صدى الشعب – خاص – نبدأ بالحديث عن محمود سالم رحال والهيئة الإدارية بما كتبه رامي الجنيدي والذي قال: سألني صديقي بماذا يختلف الأستاذ محمود سالم رحال عن غيره؟ لا أُخفي عليكم بأنّني ابتسمت وأخبرته:
كيف؟! وهذا الرجل استطاع أن يكسر الحاجز كي تكون عضوًا في الرابطة أو أن تكون عضوًا في الاتحاد.
وأنا أُراهن أن هذا الرجل استطاع أن يكون صديقًا للجميع وعلى مسافة واحدة حتى مع من لا يحبه، أيضًا وخلال الفترة الماضية صنع مشهدًا ثقافيًا راقيًا ،وقد سمعتها بأُذني أثناء حديثٍ جانبي بيني وبين الأصدقاء ،وبالتحديد الأصدقاء في رابطة الكتاب الأردنيين.
إلى صديقي وأخي الأستاذ محمود سالم رحال ما فعلته لاتحاد الكتاب، يعجز الكثيرين عن فعله. وكم أتمنى لك التوفيق والنجاح أنت وقائمتك قائمة التجديد بإذن الله.
وهذه شهادة أخرى تقول الاستاذ محمود سالم رحال أديب اردني التقيت به في مبنى اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين وكان وقتها رئيسا للاتحاد وجدت من هذا الرجل كل التقدير والاحترام دون معرفة سابقة وجدت فيه طيبة ابن البلد ودماثة خلق المثقف وجدت حوله لفيفا من الادباء وكان الاتحاد خلية من النحل إنتاجها عسلا صافيا، زرت الاتحاد ثلاث مرات وفي كل مرة أجد الراحة النفسية في التعامل مع هذا الرجل تفاجأت أكثر من مرة باتصالٍ هاتفيّ منه يطمئن ويسأل حتى ترك في نفسي انطباعا بأنه كذلك مع باقي الزملاء في اتحادنا الكبير.
اليوم ونحن على أبواب انتخابات جديدة لانتخاب رئيسٍ واعضاء فانا ملزم اخلاقيا ومهنيا بالوقوف إلى جانب هذا الرجل الكريم من أجل احقاق الحق وخدمة الاتحاد
وبعد هذه الشهادات في هذا الرجل الذي نقل الاتحاد إلى آفاق أرحب من العمل الأدبي والثقافي على الساحة الأردنية حتى غدى الاتحاد خلية نحل فلا يكاد يمر الا وهناك ندوة او أمسية او ضيف في الاتحاد او الاتحاد ينطلق إلى المحافظات.
القصة من البداية
بدأ محمود رحال وهيئاته الإدارية الموقرة باكورة عملهم بإطلاق خطة السنوات الثلاث فعقدت الهيئة الجديدة لاتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين لقاء في مقرها في الشميساني معلنة عن خطتها الثقافية 2021_2023.
وقدم رئيس إتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين محمود سالم رحال خطة الاتحاد والتي تركز على تعديل النظام الداخلي على أسس موضوعية بالاضافة الى انشاء بيت السرد للقصة والرواية وهو متاح لكل اعضاء الاتحاد وكذلك بيت الشِعر للتعريف بالشعر الاردني واستضافة أهم الشعراء من الأردن والدول العربية والعالم.
والاتحاد في خطته يسعى إلى استحداث لجنة أحياء اللغة العربية ولجنة المراة ولجنة فلسطين وتاريخ الأردن وكذلك تطوير نظام منح الجوائز وتوسيع مجالات منحها واستضافة اعلاميين في محاضرات مشتوكة مع الكتاب والادباء بالتعاون مع نقابة الصحفيين الاردنيين.
ووعدت الهيئة الادارية التي فازت بأنه سيكون هناك انطلاقة جديدة للاتحاد تنهض بالثقافة التي تتعامل مع قضايا الوطن والكتابة والأدب بمنهجية علمية بعيدا عن الاقصاء والتهميش والفردية وبناء منهح جديد وعلمي للإتحاد له دور على الساحة الثقافية بالتعاون مع كافة مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية وهي تمثل كل الاعضاء وتفعيل لجان الشعر والسرد والقصة والرواية وخلق حوارت فكرية جديدة ودعم الابداع في المجال الثقافي.
