الأردن من افقر دول العالم بالمياه ومصادره تقل تدريجيا
وزير المياه والري : الزراعات المروية تأخذ 65% من المياه النقية الصالحة للشرب
ابو السعود : موجة اللجوء رفعت الطلب على المياه بنسبة 35%
الأردن يخصص 570 مليون متر مكعب من المياه للزراعة
المساحة المزروعة وصلت وتقدر 2.8 مليون دونم
استخراج 620 مليون متر مكعب من الاحواض المائية وتغذيتها تقدر ب280 مليون دينار
حجم المياه المخصصة للفرد تبلغ 61 مليون دينار
صدى الشعب _ فايز الشاقلدي_ سليمان ابو خرمة
كشف وزير المياه والري رائد أبو السعود، إنّ التغييرات المناخية تحدث تذبذبا في الأمطار ونوعيتها أصبحت مختلفة، حيث إنّ النمط المطري تغير؛ مما أدى إلى زيادة المشاكل المائية؛ وأثر على الأحواض المائية في الأردن.
وأضاف أبو السعود خلال لقاء إعلامي مع ممثلي وسائل الإعلام بعنوان “القطاع المائي .. الواقع والتحديات” مع وزير الاتصال الحكومي الناطق باسم الحكومة مهند المبيضين في مقر وزارة الاتصال الحكومي، الثلاثاء، أن الأردن يستخرج سنويا قرابة 620 مليون متر مكعب من الأحواض المائية بينما تغذيتها تقدر بـ 280 مليونا.
وبين أن الأردن لا يوجد لديه الراحة باستخدام المياه، حيث إنّ العجز المائي كبير.
وأشار إلى أنه يوجد 510 ملايين متر مكعب من المياه تضخ للبلديات، و570 مليون متر مكعب للزراعة، و35 مليون متر مكعب للصناعة.
وبين أن الفرد يستعل قرابة 61 مترا مكعبا بالسنة، حيث إنّ الأردن يعتبر أفقر دولة بالعالم بالمياه، كما أن مصادر الأردن المائية تقل بشكل عالٍ جدا.
وأوضح أن الزراعات المروية تستهلك قرابة 65% من المياه النقية في الأردن التي هي بالأصل حصة المواطن للشرب
وبلغة الأرقام كشف ابو السعود أن الأردن يحتاج إلى 400 مليون متر مكعب من المياه حتى يصل إلى خط الفقر المائي العالمي.
وأضاف أبو السعود، أن “في الأردن 11.5 مليون نسمة يستخدمون المياه بشكل عالٍ جدا، وما يزيد المشكلة أن اللاجئين جاؤوا من مناطق فيها وفرة مائية” داعيا إياهم إلى الاقتصاد في استخدام المياه، مشيرا إلى أن موجات اللجوء زادت الطلب على المياه في المملكة بنسبة 35%.
وقال، إن الوزارة عملت على رفع كميات الضخ في خط الديسي من 100 إلى 150 مليونا في السنة، ولدينا 16 سدا في المملكة و136 مشروع مياه بقيمة تزيد على 100 مليون دينار.
وبين وزير المياه أن 65% من المياه المخصصة للشرب تذهب للزراعات المروية، وأن كمية الاعتداءات على شبكات المياه عالية جدا، وهناك 90 ألف حالة اعتداء على خطوط رئيسة للمياه.
وقال، إن الوزارة تستخرج سنويا نحو 620 مليون متر مكعب من الأحواض المائية، في ظل وجود فاقد مائي 80% منه بسبب السرقات، و20% بسبب الشبكات.
وأشار إلى أن العجز المائي لسلطة المياه في العام الحالي بلغ قرابة 330 مليون دينار
كما رجح وزير المياه والري رائد أبو السعود، أن يوفر الناقل الوطني قرابة 300 مليون متر مكعب من المياه سنويا.
وقال ، إنّ 70 مهندسا يدرسون الآن العرض الفني لعطاء الناقل الوطني للمياه.
وأضاف أن كميات الضخ في خط الديسي رفعت من 100 إلى 150 مليونا في السنة.
وأشار إلى أن 80% من نسب فاقد المياه بسبب السرقات، و20% بسبب الشبكات، حيث إنّ العجز المالي لسلطة المياه في العام الحالي قرابة 330 مليون دينار.
ولفت إلى أن كوادر الوزارة ردمت قرابة 1481 بئرا مخالفة خلال الفترة الماضية.
