الزرقاء – عبدالرحمن البلاونه
سوق السمان التجاري، هو أحد أشهر وأقدم الأسواق في مدينة الزرقاء، وهو شاهد على تطورها، يقع بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب، و يربط بين شارع الملك فيصل، وشارع الملك عبدالله المؤسس، ويضم حالياً حوالي 60 محل لبيع الملابس الرجالية وملابس السيدات والأطفال، والأحذية، إضافة إلى عدد من مشاغل الخياطة.
ولمعرفة المزيد عن تاريخ هذا السوق، التقت صحيفة صدى الشعب، بصاحب أحد أقدم المحلات التجارية بالسوق، وهو السيد نضال فراح أبو أنس، أحد مؤسسي السوق، ومالك محل ” فراح ” التجاري، الذي بدأ عمله في هذا السوق قبل حوالي أربعة عقود، وبدأ بتجارة الأحذية الأوروبية، قبل أن يتحول إلى بيع الأحذية الصينية، وذلك بسبب غلاء الأحذية الأوروبية، بحسب ما ذكره فراح.
وفي بداية حديثه، أوضح، فراح أن سوق السمان التجاري كان يُعرف سابقاً بـِ ” دخلة الشوام ” نسبة للعائلات الشامية التي سكنت في هذه المنطقة، بعد أن وصلت إلى الزرقاء، إبان الثورة العربية الكبرى، و ثورة سلطان باشا الأطرش، وأسسوا هذا السوق في عشرينيات القرن الماضي، وعملوا بالتجارة، وكانت المباني آنذاك قديمة من ” الطين والقش “، ومن أشهر هذه العائلات، عائلة السمان، التي تملك النسبة الأكبر من هذا السوق، وكذلك عائلات، الصفناتي، وعبدو، والبغال، والملي، وبسبب هجرة أبناء بعض هذه العائلات ” الورثة ” إلى الولايات المتحدة الأمريكية، و أوروبا، وباعوا أملاكهم في هذا السوق، وانتقلت ملكية بعض هذه المباني إلى عائلة غباين، وهي عائلة أردنية، من أصول فلسطينية، من بلدة الطيرة.
وأشار فراح إلى محل ” مرقة ” للأصواف، وهو من أشهر المحلات التجارية في هذا السوق، كذلك أشار إلى عيادة الدكتور عبدالله السمان ، وهو من أشهر أطباء النسائية والتوليد، في الثمانينيات من القرن الماضي.
وفي ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، بدأ ظهور مباني جديدة وحديثة ، وبدأ ظهور محلات تجارية لبيع الملابس الرجالية، والنسائية الحديثة، وملابس الأطفال، والاكسسوارات، والأحذية الجديدة، وأصبح من أشهر الأسواق المعروفة على مستوى مدينة الزرقاء، ويرتاده المتسوقون، وخاصة السيدات، من مختلف أنحاء المدينة.






