صدى الشعب – أظهر تقرير لمركز الحياة “راصد” حول أداء البرلمان التاسع عشر خلال السنة الأولى من عمره، الثلاثاء، أن مجلس النواب الحالي “بلا كتل” مشيرا إلى أن المجلس أقر 34 تشريعا في عامه الأول.
وقال مدير المركز عامر بني عامر في مؤتمر صحفي، إن “التقرير يبين بشكل أساسي بأن البرلمان الحالي هو للأسف برلمان بلا كتل، وهناك الكثير من الاستنتاجات التي قادت لهذه النتيجة”.
وأوضح بني عامر في هذا الصدد، أن “أهم هذه الاستنتاجات أنه لا يوجد أي تصويت منسجم بين أي كتلة نيابية خلال العام الأول، فجميع أعضاء البرلمان لديهم في الغالب كتل لكن لا يوجد أي كتلة قدمت مواقف منسجمة”. وأشار إلى أن “الكتل النيابية لم تقدم أي مذكرة نيابية خلال العام الأول”.
التقرير لفت النظر إلى أن 10 نواب فقط التزموا بحضور جميع جلسات مجلس النواب فيما “ما تبقى من النواب غابوا بنسب مختلفة”. وأظهر التقرير أن “21 برلمانيا وبرلمانية لم يتقدموا بأي سؤال خلال العام الأول”، و10% فقط من أسئلة النواب تمت مناقشتها أثناء العام الأول من عمر المجلس. وفق “راصد”.
وكانت وزارات الصحة والطاقة والمياه الأكثر استقبالا للأسئلة المقدمة من مجلس النواب.
ومعظم الأسئلة النيابية والمداخلات قدمت من 30 نائبا فقط، وأشار “راصد” إلى أن 30 نائبا يقومون بمعظم أعمال مجلس النواب.
وقال “راصد” إن 12 سؤالا نيابيا طلب أصحابها تحويلها إلى استجواب، لكن لم يتم تحويل إلا 2 منها.
والنائبة زينب البدول قدمت 106 أسئلة خلال العام الأول مثلت 11% من مجمل أسئلة النواب، وفق “راصد”.
وأقر المجلس في عامه الأول 34 تشريعا، بحسب “راصد” الذي تحدث عن “10 اقتراحات بقانون قدمها المجلس لم يناقش أيا منها أيضا”.
عامر، قال، إن التقرير استند إلى “حضور جلسات البرلمان واجتماعات اللجان ونشاطات الكتل. وتم إدخال هذه المعلومات وتحليلها عبر برمجيات مختلفة؛ لتكون متوافرة بصيغ يمكن التعامل معها ببساطة، ويمكن للجميع أن يتناولوا جميع القضايا الموجودة فيها”.
وأوضح بني عامر أن التقرير “يقدم استطلاعا للرأي نفذ مع النواب أنفسهم، وسألنا النواب كيف يقيمون أداءهم خلال العام الأول”.
ويقدم التقرير “بطاقات تقييمية لأداء النواب بشكل منفرد، وسيتم نشرها بشكل تفصيلي لجميع النواب والكتل واللجان”.