ويعتمد الأردن على الآبار الجوفية، حيث يتم استخدام متوسط العمق من 300-500 أو 700 متر المستعمل حاليا، وفقا لوزير المياه رائد أبو السعود
وإنّ الفائد الآن استئجار آبار من المواطين الذين لديهم آبار مرخصة ونوصلها على شبكة المياه لضخ المياه سعيا من تخفيف مشكلة المياه التي نزود بها مرة في الأسبوع حسب الدور
وأوضح أنه يوحد في الأردن قرابة 136 مشروع بقيمة 135 مليون دينار، و61 مشروع صرف صحي بقيمة 460 مليون، مشيرا إلى وجود مشاريع للمياه في الأردن بما يناسب مساحة الأردن وموازنتها، حيث تعتبر مشاريع مناسبة خاصة أن 90% تدعم خارجيا.
يشار إلى أنه يوجد في الأردن 16 سد بالإضافة إلى سدين جديدين (الفيدان، وبن حماد).
وأضح أن “كمية الأمطار التي تهطل في المناطق الصحراوية مناسبة لكن التبخر عالي جدا؛ ولا يتم الاستفادة منه إلا إذا تم انشاء سدود مائية وسدود ترابية، حيث يوجد في الأردن قرابة 410 سد ترابي على مدى الصحراء في الأردن وتستهلك قرابة 125 مليون متر مكعب
وفيما يتعلق بالمشاريع الجديدة كشف ابو السعود ان سلطة المياه تمكنت من انهاء وتجهيز وطرح عطاءات مشاريع اللامركزية ومشاريع المنحة السعودية /الثانية للمياه والصرف الصحي البالغة قيمتها الاجمالية حوالي 34 مليون دينار.
وأشار الى ان هذه المشاريع تأتي في سياق خطط الوزارة الرامية الى تحقيق التنمية الشاملة وتطوير انظمة المياه والصرف الصحي لمواجهة الاعباء المتزايدة التي عانت منها جميع مناطق المملكة ورفع مستوى الخدمات وتطويرها.
وبين ان هذه المشاريع تشمل تحسين وتنفيذ شبكات مياه جديدة اضافة الى خدمة مناطق جديدة بشبكات الصرف الصحي وربطها على محطات المعالجة الموجودة في مختلف محافظات المملكة العاصمة، اربد، المفرق، جرش، عجلون، البلقاء، الزرقاء، مادبا، الكرك، الطفيلة، معان، والعقبة، وسيكون لها الاثر الكبير في معالجة مختلف الاختلالات التي عانت منها بعض المناطق خلال الصيف، مثمناً دعم الاشقاء في دول الخليج العربي من خلال المنحة الخليجية وخاصة المملكة العربية السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة.
وفيما يتعلق بمشاريع المنحة السعودية الثانية، بين ابو السعود ان هذه المشاريع البالغة قيمتها الاجمالية حوالي 650ر6 مليون دينار تشمل خدمة مناطق جديدة في كل من محافظة معان والبلقاء والطفيلة والكرك ومادبا والمفرق لتحسين انظمة التزويد المائي فيها وكذلك انظمة معالجة مياه الصرف الصحي ونقلها الى محطات المعالجة.
وفي محافظة معان سيتم البدء بتنفيذ مشاريع بقيمة 3ر1 مليون ممولة من المنحة السعودية/ الثانية تشمل شبكات مياه جديدة في محافظة معان/ منطقة دلاغة بقيمة 150 الف دينار وتنفيذ شبكة مياه جديدة في منطقة المثلث بقيمة 300 الف دينار وتنفيذ شبكة مياه جديدة في منطقة المريغة بقيمة 300 الف دينار وتنفيذ شبكة مياه جديدة في منطقة الحسينية بقيمة 150 الف دينار وإعادة تأهيل شبكة مياه الهاشمية بقيمة 150 الف دينار وتحسين وإعادة تأهيل شبكة مياه نجل في الشوبك بقيمة 100 الف دينار مع استكمال الاعمال لتشغيل محطة معالجة مياه بئر المدورة بقيمة 150 الف دينار .
