صدى الشعب – كتب د.ماجد الخضري
التوغل الإسرائيلي في الجولان واحتلال أجزاء من جبل الشيخ ومن مدينة القنيطرة وقصف مناطق متعددة في دمشق وقصف معامل الأسلحة في سوريا هو إمعان من قبل الكيان الصهيوني بصناعة الفوضى في المنطقة العربية والاعتداء على دول مستقلة ذات سيادة .
حيث تخطط اسرائيل لزرع الفوضى والدمار في كل دول المنطقة من خلال التعمد بالاعتداء على الدول العربية فما ان هرب بشار الاسد من سوريا حتى بدا الكيان الصهيوني بصناعة الفوضى في سوريا لان الانتقال السلمي للسلطة في سوريا لم يروق للكيان الصهيوني فبدا بصناعة الفوضى وزعزعة الواقع الموجود في سوريا لان يرغب برؤية سوريا مدمرة .
فقد وضع الكيان الصهيوني المخططات الهادفة لإشعال الحرب في سوريا وزعزعة الهدوء الذي بدا مع تغيير رأس النظام وها هو يقصف في سوريا ولبنان ويعتدي على هاتين الدولتين ضمن مخطط شمولي وضع بالتعاون مع امريكا هدفه تدمير الوطن العربي واشعال الحروب فيه .
فرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يعلن وبكل صراحة انه يخطط لشرق اوسط جديد خالي من كل الدول التي لا تؤيد اسرائيل وهو يعتبر ان زوال نظام الاسد هو انتصار لدولته وهو خطوة اخرى نحو اسقاط دول اخرى في المنطقة لا تؤيد المخططات الصهيونية .
فبعد الانتهاء من معركة سوريا وادخلها نظام التبعية الأمريكي هي ولبنان سيكون التوجه نحو دول اخرى من اجل اتباعها نظام الولاية الامريكية فالانظار ستتجه نحو بغداد وطهران في اعقاب ترويض سوريا ولبنان الانتهاء من الوضع في غزة.
فالمنطقة كلها في عين العاصفة والمنطقة تعاني معاناة شديدة من عدم الاستقرار ومن الغطرسة اليهودية ومن الهيمنة الامريكية ومن المخططات التي وضعها الرئيس الامريكي ترامب مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لتدمير المنطقة .
فالمنطقة اليوم على كف عفريت ولا ندري هل تنجح هذه المخططات ام ان الامة العربية تتنبه لها وتحاول احباطها فالقادم ضمن المخططات الأمريكية مؤلم ومدمر لهذه المنطقة التي لم تنعم بالأمن ما دامت الامة العربية امة لاهية لاعبة لا تخطط لمستقبلها وانما يجري التخطيط لهذا المستقبل من قبل امريكا واسرائيل ومن لف لفهم من الانظمة التي تعودت على العمالة .