صدى الشعب – كتبت د. دانييلا القرعان
يصادف اليوم ذكرى مرور خمسة وعشرين عامًا على تولي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية، ممثلاً لحظة فارقة في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية, في هذه المناسبة العزيزة، يعود بنا التاريخ إلى السابع من فبراير 1999، اليوم الذي بدأ فيه جلالته مسيرة قيادية ملهمة، محملاً بأمانة عظيمة ورؤية طموحة لبناء الأردن وتطويره.
في ظل احتفاءنا باليوبيل الفضي لجلالة الملك عبدالله الثاني، نستذكر بإجلال واحترام الأسس التي وضعها والده الملك الحسين بن طلال، الذي يُعد الباني الأساسي للأردن الحديث الذي تميز عهده بالحكمة والاستشراف، حيث قاد البلاد خلال فترات تحول كبرى، مؤسسًا لمرحلة من الاستقرار والتنمية.
كان الملك الحسين بصيرًا في رؤيته لمستقبل الأردن، مركزًا على الوحدة الوطنية والتنمية الشاملة، وهو ما يُعد الأساس الذي بنى عليه الملك عبدالله الثاني، مستمرًا في مسيرة التطور والإصلاح نحو الأفضل. اليوبيل الفضي ليوم الوفاء والبيعة، يمثل لحظة فارقة في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية؛ إذ يحتفي هذا اليوم بمرور 25 عامًا على تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية، متابعًا مسيرة البناء والتطوير التي بدأها المغفور له بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه. خلال الربع قرن، شهدت المملكة تحولات جذرية على جميع الأصعدة، سياسيًا، اقتصاديًا، اجتماعيًا، وثقافيًا، محققةً إنجازات ملموسة تعكس رؤية الملك الشاملة لتنمية شاملة ومستدامة. 25 عامًا والأردن يتطلع بعزيمة واقتدار وثقة وبخطى ثابتة نحو بذل المزيد من الإنجازات والتطورات في كافة الأصعدة، وما زال هنالك الكثير والكثير لم تقدمها بعد عجلة الإصلاح والتنمية التي رسمها جلالة الملك برسم ثابت، وبتطلعاته نحو غدٍ مشرق، سيشع بنوره على ربوع هذا الوطن. أعياد هاشمية وطنية أردنية خالدة ستمنحنا المزيد من الانتماء لهذا القائد ولهذا الوطن، وستلقن من يريدون زرع بذور الفتنة بيننا درسًا لن ينسوه، فالأردن عصيّ حول مخططاتهم السامة واهدافهم التي لا تمت للوطنية بصلة. كل عام وقائدنا ومعلمنا القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية بألف خير، وكل عام وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة بألف خير، وكل عام وولي العهد الأمير الحسين بألف خير..حفظ الله الأردن وقيادته وشعبه.. د. دانييلا القرعان