2025-05-14 | 1:19 صباحًا
صحيفة صدى الشعب
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF
No Result
View All Result
صدى الشعب
Home كتاب وأراء

الاردن في مواجهة الإعلام المعادي

السبت, 10 مايو 2025, 14:20

صدى الشعب – كتب: فيصل تايه

من الملاحظ ان الاردن يواجه حربًا إعلامية شرسة تهدف إلى نشر الأكاذيب والتضليل ، والتحريض على الفتنة، وتقويض وحدته ، حيث تلعب دورًا محوريًا في التأثير على الرأي في هذه الأوقات الحاسمة، فيصبح من الضروري أن يتكاتف الجميع تحت راية وطنية واحدة، مع تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات المستمرة التي تهدد الامن والاستقرار ، فما بتعرض له الاردن ، لا يقتصر على ذلك ، بل يتجاوزه إلى محاولات لتشويه صورة البلد في المجتمع الدولي ، فبعض الأطراف المعروفة تسعى إلى استهداف سمعة الاردن عبر وسائل الإعلام الدولية ، وترويج أخبار كاذبة لزرع الفتنة والانقسام بين أطياف المجتمع الاردني الواحد .

ان ما اشيع واذيع من اخبار مضلله استهدفت النيل من موقف الاردن الطليعي لنصرة اهلنا في غزة والتي بثّها احد المواقع الإخبارية التي تتخذ من “لندن” مكاناً لوجودها تستهدف بشكل متعمد ومقصود الجهد الإغاثي الذي يضطلع به الاردن تجاه الأهل المحاصرين في القطاع بهدف التشكيك بهذا الموقف ، حيث الدور الأردني الإيجابي في ايصال المساعدات الانسانية، من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية ، والتي كانت أفضل منفّذ للحملات الإغاثية ، سواء من ناحية ثقة الوصول والأمان والكلف ، والتي انطلقت أعمالها من المبادرات والحملات المتكررة التي أتاحت لها الدولة الأردنية العمل بحريّة، وذلك ترجمة لإيمان الأردن التام وقناعته الراسخة بأهمية إغاثة أشقائنا “الغزيين” كواجب وطني وعروبي وأخلاقي إلى جانب دور ذلك في تثبيتهم على أرضهم وإفشال مخططات التهجير .

إننا نؤكد اليوم ومع نشر كل تلك الشائعات في محاولات بائسه لمس دور الاردن في المساعدات الانسانية التي تصل قطاع غزة عل ثبات موقفنا ونحذّر من محاولات بعض وسائل الإعلام المشبوهة ضرب العمل الإغاثي في مقتل ، من خلال التشكيك فيه وبنزاهته، وبشكل لا يخدم إلا المشروع الصهيوني ، اذ اننا وفي هذا السياق يجب ان نثمن جهود الدولة الاردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وعلى دوره في نصرة القضية الفلسطينية، كما يجب ان نشيد بدور القوات المسلّحة الأردنية التي تبذل الغالي والنفيس في نصرة غزة ، كما نثمّن جهود الهيئة الخيرية الهاشمية ووقف ثريد والنقابات المهنية وكافة أبناء الشعب الأردني الذين ما بخلوا يوما على نصرة أهلنا في غزة ، داعين المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية لإسناد الموقف الأردني الداعي لإيقاف العدوان وحرب الابادة الإسرائيلية وفتح المعابر واعادة اعمار غزة.

ان هذه الحرب الاعلامية الشعواء لا تؤثر فقط على الواقع الداخلي والاقليمي فحسب ، بل تسعى إلى تقويض موقفنا في الساحة الدولية، اذ تتعدد أهداف الحرب الإعلامية ضد الاردن ، فمنها استهداف الوحدة الوطنية وإضعاف موقفه السياسي ، وكذلك تقويض الثقة بين المواطنين في ظل وجود إعلام مشبوه يقود حملات تشويه تسهم في تراجع الروح المعنوية للاردنيين “لا قدر الله” وتثبيط عزيمتهم في مواجهة الأزمات.

