صدى الشعب- أكد رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، الأستاذ الدكتور خالد السالم، على أهمية تعزيز مبدأ المساءلة المجتمعية كأداة رئيسية لتحسين جودة الخدمات الصحية في الأردن، مشيرًا إلى دور الجامعات الحيوي في دعم المبادرات الوطنية التي تعزز الشفافية والمشاركة المجتمعية.
جاء ذلك خلال رعايته للجلسة النقاشية التي نظمها مركز دراسات التنمية المستدامة والتكنولوجيا في الجامعة، بالتعاون مع مركز الحياة – راصد، وبدعم من الاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، تحت عنوان: “المساءلة كأداة لتحسين الخدمات الصحية”، ضمن مشروع يهدف إلى تطوير استراتيجيات فعالة للمساءلة الاجتماعية من أجل نتائج صحية أفضل.
وأشار السالم إلى أن هذه الجهود تتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي والاجتماعي في الأردن، التي تسعى إلى تمكين المواطنين من أداء دور فاعل في مراقبة وتقييم أداء الخدمات العامة، لا سيما في القطاع الصحي، مؤكدًا أهمية الخروج بأفكار وتوصيات عملية قابلة للتطبيق.
من جهته، أكد مدير عام مركز الحياة – راصد، الدكتور عامر بني عامر، على أهمية الشراكة مع جامعة العلوم والتكنولوجيا كنموذج ناجح للتكامل بين المؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني، في سبيل تعزيز مفاهيم الشفافية والمساءلة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وقدّم مدير مركز دراسات التنمية المستدامة والتكنولوجيا الأستاذ الدكتور عمّار المعايطة خلال الجلسة عرضًا لأدوات المساءلة في القطاع الصحي، مشددًا على ضرورة توسيع استخدام أدوات مثل الشكاوى المجتمعية، واستطلاعات رضا المرضى، لما لها من أثر في رفع مستوى الشفافية وتعزيز كفاءة النظام الصحي.
وشهدت الجلسة حضور مدراء مستشفيات من القطاع الحكومي والخاص، عمداء الكليات الطبية في الجامعة وعدد من رؤساء البلديات وممثلين عن المجتمع المحلي، إلى جانب من الخبراء في المسؤولية والمساءلة المجتمعية والمختصين في القطاع الصحي، حيث ناقش المشاركون سبل تفعيل أدوات المساءلة وتعزيز الشفافية في تقديم الخدمات الصحية.
واختُتمت الجلسة بعدد من التوصيات أبرزها: تعزيز الشفافية عبر نشر تقارير دورية عن أداء المؤسسات الصحية، وتوسيع قنوات التواصل بين مقدمي الخدمة والمواطنين، وتدريب الكوادر الصحية على مبادئ المساءلة، بالإضافة إلى تفعيل دور المجتمع المدني في جميع مراحل التخطيط والتقييم الصحي، مع الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة وتكييفها بما يلائم السياق الأردني.