صدى الشعب –
نددت حركة المقاومة الإسلامية حماس بقوة، استخدام الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية في قطاع غزة، في حين شكرتها حليفتها إسرائيل على دعمها المستمر خلال العدوان المتواصل على القطاع المحاصر.
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس، في بيان على منصة تليغرام: “ندين بشدة استخدام واشنطن الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة”.
وأضاف: “عرقلة أميركا صدور قرار بوقف النار، مشاركة مباشرة للاحتلال في قتل أبناء شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر والتطهير العرقي” واصفا موقف واشنطن بأنه “لا أخلاقي، ولا إنساني”.
واستخدمت الولايات المتحدة الجمعة، حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطلب وقفا فوريا لإطلاق النار؛ لأسباب إنسانية في الحرب الجارية على قطاع غزة؛ مما يضع واشنطن في عزلة دبلوماسية بينما تحمي حليفتها إسرائيل.
وصوت 13 عضوا في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الذي قدمته الإمارات، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت. وجاء التصويت بعد أن اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطوة نادرة الأربعاء، حذر خلالها المجلس المؤلف من 15 عضوا رسميا من وجود تهديد عالمي جراء الحرب المستمرة منذ شهرين.
وطالب مشروع القرار بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وكرر مطالبته جميع الأطراف بأن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين، كما طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع “المحتجزين” وبضمان وصول المساعدات الإنسانية.
في المقابل شكرت إسرائيل الولايات المتحدة على استخدام حق النقض في مجلس الأمن الدولي لإحباط مشروع القانون، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، في تغريدة على منصة “إكس” فجر السبت، شكرا لحليفتنا الولايات المتحدة على دعمها المستمر في المعركة من أجل إعادة المحتجزين والقضاء على حماس.
كما واصل كوهين مهاجمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وقال، إن “طلب غوتيريش، والانحياز إلى حماس، والمطالبة بوقف إطلاق النار، عار على موقفه، وعار على الأمم المتحدة”.
ووجهت إسرائيل، في الأسابيع الأخيرة، عدة انتقادات للأمين العام للأمم المتحدة؛ بسبب مطالباته بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
أما السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، فكتب على منصة إكس، فجر السبت: “أشكر الولايات المتحدة والرئيس جو بايدن، على وقوفهما بقوة إلى جانبنا، وإظهار قيادتهما وقيمهما” وأضاف: “لن يكون وقف إطلاق النار ممكنا إلا بعودة جميع المحتجزين وتدمير حماس” حسب قوله.
ومنذ السابع من تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا مدمرا على قطاع غزة، خلّف 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.