إن أحد أخطر الآثار التي يمكن أن تترتب على هذه الهجمة الإعلامية على الاردن هو محاولات المساس بامننا واستقرارنا في محاولات لبث الفرقه والانقسام الداخلي في هذا المناخ المتوتر الذي يعصف بالمنطقة ، قد يجد المواطن نفسه في موقف بين تصديق الأخبار المضللة أو التفاعل مع السرديات الإعلامية المضللة التي يتم الترويج لها ، وهذا يخلق بيئة من المعلومات تشويه الحقيقة ، فتزداد المخاطر عندما يتم نشر رويات متباينة عبر وسائل الإعلام ، مما يؤدي إلى زيادة التوترات السياسية والاجتماعية ، لكن الاردنيين لديهم الثقة المطلقة بدولتهم وقائدهم ، فهم حذرين من محاولات استغلال الإعلام لتفتيت وحدتهم الوطنية وتلاحمهم وتعاضدهم .

اننا اليوم نطالب بمواجهة هذه الحرب الإعلامية التي تستهدف وحدة الجبهة الداخلية بدعوة كافة الكتاب والمثقفين والساسة والاعلاميين الى الخروج على الاعلام بكافة منابره لمواجهة محاولات التفرقة والتشويه الإعلامي وتعرية المترجفين والباغين والمارقين فذلك هو السلاح الأقوى ، وكذلك نطالب أن تعمل المؤسسات الإعلامية الوطنية بكل مهنية وموضوعية، لضمان تقديم رواية موحدة مضادة ، حيث من الضرورة بمكان أن يتمتع الإعلام الوطني بقدرة على مقاومة محاولات التلاعب والتحريف التي تشهدها الساحة الإعلامية ، سواء على الصعيد المحلي او الاقليمي أو الدولي، وعدم الانجراف وراء دعايات التضليل .

وأخيرا .. فإن الحرب الإعلامية التي يتعرض لها الاردن هي معركة ذات أبعاد متعددة، ولها تأثيرات بعيدة المدى على الأمن والاستقرار ولكن في مواجهة هذه التحديات، تكمن الفرصة في تعزيز الوحدة الوطنية والعمل معًا من أجل حماية وطننا ، ذلك بوحدة الجبهة الداخلية والتي هي مفتاح النجاة في هذا العصر من الحروب الإعلامية والسياسية، ولذا يجب على الشعب الاردني من مختلف أطيافه ومشاربه وتكويناته أن يظل متماسكًا، عازمًا على التصدي لكل محاولات التفكيك والتشويه، ليبقى الاردن بلدًا موحدًا حراً عزيزاً وقويًا.
والله ولي التوفيق

مع تحياتي

ShareTweetSendShare

أخبار أخرى

كتاب وأراء

دولة الرئيس: اعيدوا هذه الدائرة

الأربعاء, 14 مايو 2025, 0:19
كتاب وأراء

الطعنة في الخاصرة الأردنية والنزف في غزة

الثلاثاء, 13 مايو 2025, 11:37
كتاب وأراء

“يد الملك ودمعة غزة”

الإثنين, 12 مايو 2025, 16:50
كتاب وأراء

أسعار الأدوية في الأردن و مقارنة بين مصر و تركيا ؟؟؟

الإثنين, 12 مايو 2025, 15:45
كتاب وأراء

اتفاق إمبراطوريتين آفلة وتالية: بين تحالفات غربية لحفظ الوجه وشراكات شرقية لعهد جديد

الإثنين, 12 مايو 2025, 15:25
كتاب وأراء

زيارة ترامب: هل ستغير وجه الشرق الأوسط ؟

الإثنين, 12 مايو 2025, 14:49
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اعلن لدينا
  • اتصل بنا

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية