صدى الشعب – كتب د. حسام أبو علي مدير عام دائرة ضريبة الدخل والمبيعات
في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني
استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والبرمجيات شكلت رافعة أساسية للتحديث والتطوير
بداية أود أن أتقدم من حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه بمناسبة عيد اليوبيل الفضي لجلالته بأصدق مشاعر التهنئة والتبريك وكذلك لا يسعني إلا أن أبارك للأسرة الهاشمية الكريمة باليوبيل الفضي لجلالته كما وأشارك الأسرة الأردنية الواحدة بأحر التهاني وأطيب التمنيات بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا.
وأستذكر مع الأردنيين والأردنيات جميعا في هذه المناسبة الغالية علينا الإنجازات التي حققها جلالته على مختلف المستويات والصعد والمجالات الوطنية والعربية والعالمية لخدمة الوطن وخدمة المواطن الأردني والقضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين.
حقق الأردن في عهد جلالته الميمون إنجازات كبيرة في مختلف المجالات وغطت هذه الإنجازات مناحي الحياة وخاصة الاقتصادية منها بالرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها المملكة. حيث استخدمت التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والبرمجيات وشكلت الرافعة الأساسية للتحديث والتطوير وتحقيق الإنجازات الاقتصادية وتحسين معيشة المواطنين والخدمات اللازم لهم وحرص جلالته على تعزيز حركة النمو الاقتصادي وتنشيط كافة فعاليات وقطاعات الاقتصاد والمجتمع من أجل تحقيق النهضة في جميع المجالات وليضع المملكة على خريطة الاستثمار العالمية ودمج الاقتصاد الوطني في الاقتصاد العالمي”.
ان إنجازات الأردن الاقتصادية في عهد جلالته كانت دوما في صعود مستمر وتزايد حيث اولى جلالته تطوير الاقتصاد الأردني اهتماما كبيرا وجعله منفتحا على الأسواق الإقليمية والعالمية وتوفير الدعم المالي له.
وبالنسبة لدائرة ضريبة الدخل والمبيعات فقد خطت في عهد جلالة الملك الثاني بن الحسين المعظم خطوات كبيرة جدا وحققت قفزات نوعية عيد الله من خلال استخدام البرامج الالكترونية والتقنيات الحديثة في تقديم الخدمات الضريبية للمكلفين والشركات والقيام بمهام وواجبات الدائرة وبشكل يمكن تحقيق النظام الضريبي لأهدافه المالية والاقتصادية والاجتماعية.
وقد كان لزيارات جلالته الميدانية لدائرة ضريبة الدخل الأثر الأكبر في تحديث وتطوير الخدمات الضريبية للمكلفين حيث شكلت هذه الزيارات والتوجيهات الملكية مرتكزات أساسية لتحسين العدالة الضريبية واستخدام التقنيات الحديثة وتبني الإصلاح الضريبي للتسهيل على المكلفين والمواطنين.
حيث تم في عهد جلالته توحيد الإدارة الضريبية بدمج دائرتي ضريبة الدخل والضريبة العامة على المبيعات في دائرة واحدة أصبحت تسمى دائرة ضريبة الدخل والمبيعات وذلك بهدف إيجاد مرجعية واحدة يراجعها المكلف بدلا من مراجعة أكثر من دائرة وبهدف توحيد الملفات الضريبية والمعاملة الضريبية.
وقامت الدائرة في بداية عهد جلالته بالمباشرة بأتمتة اعمالها وخدماتها لتقدم الكترونيا كما قامت بإدخال نظام المراسلات الالكترونية بين مديريات الدائرة ومكاتبها وجميع موظفيها.
واستمرت الدائرة بالتوسع في الخدمات الالكترونية التي تقدم للمكلفين الكترونيا الى ان أصبح عدد الخدمات المقدمة الكترونيا من خلال الموقع الالكتروني للدائرة 65 خدمة ضريبية تقدم للمكلفين والمتعاملين مع الدائرة.
وباستكمال تقديم حزمة الخدمات الضريبية الكترونيا بالإضافة الى استخدام الرقمنة الالكترونية والذكاء الاصطناعي ونظام الفوترة الوطني الالكتروني والرقابة الالكترونية على المصانع فان إدارة ضريبة الدخل والمبيعات انتقلت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين من دائرة ورقية الى دائرة رقمية تعتمد التقنيات والبرامج في أداء مهامها وواجباتها.