بقلم الصحفي زياد الغويري
تستهدف أمتنا هذه الأيام في عقيدتها بقرآنها..بحرق المصحف، وغض الطرف عن هذه الأعمال الدنيئة بحجة حرية التعبير هو تواطؤ ومعادي للإسلام، متناسين الآية الكريمة (انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، وهو ما يوجب رد فاعل من منظمة المؤتمر الإسلامي، ومن ممثلي الدول الإسلامية في منظمة الأمم المتحدة لوقف المس بالعقيدة الإسلامية وأول مقدساتها القرآن وتجريم تلك لأعمال الدنيئة التي لم تتوقف عن الرسوم الكرتورية المسيئة للرسول الكريم لا بل تجاوزته إلى حرق المصحف ومسلسل كرتوني يسيء للرسول وزوجاته وأصحابه.
وفي ذات الوقت يستهدف العدو الصهيوني المحتل بجرائمه الإرهابية المرفوضة أهلنا وشعبنا الفلسطيني الغالي الصابر ثبته الله ونصره بجنين وقبلها ودوما بالقدس وبالحديث الشريف( ما تزال طائفة من أمتي للحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم فسألوه عليه السلام أين هم يا رسول الله، قال البيت المقدس وأكناف البيت المقدس). ومن هنا فإن الواجب يحدده القرآن(واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)،ومن هنا فأن الإعداد يبدأ كما بدأ منذ فجر الإسلام من المسجد ودوره الريادي في الهداية لدين الحق(أن الدين عند الله الإسلام ومن يبتغي غير الإسلام دينا، فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )، فيه يجتمع رجال أمة الإسلام للعبادة حيث مكان العبادة رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38). أن هذا الدور والإعداد لخيري الدنيا الجهاد والآخرة النجاة لا يأتي إلا بعد أن نؤدي الغاية التي خلقنا من أجلها (وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون)،(أن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ) وفي الحديث الشريف ( يا ابن آدم خلقتك للعبادة فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب …)، وفي إجابته عليه السلام عن النجاة(أمسك عليك نفسك وابكي على خطيئت)،حين اعتمادنا ذلك نهج وحينما تكون صلاة الفجر كصلات الجمعة ننتصر كمسلمين هذه حقيقة يدركها حتى اليهود
ومن هنا يأتي دور وزارة الأوقاف والمسجد وجمعية المحافظة على القرآن الكريم بجهد مبارك وبدور ريادي ويعينها مدارس ريادية أعلنت افتتاح أبوابها للنشاطات اللامنهجية لحفظ الشباب وتمكينهم قرآنا وسنة وفي الحديث الشريف (تركت بينكم ما أن تمسكتم بهن لن تظلوا ابدا كتاب الله وسنة نبيه).
هذا الدور يأتي تمكينا وحفظا وانتهاجا وفي هذا حفظ للشباب من بلاء الزمان وفتنه ومن هنا فإن علينا كأولياء الأمور واجبا نحو فلذات أكبادنا بإرسالهم إلى تلك المنارات الفكرية العلمية لتثبيتهم على الحق وهدايتهم للخير. يأتي هذا الجهد المميز لتلك المؤسسات وعلى رأسها وزارة الأوقاف وما يتبع لها من مساجد ومراكز صيفية موجبا لنا كأهالي، أن نتقي الله بإرسال أبنائنا وبعوننا لتلك المؤسسات وبهذا الدور نحفظ وطننا بإعداد جيل الرجال الرجال الحافظين للوطن الموفين للعهد بهم نواجه الاستهداف ويتحقق النصر بدل بعض مسؤولين بوقت نستهدف بعقيدتنا وبجرائم بحق شعبنا الفلسطيني..نعم الحل بالقرآن والسنة بهما نواجه الاستهداف والفساد ونحفظ الوطن أمنه منجزه وماله العام والأمة وعقيدتها (تركت بينكم ما أن تمسكتم بهن لن تظلوا ابدا كتاب الله وسنة نبيه)،(أن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)،( المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا)،(مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) وختامها في محكم التنزيل أيضًا (ولينصرن الله من ينصره أن الله لقوي عزيز )…فلنتقي الله بأمتنا ووطننا فهلا فعلنا…؟؟!!