثل السكر، الأرز، البقوليات، العصائر، والحليب لم تسجل أي زيادات تُذكر، مشيراً إلى أن الفروقات في الأسعار غالباً ما تكون بسيطة ومرتبطة بمكان البيع سواء في عمّان أو الأطراف، أو بين البقالات الصغيرة والمولات الكبرى والمؤسسات العسكرية والمدنية.

وأضاف أن المنظومة التجارية في الأردن واسعة ومعقدة تضم تاجر جملة، موزع وتاجر مفرق، ما يجعل من الطبيعي وجود فروق في الأسعار تبعاً لحجم المبيعات اليومية .

عودة المدارس تنعش الطلب

وحول الطلب على المواد الغذائية، أشار إلى أن الأسواق شهدت تحسناً ملحوظاً مع بدء العام الدراسي، حيث ارتفعت المبيعات في أيلول مقارنة بتموز وآب، وأرجع ذلك إلى زيادة استهلاك بعض المواد الغذائية نتيجة عودة نشاط المطاعم، والبقالات التي تبيع العصائر والشيبس والأجبان وغيرها .

أما عن القهوة، فقد بيّن أن الأسعار العالمية ارتفعت نتيجة التقلبات المناخية وزيادة الطلب مقابل قلة العرض، إضافة إلى قرار البرازيل –أكبر مصدر للقهوة في العالم– بتحديد كميات التصدير تحسباً لانخفاض الإنتاج في الموسم المقبل، هذا القرار ساهم برفع الأسعار عالمياً بنسب تجاوزت 20% خلال الفترة ما بين تموز وآب.

ورغم ذلك، أشارإلى أن السوق المحلي لم يتأثر بشكل مباشر، بسبب امتلاك التجار مخزوناً كافياً يغطي الطلب الحالي.

وأوضح أن دخول البضائع الجديدة المستوردة بالأسعار المرتفعة قد يحتاج إلى فترة تتراوح ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، ما يجعل انعكاس الزيادة مرهوناً بالتطورات العالمية.

تفاوت في الأسعار يمنح المستهلك خيارات

ونوه إلى وجود تفاوت واضح في أسعار القهوة داخل السوق الأردني، حيث تتراوح ما بين 8 إلى 16 ديناراً للكيلوغرام، تبعاً للجودة والعلامة التجارية.

وأكد أن بعض العلامات التجارية العالمية تباع بأسعار أعلى بفارق 5–6 دنانير بسبب تكاليف التسويق والدعاية، بينما تبقى هناك أنواع جيدة وبأسعار مناسبة لدخل المستهلك.

كما أوضح أن السعر العالمي للقهوة يتراوح حالياً بين 8.5 و9 دولارات للكيلوغرام، أي ما يعادل 6.3 دينار تقريباً، مع خسارة نحو 18% من الوزن بعد التحميص، إضافة إلى تكاليف النقل والضرائب، ومع ذلك تبقى أسعار القهوة في الأردن أقل من السعر العالمي في بعض الأصناف.

وأكد على أن السوق الأردني ما زال يتمتع باستقرار نسبي في أسعار المواد الغذائية، مشدداً على أن المنافسة القوية والعروض المستمرة تلعب دوراً أساسياً في حماية المستهلك من الانعكاسات المباشرة لارتفاع الأسعار عالمياً، مع بقاء خيارات متعددة أمامه لشراء ما يناسب دخله.

والجدير بالذكر، ان أسعار الأغذية في الأردن استمرت بالارتفاع للشهر الرابع على التوالي وفقاً لبيانات البنك الدولي، فيما رصدت دائرة الإحصاءات العامة ارتفاعًا في أسعار المستهلك للفترة ذاتها .