صدى الشعب – ليندا المواجدة
من لواء الهاشمية، حيث تتحول الأفكار إلى مشاريع حقيقية، تتجسد قصص النجاح على أرض الواقع.
هنا، تعمل جمعية لواء الهاشمية التعاونية على تمكين الشباب والنساء، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، واحتضان التحول الأخضر لتعزيز التنمية المستدامة في المجتمع المحلي.
اليوم، نسلط الضوء على جهود الجمعية بقيادة النقابي خالد الزيود، ونستعرض كيف تجمع بين التنمية الاقتصادية، الاستدامة البيئية، والشراكة المجتمعية لتشكيل نموذج يحتذى به في المحافظة.
* تعزيز التحول الأخضر والممارسات المستدامة
أكد خالد الزيود، رئيس جمعية لواء الهاشمية التعاونية، أن الجمعية تعمل على تعزيز التحول نحو ممارسات صديقة للبيئة والتنمية المستدامة.
وتتضمن المشاريع التي تنفذها الجمعية استخدام الطاقة الشمسية، الزراعة الذكية، وإعادة تدوير النفايات، بهدف تقليل التكاليف، حماية الموارد الطبيعية، وخلق فرص عمل مستدامة للشباب والنساء، وتعزيز مرونة المجتمعات المحلية في مواجهة تحديات تغير المناخ.
* محطة شحن المركبات الكهربائية.. أول نموذج في اللواء
قال الزيود: “نسعى من خلال هذه المحطة إلى تعزيز التحول الأخضر في اللواء، وتشجيع استخدام الطاقة النظيفة، وتوفير فرص مستدامة للشباب والنساء في مجالات حديثة ومبتكرة”.
افتتحت الجمعية محطة شحن المركبات الكهربائية في لواء الهاشمية بمحافظة الزرقاء، لتكون أول نموذج للطاقة النظيفة في المنطقة، ضمن جهود الجمعية لدعم مشاريع التنمية المستدامة ودمج التحول الأخضر في خطط التنمية المحلية.
* تمكين المرأة والشباب.. تدريب وفرص عمل حقيقية
أوضح الزيود أن الجمعية تولي أهمية كبيرة لتمكين المرأة والشباب.
وأشار إلى أنه تم تخريج 16 سيدة من دورة الحياكة والخياطة والتريكو، وتم تزويدهن بماكينات خياطة لبدء مشاريعهن الإنتاجية.
كما تم تدريب وتأهيل الشباب للعمل في مشاريع حديثة مثل محطة شحن المركبات الكهربائية، بما يعزز فرصهم في سوق العمل المحلي ويربط التدريب بالمهارات العملية.
* المشاريع الصغيرة والمتوسطة.. ركيزة التنمية المحلية
أكد الزيود أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تعتبر ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية في المجتمعات المحلية.
وشدد على أهمية استفادة الشباب من النوافذ التمويلية التي يقدمها صندوق التنمية والتشغيل وصندوق دعم التعليم والتدريب المهني والتقني، لدعم مشاريعهم وتمكينهم من الاستقلالية الاقتصادية.
* الشراكة والتعاون المجتمعي.. نجاح المشاريع من الجميع
أوضح الزيود أن نجاح المشاريع يعتمد على تضافر الجهود بين القطاع الحكومي، الجمعيات التعاونية، القطاع الخاص والمجتمع المحلي.
كما أبرز دور شركات مثل مصفاة البترول الأردنية وشركة تشغيل وصيانة مصنع السمرة في دعم المشاريع المحلية، مؤكداً أن هذه التجربة قابلة للتوسع لتشمل محافظات أخرى، بما يعزز التنمية المستدامة ويخلق بيئة داعمة للاستثمار المجتمعي.
تجربة جمعية لواء الهاشمية التعاونية تثبت أن التمكين المجتمعي والتحول الأخضر لا يتوقفان عند الأفكار، بل يُترجمان إلى مشاريع وفرص حقيقية.
ومع استمرار الدعم للشباب والنساء، وتعزيز الشراكات بين القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المحلي، تبقى الجمعية نموذجاً يُظهر أن التنمية المستدامة قابلة للتحقيق على أرض الواقع، وأن النجاح يبدأ من التكاتف والعمل المشترك