وفي محافظة البلقاء وضمن المنحة السعودية سيتم تنفيذ مشاريع بقيمة حوالي 2 مليون دينار تم طرح العطاءات الخاصة بها، وتشمل تحسين شبكة مياه علان والقرى التابعة لها بقيمة 60 الف دينار بتحسين شبكة مياه عيرا بقيمة 25 الف دينار، وكذلك تنفيذ خط ناقل من خزان البحيرة الى خزان سوادة قطر 600 ملم بطول 8 كم اضافة الى تنفيذ خط ناقل من خزان اليزيدية الى خزان البحيرة بقيمة 120 الف دينار، وكذلك تحسين شبكة مياه العارضة حتى مثلث سيحان ومنطقة بيوضة بقيمة 70 الف دينار ومشروع تنفيذ خط مياه من محطة ابو الزيغان الى شبكة مياه دير علا ما يوفر كميات مياه اضافية ومعالجة الاختلالات لعمليات التزويد للمنطقة بقيمة 120 الف دينار وكذلك مشروع تحسين وتأهيل شبكة مياه منطقة ام جوزة بقيمة 100 الف دينار وتنفيذ مشروع تحسين شبكات التزويد المائي داخل احياء مدينة السلط بقيمة 200 الف دينار .
وفي محافظة الطفيلة، بين ابو السعود ان حجم مشاريع المنحة التي ستنفذ بقيمة نصف مليون دينار تشمل مياها وصرف صحي من خلال تنفيذ مشروع توريد وتمديد خطوط صرف صحي لتحسين الواقع البيئي لمدينة الطفيلة والعيص بقيمة 200 الف دينار وكذلك تمديد خطوط مياه جديدة في مناطق ابو رحاب وابو بنا ومجادل ومنطقة الضباعة بقيمة 150 الف دينار ومشروع لخدمة مناطق متفرقة في محافظة الطفيلة بقيمة 150 الف دينار .
وفي محافظة الكرك تبلغ قيمة المشاريع من المنحة 330ر1 مليون دينار وتشمل تنفيذ خط ناقل رئيس للمياه ( خط الشمال) الممتد من دوار المستشفى حتى مثلث راكين حيث تم طرح العطاء وبصدد التنفيذ حاليا بقيمة 500 الف دينار وكذلك خط ناقل رئيس ( خط الجنوب) من محطة الغوير وحتى خزان مؤتة بقيمة 630 الف دينار ومشروع تحسين وإعادة تأهيل شبكة مياه ذات راس بقيمة 200 الف دينار .
وفي محافظة العاصمة بلغت قيمة مشاريع اللامركزية حوالي 7ر3 مليون دينار، تشمل تنفيذ مشروع تحسين التزويد المائي لمنطقة شفا بدران/ شمال عمان بقيمة 147 الف دينار ومشروع تحسين تزويد المياه لمنطقة ناعور والقرى المجاورة بقيمة 1ر325 الف دينار وخدمة عدد من التجمعات السكانية الجديدة الواقعة داخل التنظيم بقيمة 357 الف دينار وتوسعة شبكات صرف صحي لخدمة عدد من المناطق الجديدة للحزم الاولى والثانية والثالثة بقيمة حوالي ثلاثة ملايين دينار.
وفي محافظة الزرقاء فإن مشاريع اللامركزية بلغت حوالي 950ر3 مليون دينار، منها مشروع تنفيذ عطاءات متعددة للصرف الصحي بقيمة 350 الف دينار، ومشروع تمديد خط مياه قطر 300 ملم لخدمة حي الجنينة واستبدال خطوط مياه في مناطق متفرقة من الظليل بقيمة حوالي 380 الف دينار، وكذلك مشروع تمديد خطوط مياه لخدمة مناطق الطافح الشرقي والعوضات وحي العمران وحي الميدان بقيمة
4ر203 الف دينار، ومشروع استبدال خطوط مياه بأقطار مختلفة في الهاشمية بقيمة 7ر221 الف دينار، ومشروع تمديد خط قطر 200 ملم في ضاحية مكة وبطول 2 كيلو متر بقيمة 129 الف دينار، ومشروع لصيانة الآبار والمحطات بقيمة حوالي 240 الف دينار، واستبدال شبكات مياه مختلفة الاقطار في مناطق مختلفة من مدينة الزرقاء بقيمة 47 الف دينار، واستبدال خط مياه خو/ عوجان بقيمة 5ر1 مليون دينار.
