صدى الشعب- يعد الغضب، أحد المشاعر الإنسانية الأساسية، وهو مثل المشاعر الأخرى، يرافقه تغيرات فسيولوجية وبيولوجية في الجسم، بما في ذلك زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، وارتفاع مستويات الأدرينالين، والنورادرينالين.
ونظرًا لأن الغضب يمكن أن يكون له عواقب سلبية، ويعتبره معظم الناس عاطفة غير سارة، فإن معظم الناس يريدون إيجاد طرق لتقليل مشاعر الغضب. قام تحليل علمي جديد، بجمع بيانات من 154 دراسة، لتحديد أفضل التقنيات والأنشطة لتقليل الغضب، ونُشرت الدراسة الشهر الماضي في مجلة مراجعة علم النفس السريري (journal Clinical Psychology Review).
واستنادًا إلى الدراسات التي تم تحليلها، إليك أهم 5 حلول فعالة للحد من مشاعر الغضب:
اليوغا والتأمل:
تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتمارين العضلية التدريجية، أو قضاء الوقت في الهواء الطلق، والاستماع إلى أصوات الطبيعة، والمشي لمسافات طويلة.
يمكن أن يساعد الاستماع إلى الموسيقى الهادئة في تهدئة العقل والجسم.
الأفكار الإيجابية:
استبدلي الأفكار السلبية بأفكار إيجابية وأكثر واقعية. على سبيل المثال، بدلاً من التفكير “لا يمكنني فعل أي شيء حيال هذا الموقف”، حاول التفكير” يمكنني اتخاذ خطوات صغيرة لمعالجة هذا الموقف.
تعلمي مهارات حل المشكلات بشكل فعال لمعالجة المواقف التي تثير الغضب، والتعبير عن المشاعر بصورة صحية دون اللجوء إلى العدوان أو الصراخ.
تجنبي الأنشطة التي تزيد التوتر:
حاولي تجنب المواقف والأشخاص الذين يثيرون غضبك، وقللي استخدام الامتناع الكافيين. يمكن لهذه المواد أن تزيد التوتر والقلق، ما قد يؤدي إلى تفاقم مشاعر الغضب.
حاولي قدر الإمكان تجنّب هذه المواقف والأشخاص. إذا لم يكن ذلك ممكنًا، حاولي تقليل وقتك معهم قدر الإمكان. وضعي حدودًا صحية. تعلمي كيف تقولين “لا” دون الشعور بالذنب أو التوتر والغضب.
الحصول على قسط كافٍ من النوم:
قلة النوم يمكن أن تزيد العصبية والمزاجية. إذ يُعدّ الحصول على قسط كافٍ من النوم ضروريًا لصحتنا الجسدية والنفسية. فالنوم يسمح لجسمنا بالراحة وإعادة شحن طاقته، كما إنه يلعب دورًا هامًّا في وظائف الدماغ مثل الذاكرة والتركيز والتحكم في المشاعر.
عندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم، يصبح مزاجنا أكثر عرضة للتأثر، ونصبح أكثر عصبية وتهيجًا. كما قد نجد صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات.
ممارسة الرياضة بانتظام:
يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في تقليل التوتر والتحكم في الغضب. فهي تساعد على تقليل التوتر والقلق، وتحسين الحالة المزاجية، وتعزيز الشعور بالسعادة.
عندما نمارس الرياضة، يفرز الجسم هرمونات الإندورفين، التي تُعرف بـ “هرمونات السعادة”. هذه الهرمونات تُحسّن من مزاجنا، وتُقلّل من الشعور بالألم.
كما تُساعد ممارسة الرياضة على تنظيم مستويات السكر في الدم وضغط الدم، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.