الدكتور هيثم احمد المعابرة
يحتفل الأردنيون اليوم بعيد الجلوس الملكي الرابع والعشرين، حيث اعتلى جلالة الملك عبد الله الثاني عرش المملكة وتسلم سلطاته الدستورية ليكمل مسيرة العمل والبناء والريادة والإنجاز والإصرار على البقاء نموذجًا للدولة الحضارية التي تستمد قوتها من تعاضد أبناء شعبها وثوابته الوطنية والمبادئ وقيم رسالة الثورة العربية الكبرى الراسخة في وجدان التاريخ الأردني والعربي.
وكرس جلالة الملك جهوده نحو ترسيخ مؤسسات الدولة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة والتي تسير وفق خطط علمية وعملية في مواصلة عملية الإصلاح والتحديث الشامل وتقوية النسيج الاجتماعي وتعزيز المواطنة الفاعلة وترسيخ مبادئ الديمقراطية وصون حقوق الإنسان وتعزيز الحوار الوطني وتوفير سبل الحياة الفضلى للمواطن الأردني.
التقدم والنهضة والأمن والازدهار التي شهدها الأردن منذ تولي جلالته سلطاته الدستورية وفي مختلف المجالات والقطاعات جعل الأردن محط أنظار العالم ووضعته على الخارطة السياسية والاقتصادية بكل قوة واقتدار بفضل حرص القيادة الهاشمية الحكيمة على ديمومة وتنويع فرص الاستثمار وشمولية التنمية المستدامة وتعزيز أطر الشراكات الدولية ليكون الأردن مركزاً سياسياً واقتصادياً عالمياً ناهيك عن توطيد اواصر العلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب والنهوض بمسؤولياته تجاه قضايا الأمة الإسلامية من أجل تحقيق الأفضل لشعوبها وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس وحق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه كاملة ضمن سلام دائم وعادل وشامل على أساس حل الدولتين.
إن عيد الجلوس الملكي لجلالة الملك المعزز عبد الله الثاني على العرش السامي يجسد التطلعات الهاشمية والامتداد الأصيل لبني هاشم ضمير الأمة ومبعث عزها وفخارها ومحط أنظارها وآمالها الطموحة .
وبهذه المناسبة نرفع أصدق مشاعر التهنئة إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة عيد الجلوس الملكي الرابع والعشرين وذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش، ضارعين إلى الله العلي القدير أن يمُن على جلالته وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بموفور الصحة والعافية وأن يحفظ الأردن عزيزا والقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية حماة الوطن وسياجة المنيع .