كتب الإعلامي أنور الربابعة
غياب المعايير والأسس التنظيمية والقانونية وغياب تطبيقاتها بالإضافة إلى سيادة مبدأ الفردية.. يؤدي إلى استغلال الوظيفة والموارد المتاحة في المؤسسات وعلى اختلاف أنواعها مما يؤثر سلبًا على مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص، وحيث تبرز أهمية مجموعة المعايير التي تضبط المشهد وتفضي إلى تحقيق الأهداف المتوخاة.
ویعد الفساد الإداري والمالي من أخطر الآفات التي لازمت الحیاة الإنسانیة، ویعني الحالة التي تحدث نتیجة الانحراف عن تأدیة الواجبات الوظیفیة الرسمیة بفعل تأثیرات مادیة أو غیر مادیة، حيث تتحول الوظیفة من كونها تكلیفاً وأمانة إلى سلعة یتم المتاجرة .
سوالفساد..الإداري والسياسي والمالي هو أشبه بالوباء الذي يكلف اقتصاد الدولة مليارات الدنانير في غياب إرادة سياسية جادة للتغير والإصلاح، ومشاركة فاعلة من المجتمع المدني ووسائل الإعلام، مما يفاقم الاستقرار السياسي في المنطقة ويعوق تنميتها الاجتماعية والاقتصادية .
وعليه فلا بد إعداد الدراسات والبحوث لتشخيص ومتابعة ومن ثم معالجة ظواهر الفساد المختلفة وأهمها الفساد الإداري الذي يتبعه الفساد المالي ، واهمها ما يعرف بسوء اختيار القيادات والموظفين والذي لا بد منهم ان يكون على قدر كبير من الانتماء والولاء .