صدى الشعب – كتب عبدالرحمن البلاونه
بكل فخر واعتزاز، استقبل الأردنيون ذكرى تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية، مؤكدين التفافهم حول جلالته، داعمين لمواقفه، الثابتة والراسخة تجاه القضايا الوطنية، وقضايا الأمة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مجددين البيعة والولاء لجلالته، مستذكرين بكل فخر، مسيرة العطاء والإنجاز التي قادها جلالته بكل شجاعة وحكمة وإخلاص، منذ تسلمه سلطاته الدستورية في التاسع من حزيران في عام 1999.
إن عيد الجلوس الملكي هو مُناسبة وطنية يحتفل بها الأردنيون، ويعبرون عن ولائهم ووفائهم لجلالة الملك، وانتماءهم لوطنهم العزيز، كما يعتبر هذا اليوم فرصة لاستعراض الإنجازات التي حققتها المملكة في عهد جلالته، في مختلف المجالات والميادين وعلى جميع الصعد، في قطاعات الصحة والتعليم والشباب، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتجارة الإلكترونية، وشبكات الطرق، وكذلك تشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.
والاقتصادية والإدارية، التي تعد خطوة نوعية، جسدت إرادة عليا بمواصلة التطوير ضمن نهج مؤسسي، وكذلك القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وتحولات على صعيد تحديث التشريعات، وتعزيز اللامركزية، وإطلاق عدد من المبادرات التنموية في المحافظات، وبكافة القطاعات.
إن تزامن عيد الجلوس الملكي، مع ذكرى الثورة العربية الكبرى، ويوم الجيش، تعكس وحدة الوطن وقوته وعزيمته في وجه التحديات، وتبرز الروح الوطنية التي تسير عليها قيادتنا الهاشمية بكل ثبات وإصرار.
وفي هذه المناسبة العزيزة، لن نغفل عن دور جلالته تجاه القضايا العربية، فكان جلالته وما يزال المدافع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وكان وما يزال الصوت الأعلى والأصدق في المنابر العربية و العالمية، مطالبًا بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس، مؤكدًا الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ولن نغفل عن موقف جلالته من الحرب الإسرائيلية، على قطاع غزة، ومشاركته بالإنزالات الجوية وكسر الحصار المفروض عليها، ودعواته بوقف العدوان الإسرائيلي الظالم وحرب الإبادة التي تنفذها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الأطفال والنساء والشيوخ.
في هذه المناسبة العزيزة، وفي جميع المناسبات الوطنية، لن ننسى أبطال قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية سياج الوطن وعيونه الساهرة، وحماة استقلاله، ونتضرع إلى العزيز القدير أن يحفظ هذا الوطن وشعبه وقيادته، آمنا مستقراً وأن يجنبه الفتن ويبعد عنه كل سوء.