قال رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، إن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني، بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلم جلالته سلطاته الدستورية، كان مليئاً بالرسائل والأفكار الواقعية، بداية من أن هذه الوطن الأردني وطن صمد في وجه جميع الظروف والتحديات التي شهدتها المنطقة، واستطاع تحقيق الإنجازات رغم هذه التحديات.
وأكد أن جلالة الملك أبدى اهتماماً بالهوية الوطنية الأردنية، لأنها الهوية التي تجمع بين جميع الأردنيين، والتي من خلالها نستطيع بناء أسرة وطنية واحدة متعاونة على الخير والتقوى دائمًا، والابتعاد عن كل أسباب الفتنة والأسباب الإقليمية.
وأشار إلى أن جلالة الملك أبدى أمله في أبناء هذه الوطن، مشيرًا إلى أنهم هم من بنوا واجتهدوا وابتكروا، لافتاً بأن جلالته، بدلاً من أن يقول “أنني خمس وعشرين عاماً اتولى المسؤولية وأنا أجلس على العرش”، قال ” أنني في الخمس والعشرين عاماً كنت خادمًا لهذا الوطن” وهذه عظمة الملوك عادتاً الذين يقدرون موقفهم.
وأكد الروابدة خلال حديثه لـ”صدى الشعب”، على أن جلالته لم يجلس على العرش وحده، بل جلس على عرش قلوب كل الشعب الأردني.
وأشار إلى أن جلالة الملك، في كلمته أمس، أثار كل الكوامل الموجودة في جميع الأردنيين، برغبتهم في العمل والإنجاز والتطوير، وأعرب عن فخره بأنه منهم وأنه قائدهم.
وأوضح أن كلمة جلالة الملك بالأمس صنعت روحًا جديدة بثها في صدور الأردنيين جميعًا، إذ أننا نجتهد ونعمل وننجح وقد نواجه الفشل أحيانًا، ولكننا مصممون على الإصلاح وعلى قوة هذا البلد، والتي تنبع من قوة شعبه وأهله، ومن التزامهم بدور قواتهم المسلحة وأجهزتهم الأمنية في حماية أمن هذا الوطن واستقراره.
وبين أنه عندما يتحدث جلالة الملك عن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، فإنه يتحدث عن عنصر القوة في هذا الوطن الذي يحمي الأمن والاستقرار والحدود، مؤكدًا على أن جلالة الملك يعمل بجد وجدية متناهية من أجل الحفاظ على استقرار وأمن الوطن.