صدى الشعب _ أسيـل جمـال الطـراونـة
أكدت ماجدة الشوبكي، مسؤولة الوحدة، أن التمكين الاقتصادي للمرأة، لا سيما في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، يشكل محورًا رئيسيًا في برامج الوحدة، وذلك لما له من أهمية في تعزيز استقلال المرأة المالي ودورها التنموي.
وأضافت نعمل على عدة محاور تشمل التشريعات والسياسات الداعمة، إذ نصمم التدريبات ضمن منظومة تتيح للمرأة الوصول لصنع القرار، كما نعمل على إيجاد مخرج قانوني ييسر للنساء الحصول على التمويل، وتبسيط إجراءات تسجيل المشاريع
وإلى جانب ذلك، أشارت الشوبكي إلى أن الوحدة تسعى إلى صياغة خطط وطنية لتمكين المرأة اقتصاديًا، من خلال دمجها بأطر التنوع المعرفي بما يتلاءم مع طبيعتها وقدراتها.
ومن هذا المنطلق، يتم تنظيم برامج توعوية وتدريبات متخصصة في ريادة الأعمال والتسويق والإدارة المالية وتصميم المشاريع، وذلك بالتعاون مع مؤسسات ومنظمات محلية ودولية.
كما لفتت الشوبكي فيما يتعلق بالتمويل، إلى أن الوحدة تولي اهتمامًا خاصًا بتوفير قروض ميسرة عبر منصات تمويل مختلفة، إلى جانب التوجه للاستفادة من برامج البنك المركزي والمنح المالية، خصوصًا للمشاريع الريادية في المناطق الريفية.
كما أكدت أن بناء القدرات يظل محورًا أساسيًا، حيث تُدرج الوحدة تدريبات مكثفة للنساء الراغبات في إطلاق مشاريعهن.
وقالت الشوبكي أن الوحدة تبادر إلى توفير حاضنات أعمال تقدم الدعم الفني والإرشادي، بالإضافة إلى التشبيك مع مؤسسات تحتضن إنتاج المرأة، مثل وزارة الزراعة، ومهرجان الزيتون، والمهرجانات الثقافية.
وفي السياق ذاته، تعمل الوحدة حاليًا على تطوير منصة إلكترونية لتسويق منتجات المرأة والشباب، مما يسهم في تعزيز فرص وصولهم للأسواق المحلية والدولية.
أما على الصعيد السياسي، فقد أكدت الشوبكي أن الوحدة لم تغفل هذا الجانب، خاصة مع اقتراب الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات، حيث تم إطلاق مجموعة من الاستراتيجيات أبرزها التوعية والتثقيف السياسي.
وأضافت نسقنا مع وزارة التنمية السياسية وأبرمنا مذكرة تعاون لتلبية احتياجات اللواء في هذا الجانب، ونسعى لبناء شراكات مع منظمات المجتمع المدني، الأحزاب السياسية، ومؤسسة راصد.
وتابعت الشوبكي من خلال ورش العمل والدورات التدريبية، نعمل على تعزيز وعي المرأة السياسي، وزيادة مهاراتها في مجالات القيادة والتفاوض والإقناع، إلى جانب دعم المرشحات في إعداد الحملات الانتخابية والتواصل الجماهيري.
كما أشارت إلى أن تطوير المهارات الرقمية والإعلامية يعد ركيزة لتعزيز حضور المرأة في الفضاء العام، بالتوازي مع العمل على إزالة العوائق الاجتماعية والثقافية.
وبينت الشوبكي فيما يخص الخطط المستقبلية أن الوحدة تسعى إلى تنفيذ برامج تدريبية في السياسة والاقتصاد، ودعم المرأة في الانتخابات كمرشحة وناخبة.
بالإضافة إلى إطلاق مبادرات لدعم المشاريع الصغيرة، وربط النساء بسوق العمل بالشراكة مع القطاع الخاص.
ومن جهة أخرى، تحرص الوحدة على توعية المجتمع وتغيير الصورة النمطية للمرأة عبر ندوات ومنتديات تجمع النساء بصناع القرار.
كما يتم دعم النساء في المناطق الريفية والمهمشة من خلال مشاريع تنموية بالتعاون مع الدولة، مع التأكيد على أهمية إشراك العشائر والقيادات المجتمعية في تمكين المرأة ورفع الوعي الوطني. وفي هذا السياق، عملت الشوبكي على تحويل عدد من مقالاتها حول الذكاء العاطفي والمجتمعي إلى برامج تدريبية تسهم في تعزيز كفاءة المرأة داخل أسرتها ومجتمعها.
وأوضحت الشوبكي أن الوحدة تعتمد على التقييم القبلي، المرحلي، والنهائي لكل برنامج، مع جمع بيانات أولية وتحليل نتائج التدريب. وأكدت أن أدوات القياس تشمل استبانات فردية، مجموعات تركيز، وقصص نجاح توثق التحول الفعلي في حياة النساء المستفيدات.
كما تولي الوحدة اهتمامًا كبيرًا بالمتابعة الميدانية، إذ ترى فيها دعمًا معنويًا ومحفزًا كبيرًا.
وحول التوسع الجغرافي، كشفت الشوبكي أن الوحدة تسعى إلى التشبيك مع وحدات التمكين في المحافظات الأخرى، وذلك لتوسيع نطاق الخدمات، وتنفيذ برامج تدريبية ميدانية، كما تم مسبقًا في محافظة معان، من خلال بازار مشترك بالتعاون مع وزارة الزراعة.






