الدوجان: “تعزيز ثقة الأبناء بأنفسهم هو الاستثمار الأهم لمستقبلهم”
صدى الشعب –عرين مشاعلة.
بعد إعلان نتائج الثانوية العامة يدخل آلاف الطلبة في الأردن مرحلة جديدة تحمل الكثير من التحديات وهي اختيار التخصص الجامعي الذي يحدد مسارهم الأكاديمي ومستقبلهم المهني. هذه المرحلة ليست سهلة على كثيرين إذ يعاني الكثيرون من الحيرة والارتباك وسط ضغوط اجتماعية وأسرية إلى جانب تحديات ترتبط بالمعدل وسوق العمل.
وفي ظل هذا الوضع تتداخل أصوات الأهل والأقارب والأصدقاء وكل منهم يقدم نصائحه وآرائه مما يجعل القرار أكثر تعقيدًا وصعوبة بالنسبة للطالب
وصف الخبير التربوي عطا الله الدوجان هذه المرحلة بأنها معركة صامتة تلي إعلان نتائج التوجيهي مشيرًا إلى أنها لا تقتصر على الاختيار الأكاديمي فقط بل تحمل ضغوط نفسية كبيرة على الطالب وأسرته.
وقال دوجان إن هناك عوامل متعددة تؤثر في القرار أهمها المعدل الذي يحدد خيارات القبول وطموحات الأهل التي قد تتعارض مع رغبة الطالب وتأثير المحيط الاجتماعي إضافة إلى الحملات الإعلانية لبعض الجامعات التي تركز على الجانب الربحي بالإضافة إلى الإحباط الذي يشعر به من لم يحقق المعدل الذي كانوا يطمحون إليه.
وأضاف أن النجاح في الحياة أكبر من مجرد معدل التوجيهي أو التخصص الجامعي داعيًا الطلبة إلى الموازنة بين طموحاتهم وقدراتهم والاعتماد على ميولهم الحقيقية مع عدم الانسياق وراء آراء الآخرين على حساب رغبتهم الذاتية مع اللجوء للاستخارة والاستشارة بحدود.
وشدد على أهمية دور الأهل في هذه المرحلة مؤكدًا أن مستقبل الأبناء هو قضيتهم هم وأن فرض التخصص عليهم يضعف ثقتهم بأنفسهم بينما منحهم حرية القرار يعزز التزامهم ويدفعهم للنجاح حتى لو أخطأوا في الاختيار فالحياة تمنح دومًا فرصًا لتصحيح المسار.
وختم دوجان بالتأكيد على أن تعزيز ثقة الأبناء بأنفسهم هو الاستثمار الأهم الذي يفتح لهم أبواب النجاح في حياتهم الأكاديمية والمهنية.






