زملاء تم الزج بأسمائهم على استحياء في البيان والغالبية طلبت شطب أسمائها بعد معرفة حيثيات الحادثة
صدى الشعب – فايز الشاقلدي
يتأرجح العمل النقابي في بيت الصحفيين بين حالة التيه وانقسام المشهد، ومستجدات المرحلة التي تستدعي المزيد من التكاتف بين كافة أطياف الجسم النقابي..فكل جهد يبذل لضبط بوصلة العمل النقابي وإعادة المشهد إلى طبيعته تتسارع المستجدات ليعود إلى سابق عهده.
وألقى قرر مجلس نقابة الصحفيين مؤخرًا بالمصادقة على قرار المجلس التأديبي الأول بشطب الزميلين إبراهيم القبيلات وعدنان برية من سجل النقابة، وذلك تثبيتًا لأحاكم القانون بظلاله، حيث تباينت الأراء بين مؤيد للقرار، وذهب البعض إلى أن العقوبة تتطابق مع الفعل وذلك لمخالفة قبيلات وبريه للسلوك النقابي بتهجمهم على جلسة المجلس ومحاولة فضها بالقوة، إضافة إلى محاولة الاعتداء على النقيب، فيما ذهب البعض إلى أن العقوبة كانت قاسية وأن القضية أخذت أكثر مما تستحق .
وبعد حالة التخبط في المشهد السائد، فقد أعلن مجلس النقابة أنه يدرس إمكانية نشر قرار المجلس التأديبي الأول بالكامل لكشف الحقائق الكاملة والصادمة أمام الهيئة العامة، معللاً أسباب دراسة نشر القرار بأنها تأتي من منطلق إعمال الشفافية، و”تصدياً لعملية التضليل والتزييف الجارية الآن” ضد قرار المجلس التأديبي.
وأوضح المجلس بتصريح له، أن نشر القرار سيصدم الهيئة العامة كلها لما فيه من تفاصيل مؤلمة وقاسية، وهي تفاصيل كفيلة بدفع العديد من الزميلات والزملاء لمراجعة مواقفهم وتغيير قناعاتهم بشكل جذري عندما يقفون على حجم الحدث الذي يعد سابقة تاريخية في الاعتداء على هيبة النقابة وكرامتها، ولم نسمع مثله أردنيا وعربيا.
وعلى أي حال فإن إصدار عدد من الزملاء بيانًا حمل أسماء عدد من اعضاء الهيئة العامة للنقابة دون تواقيعهم بحسب ما أفاد بعضهم يضع علامات استفهام، خاصة وأن الكثير من الزملاء والزميلات أفادوا بانه تم الزج بأسمائهم على استحياء علاوة على أن البعض من الموقعين ليسوا أعضاء في الهيئة العامة، بينما طلب العديد من الزملاء بشطب أسمائهم، ورفض المئات التوقيع على البيان بعد أن سألوا عن حيثيات الحادثة.
خلاصة القول: ما حدث مؤخرًا في بيت الصحفيين سابقة لم تحدث في تاريخ المجالس النقابة السابقة، ونأمل أن لا تتكرر، ولكن يبقى التأكيد على أن الحكمة وتغليب الموضوعية ومصلحة العمل النقابي ونقابة الصحفيين تبقى هي الأساس فنقابة الصحفيين كانت وما تزال علامة فارقة في العمل النقابي والاحترام المتبادل بين الزملاء ولذلك نؤكد أن لا يجوز الانزلاق نحو المزيد من الفوضى في العمل النقابي وتشتت المشهد ..ويبقى السؤال الأهم والمشروع.. ما يجري لمصلحة من..؟؟.