نفى المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري خرق قواته لوقف إطلاق النار في البلاد.
في التفاصيل، أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، الأربعاء، أن الجيش الليبي لم يخرق الهدنة في البلاد أبداً، مبيّناً أن القوات المسلحة لن تتراجع عن الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب.
وأوضح خلال مؤتمر صحافي، أن العملية العسكرية توقفت منذ أشهر بناء على المبادرة المصرية لأجل التسوية في ليبيا.
كما شدد على أن قواته جاهزة دائما لصد أي طارئ أو أي اعتداء في تمركزات الجيش بمحيط غرب سرت والجفرة وعدة أماكن أخرى.
المرتزقة مجدداً
وأضاف أن عددا من المرتزقة الأجانب من الصوماليين والسوريين يجري نقلهم إلى منطقة الهيشة والقداحية، في ظل دعم تركي مستمر للميليشيات الإرهابية، كاشفاً أن هؤلاء المرتزقة تحركوا، يوم الثلاثاء، من خلال عربات “غراد”، في إطار محاولتهم الاقتراب من منطقة الجفرة.
يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، كان أكد قبل أيام أن تركيا نقلت نحو 350 قاصرا من سوريا إلى ليبيا، وذلك للقتال في صفوف الميليشيات المتطرفة.
وقال حينها إن ما لا يقل عن 34 من أولئك القاصرين قد قتلوا أثناء المعارك الدائرة في ليبيا، وقد أعيدت جثامينهم إلى جانب نحو 500 جثة أخرى أرجعت إلى سوريا عبر تركيا.
أوقفوا نقلهم!
فيما اشترط الجيش الليبي، الثلاثاء، وقف نقل المرتزقة إلى البلاد، رافضاً نزع السلاح في سرت والجفرة بوجود الأتراك ضمن أي مبادرة أو مقترح للحل.
وأعلن مسؤول عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي، أن الجيش يتحفظ على أي مسار سياسي لحل الأزمة الليبية لا تأخذ مخرجاته أو تفاهماته بعين الاعتبار تفكيك الميليشيات المسلحة وإخراج المرتزقة والأتراك من البلاد.
كما أوضح اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش، في تصريح لـ”العربية.نت”، أن المشكلة ليست في إمضاء الاتفاقيات وإنما في تنفيذ بنودها، مشيرا إلى أن هناك عدة اتفاقيات تم التلاعب بأساسياتها، من ضمنها اتفاق الصخيرات، فلم يتم تفكيك الميليشيات المسلحة ونزع أسلحتها وهي التي تمنع الاستقرار والأمن وإقامة المؤسسات، مؤكدا أن حجم المشكلة الليبية زاد اليوم بالمرتزقة الأجانب والغزاة الأتراك، وعقد اتفاقيات بيع الوطن والتفريط في سيادته من قواعد عسكرية وموانئ بحرية.
أتى ذلك ردّا على تصاعد وتيرة الحراك السياسي والمباحثات بين الأطراف المعنية بالأزمة الليبية في محاولة للوصول إلى تفاهمات حول النقاط الخلافية بين الفرقاء الليبيين في الغرب والشرق، حيث تستمر جلسات الحوار بين وفدي المجلس الأعلى للدولة والبرلمان الليبي في مدينة بوزنيقة المغربية، وسط تكتم شديد حيال نتائجها وحديث عن خلافات حول اقتسام المناصب السيادية والتوزيع الجغرافي والمؤسساتي على أقاليم البلاد، كما وصل وفد ليبي إلى مصر لطرح اقتراح جديد حول سرت وتثبيت وقف النار.العربية