وفي محافظة اربد بلغت قيمة مشاريع اللامركزية حوالي 1ر3 مليون دينار، منها مشروع تأهيل وتحسين شبكات مياه لواء الوسطية وقرى غرب اربد بقيمة 310 الف دينار، ومشروع تأهيل وتحسين شبكة مناطق متفرقة في الاغوار الشمالية بقيمة حوالي 140 الف دينار، ومشروع تأهيل وتحسين شبكات مياه مناطق في لواء الرمثا بقيمة 150 الف دينار، ومشروع تأهيل وتحسين شبكة مياه في مناطق قرى شمال وشرق اربد بقيمة 2ر129 الف دينار، ومشروع تحسين شبكة مياه مناطق لواء الكورة بقيمة 6ر357 الف دينار، ومشروع تحسين شبكة مياه مناطق لواء بني عبيد 350 الف دينار، ومشروع تحسين شبكة مياه مناطق بني كنانة بقيمة 350 الف دينار، ومشروع تحسين شبكة مياه مناطق داخل قصبة اربد بقيمة حوالي 330 الف دينار، ومشروع تحسين وتأهيل شبكة المياه في مناطق لواء الطيبة بقيمة
7ر204 الف دينار، ومشروع تحسين شبكات مياه مناطق المزار الشمالي بقيمة 145 الف دينار، ومشروع تمديد خطوط صرف صحي لخدمة مناطق في قصبة اربد وبني عبيد والرمثا بقيمة 600 الف دينار .
ونوه أنه يجري حاليا استكمال الإجراءات ومراجعة الشروط المرجعية كافة لمشروع العقبة – عمان “الناقل الوطني للمياه” لتحلية ونقل المياه.
واشار المهندس أبو السعود الى انه يجري استكمال الامور المتعلقة بالدراسات التقنية والبيئية والإجتماعية والإقتصادية، للسير بإجراء العطاءات، متوقعا البدء بطرح العطاءات خلال الاشهر القليلة القادمة
وقال أبو السعود ان هذا المشروع الإستراتيجي يلقى إهتماما عالميا كبيرا، خاصة وأنه لم يتبق للأردن بدائل للتزود بمصادر مائية آمنة وعذبة مستدامة من داخل الحدود الوطنية، إلا عبر تحلية مياه البحر الأحمر “خليج العقبة”، ونقلها إلى عمان والمحافظات لتعويض الإرتفاع المتزايد في الطلب على المياه، بواسطة خطوط أنابيب ومحطات ضخ معززة وخزانات تنظيمية وخطوط أنابيب.
وحول أهداف بدء الوزارة بتطبيق المشروع الوطني “سكادا”، قال أبو السعود أن المشروع يهدف لمراقبة والتحكم بأنظمة مصادر التزويد المائي الرئيسية والفرعية في جميع شركات المياه بالمملكة، ولرفع مستوى الأداء وتحسين عمليات التشغيل والصيانة وإدارات المياه وسلطة وادي الأردن، من خلال أنظمة التحكم الآلي في المراقبة والتشغيل عن بعد، ولتحسين مستوى الخدمة المقدم للمواطنين، مع توحيد كافة الأنظمة العاملة في القطاع وبناء نظام معلومات متكامل.
وبين أبو السعود أن النظام الجديد يعتبر كنظام إنذار مبكر وسريع مربوط على المركز الرئيسي، ويمكن شركات المياه وسلطة وادي الأردن من اتخاذ القرارات المناسبة وبسرعة، مع ضمان الأمان لمصادر المياه المختلفة، ولتحقيق سرعة الإستجابة في معالجة الكسور والأعطال والكشف عن التسرب، ولتوحيد جميع أنظمة التشغيل والصيانة في قطاع المياه
بدوره قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة مهند المبيضين، إن الأردن مستمر بقيادة الملك عبدالله الثاني لحشد موقف دولي لوقف إطلاق النار في غزة ومنع تهجير الغزيين، وإدامة إيصال المساعدات الإغاثية
ويأتي اللقاء في إطار منتدى التواصل الحكومي الذي أطلقته وزارة الاتصال الحكومي، ويتولى استضافة المسؤولين مع المجتمع ووسائل الإعلام للحديث حول القضايا والمواضيع العامة.
ويتناول اللقاء عددا من المواضيع التي تمس قطاع المياه، وأبرزها العجز المائي والحلول المطروحة، ومشروع الناقل الوطني، و الاعتداءات على مصادر المياه، ومشاريع خفض الفاقد المائي، والاستراتيجية الوطنية لقطاع المياه 2023 –