صدى الشعب – الزرقاء – ليندا المواجدة
شهدت محافظة الزرقاء أجواء احتفالية مميزة مع إعلان نتائج امتحان الثانوية العامة “التوجيهي” لهذا العام، تميّزت بانضباط ملحوظ وغياب مظاهر إطلاق العيارات النارية، التي كانت في السابق تُعكّر صفو الفرح وتشكل خطراً على الأرواح والممتلكات.
وجاء هذا المشهد الإيجابي نتيجة تكاتف الجهود الأمنية والإدارية، حيث عملت مديرية شرطة الزرقاء والأجهزة الأمنية المختلفة، بما فيها الأمن الوقائي والبحث الجنائي، على متابعة ورصد أي مخالفات منذ الساعات الأولى لإعلان النتائج، استناداً إلى التوجيهات الحازمة الصادرة عن عطوفة محافظ الزرقاء الدكتور فراس أبو قاعود، الذي أكد على توقيف مطلقي العيارات النارية إدارياً لمدة شهر على الأقل بعد اتخاذ الإجراءات القانونية بحق مرتكبي هذا الجرم.
كما كانت مديرية الأمن العام قد أصدرت تعليمات مسبقة بمنع إطلاق العيارات النارية والمواكب، تحت شعار “لا تقتلني بفرحتك”، بهدف حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على أجواء الفرح آمنة.
وقد برزت جهود مدير شرطة الزرقاء العميد فهد أبو وندي،، والمقدم سليم العبابنة رئيس قسم سير الزرقاء، وكافة رؤساء المراكز الأمنية، والمقدم محمد البطاينة رئيس قسم البحث الجنائي، والرائد معتصم كلوب رئيس قسم الأمن الوقائي، والرائد عبد الله العبابنة رئيس قسم مباحث إقليم الوسط، في الإشراف المباشر على تنفيذ الإجراءات الميدانية.
كما كان لجهود النقيب خالد الخالدي من مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية، والملازم حازم القاضي مندوب إذاعة “أمن إف إم”، دور في تعزيز التوعية الإعلامية، إلى جانب نشامى ومجموعات سير الزرقاء، ومجموعات المباحث المرورية، وقسم نجدة الزرقاء، ومرتبات المراكز الأمنية، وكافة مرتبات شرطة الزرقاء من مختلف الأقسام، الذين أسهموا في ترسيخ ثقافة الفرح المسؤول، وعكس صورة حضارية للمدينة.
وكان للمواطن الزرقاوي دور بارز في نجاح هذا الموسم، حيث أبدى تعاوناً ووعياً ملحوظين بالتعليمات الأمنية، مما ساهم بشكل كبير في الحفاظ على أجواء احتفالية هادئة وآمنة. هذا الوعي المجتمعي كان عاملاً حاسماً في تحقيق الانضباط، وأثبت أن الشراكة الحقيقية بين الجهات الأمنية والمواطنين هي سر النجاح في حماية أفراحنا.
وبهذا، أثبتت الزرقاء أن الفرح الحقيقي لا يُقاس بحجم الضوضاء ولا بمظاهر الفوضى، بل بسلامة الناس وطمأنينتهم مشهد هذا العام كان نموذجاً للالتزام والمسؤولية، ورسالة واضحة بأن القانون والوعي المجتمعي قادران معاً على حماية أفراحنا، لتبقى البسمة خالية من أي دمعة
