صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
تبدأ وزارة التربية والتعليم، مطلع الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الحالي، تنفيذ المرحلة الجديدة من مشروع الوجبة المدرسية، من خلال توزيع الوجبات الغذائية على الطلبة ضمن مشروع المطابخ الإنتاجية، وذلك اعتبارًا من شهر أيلول الجاري، بحسب الناطق الإعلامي باسم الوزارة، محمود الحياصات.
وأوضح الحياصات، خلال حديثه لـ”صدى الشعب”، أن الوزارة تعمل حاليًا على توسيع نطاق مشروع التغذية المدرسية ليشمل عددًا أكبر من الطلبة والمدارس، مع التركيز على المناطق الأقل حظًا، بما يعزز من العدالة في الوصول إلى خدمات التغذية المدرسية.
وأشار إلى أنه تم تجديد الاتفاقيات مع برنامج الأغذية العالمي، ما يؤكد التزام الوزارة طويل الأمد بتحسين صحة الطلبة، ورفع مستوى تحصيلهم الدراسي، بالتوازي مع تحديث استراتيجية التغذية المدرسية، لمواكبة المعايير الصحية العالمية وأفضل الممارسات.
وبيّن الحياصات أن عدد الطلبة المستفيدين من المشروع بلغ نحو 520 ألف طالب وطالبة، من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف السادس الأساسي، ما يعكس توسعًا ملموسًا في نطاق المشروع مقارنة بالسنوات السابقة.
25 يوماً لكل فصل دراسي
وحول مكونات الوجبة المدرسية، أشار إلى أن الوجبات الموزعة تتضمن نموذج البسكويت الذي يشمل توزيع بسكويت عالي البروتين لمدة 25 يومًا، وبسكويت التمر لمدة 25 يومًا في كل فصل دراسي.
وأشار إلى أن المشروع يشمل نموذج الوجبة الصحية التي تُحضّر في مطابخ إنتاجية محلية، ويتم العمل حاليًا على تحسين القيمة الغذائية لهذه الوجبات بما يتماشى مع المعايير الصحية العالمية، ويأخذ بعين الاعتبار حاجات الطلبة الغذائية.
ولفت إلى أن نتائج تقييمات الوزارة، ودراسات أعدتها منظمة اليونيسف، أظهرت أن المدارس المشمولة بالمشروع شهدت انخفاضًا ملحوظًا في نسب غياب الطلبة، وارتفاعًا في دافعيتهم نحو التعلم، بالإضافة إلى تحسن في الحالة الصحية والتغذوية.
وبحسب الحياصات، فإن توزيع نموذج البسكويت يستمر لمدة 50 يومًا خلال العام الدراسي، فيما يتم توزيع نموذج الوجبة الصحية لمدة تصل إلى 120 يومًا، مع مراعاة توزيع الوجبات بما يتناسب مع أيام الدوام الفعلي، والتوقف المؤقت أثناء فترات العطل الرسمية وشهر رمضان المبارك.
10 مطابخ إنتاجية تشغّل 250 سيدة
وفي ما يتعلق بالبنية التحتية للمشروع، قال إن عدد المطابخ الإنتاجية العاملة ضمن المشروع يبلغ حاليًا 10 مطابخ موزعة في مناطق مختلفة من المملكة، وتوفر هذه المطابخ فرص عمل لأكثر من 250 سيدة من أبناء المجتمعات المحلية، ما يُعدّ جزءًا من جهود الوزارة في دعم التمكين الاقتصادي للمجتمعات المستهدفة.
وأوضح أن المشروع يغطي 34 مديرية تربية وتعليم في مختلف أنحاء المملكة، بالإضافة إلى ثلاث مخيمات تابعة لوكالة الغوث الدولية، ومخيمي الزعتري والأزرق للاجئين السوريين، مشيرًا إلى وجود خطط مستقبلية للتوسع في التغطية الجغرافية وزيادة أعداد المستفيدين.
أما بخصوص الشركاء الداعمين للمشروع، أكد أن الشراكة تشمل جهات وطنية ودولية متعددة، أبرزها برنامج الأغذية العالمي، والقوات المسلحة الأردنية، ووزارة الصحة، والمؤسسة العامة للغذاء والدواء، ووزارة التخطيط والتعاون الدولي، والجمعية الملكية للتوعية الصحية، ووزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة الزراعة، وصندوق المعونة الوطنية، حيث تقدم هذه الجهات الدعم الفني واللوجستي والمالي للمشروع.
وشدّد على أن وزارة التربية والتعليم ترى في مشروع الوجبة المدرسية ركيزة أساسية لتحسين البيئة التعليمية، وتسعى إلى تطويره من خلال توسيع الفئات المستفيدة ليشمل مراحل دراسية أعلى، وزيادة عدد المطابخ الإنتاجية، وتحسين نوعية الوجبات، لافتًا إلى أن الوزارة رفعت مخصصات المشروع ضمن الموازنة العامة، ما يتيح فرصًا أوسع لتطويره وتعزيز أثره الإيجابي على الطلبة والمجتمع المحلي.






