صدى الشعب – كتبت إيفونا غازي حداد
كان أخي يوم الانتخابات يشعر بالضّيق حين أرفض الانضمام لقرارات العائلة وأدخل مركبات المرشحين المزينة بشعارات لا تتوافق أبدا مع رأي من سياسي واقتصادى ومفهومي الخاص ومبدأي لأدلي بصوتي يوم الانتخابات البرلمانية …
كنت بعمر الخامسة وةالثلاثين حين حاول أخي أن يقنعني بوسائل ديمقراطيّة وأقلّ ديمقراطيّة لكي أنضم لهم.
بكلّ هدوء، حسمَ أبي الموقف دون أن أضطرّ لمواجهة عقيمة مع أخي. وقفَ بيننا وقال بصوت متّزن:
” هي اختارت طريق ثانية وهي حرّة، ما حدا يجادلها بضحكة باردة فيها معاني كبيرة جدا وهاي السيّارة ما بتناسبها لتطلع فيها، روحي مشي يابا؟” لن أعطي صوتي لمن لا يستحق فعليا وليس فقط عشائريا سأقتنع فقط بالمحامي القانوني او الاقتصادي او السياسي المحنك فقط لمصلحة بلدي واولاد بلدي باقي ما تبقى لن اقتنع بشخص ولن انتخب اي شخص يحمل غير ذلك من مهنة واقعية او علمية سبب فشلنا هو اختيارنا للأشخاص الذين لا يفقهون شيء بالسياسة ولا الاقتصاد ولا القانون.
الدول الغربية لا تسمح بأي مرشح إلا من الفئة المختصة لمصلحة البلد وشعبها، وهنا أدركت أن فشلنا هو عشوائيتنا وننتمى فقط للمعرفة الشخصية وليسى مصلحة الأردن وشعبها ولن أنتخب إلا الشخص المناسب لبلدي ومصلحة بلدي الاردن وشعبها فقط من كان يكون … هذا انتمائي فقط …
أجمل الكائنات أبي فقط من علمني ان أكون حرة منتمية لمصلحة والوطن فقط