صدى الشعب – تراجعت أسعار النفط في المعاملات المبكرة الجمعة، لكنها تتجه نحو تسجيل مكاسب أسبوعية، مع استمرار تأرجح السوق بين مخاوف من ركود في الولايات المتحدة وآمال تعافي الطلب القوي على الوقود في الصين، أكبر مستورد عالمي.
ويرجع انخفاض الأسعار لأسباب منها تقرير أمس الخميس كشف أن عدد طلبات إعانة البطالة الأميركية زاد أكثر من المتوقع في الأسبوع الماضي، الأمر الذي أثار مخاوف من حدوث ركود.
كما أثارت أحدث بيانات للمخزونات الأميركية مخاوف من تباطؤ في أكبر اقتصاد عالمي، إذ قفزت المخزونات إلى أعلى مستوى منذ يونيو 2021.
تغير الأسعار
بحلول الساعة 0117 بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 84.22 دولار للبرميل، ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 35 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 77.71 دولار للبرميل.
لكن خامي برنت وغرب تكساس الوسيط قفزا بأكثر من خمسة بالمئة هذا الأسبوع، وعوضا معظم خسائر الأسبوع الماضي مع انحسار المخاوف المرتبطة برفع حاد للفائدة الأميركية مستقبلا.
من جانبه، قال رئيس استراتيجية السلع في “ساكسو بنك”، أولي هانسن، لـ “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، إن الأسواق حتى الآن هي المغذي الرئيسي لزيادة أسعار النفط، خاصة بسبب زيادة الطلب من الصين، ما دفع الأسعار إلى العودة لنطاق 80 دولارا للبرميل خلال الأسبوعين الماضيين.
ويرى هانسن أن أسعار النفط ستظل أقل من مستوى 90 دولارا للبرميل خلال النصف الأول من العام الجاري، على أن تتجاوزه خلال النصف الثاني.
غير أن تقرير صدر حديثا لـ “غولدمان ساكس” قد توقع ارتفاع أسعار النفط مجدداً فوق 100 دولار للبرميل هذا العام، وقد يواجه العالم في 2024 أزمة إمدادات خطيرة مع استنفاد الطاقة الإنتاجية الفائضة.