وضمن الخطة مد جسور عربية مع مراكز وهيئات سيكون لها اثر على مسيرة الاتحاد الثقافية والادبية ويسعى الإتحاد إلى الخروج إلى المحافظات وبث الروح الثقافية في المشهد الأردني وتغير النظام الداخلي ودعم الشعراء والادباء والقصة والتراث وكذلك شراء إنتاج الكتاب والادباء وطباعة إنتاج الاعضاء.
بداية المسيرة الثقافية والأدبية للاتحاد
انطلق إتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين لينظم مؤتمرًا ثقافيًا تاريخيًا عن معركة الكرامة الخالدة في ذكراها الرابعة والخمسين في المركز الثقافي الملكي بعنوان(من خطاب الفجر إلى خطاب النصر) والذي رعته وزيرة الثقافة هيفاء النجار وفيه تم التأكيد ان الكرامة نقشت بطولات الجيش العربي على صفحات التاريخ وعانقت أمجاد الأجداد في معارك حطين واليرموك وعين جالوت.
وبمناسبة مئوية الدولة الأردنية انطلق مؤتمر اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين والذي جاء تحت تحت عنوان (أقلامُنــــا في خدمــــة الوطـــــن) وبرعاية وزيرة الثقافة هيفاء النجار وبحضور رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة وبمشاركة واسعة من أعضاء الاتحاد وتناول المؤتمر في ثلاث جلسات محاور عدة، حول الثقافة الوطنية والتحديات الثقافية وقضايا فكرية في مواجهة المثقف.
كما أقامت لجنة أصدقاء الجيش العربي الأردني في إتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ندوة حول الموسوعة التاريخية للقوات المسلحة الأردنية الجيش العربي تاريخ من البطولة والتضحيات
بالتعاون مع مديرية الاعلام العسكري.
وإستقبل اتحاد الكتاب والأدباء الاردنيين في مقره في عمان السفير السعودي في الاردن نايف بن بندر السديري وذلك في ندوة تحت عنوان “العلاقات السعودية الأردنية ومئوية الدولة الأردنية تاريخ من التعاون” التي ينظمها اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين وبحضور اعضاء الاتحاد.
وأقامت لجنة فلسطين في إتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين أمسية شعرية ثقافية بمشاركة شعراء وادباء من الإتحاد وجائت الأمسية تحت شعار ” أرض الحشد والرباط تؤازر أرض التضحية والصمود”.
وشارك الاتحاد في مهرجان جرش حيث تزينت مدينة جرش الأثرية بالشعر والشعراء من اتحاد الكتاب والأدباء الاردنيين في أمسية ملئت المكان ابداعا على مدرج ارتيمس وسط حضور متذوقي الشعر الذي تغنى بالوطن والغزل والحزن والشجن وقوبلت في كل مرة بالتصفيق وآهات الاعجاب من الحضور.
وتجول الاتحاد بمشاركاته في مهرجان جرش للثقافة والفنون في المفرق والزرقاء والسلط ومادبا وجرش وفي مقر الاتحاد والمكتبة الوطنية والمركز الثقافي الملكي وإختتم اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين مشاركاته في فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في أمسية شعرية حل فيها الشاعر السعودي الدكتور صالح الشادي ضيفا على المركز الثقافي الملكي.
وشارك اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين في معرض عمان الدولي للكتاب بجناح يضم 400 عنوان لاعضاء الاتحاد وتتركز في الادب والقصة والشعر والرواية والمذكرات والقبائل والعشائر الاردنية وكتب متخصصة في الصناعة والبنوك وغيرها الكثير.
وإستقبل إتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين في مقره في عمان السفير الباكستاني في الأردن سجاد علي خان في محاضرة حول العلاقات الاردنية الباكستانية وسط حضور كبير من اعضاء الإتحاد وهذا اللقاء كان بداية تعاون ثقافي بناء ومثمر بين الكتاب الأدباء في الاردن وباكستان.
كما استضاف الإتحاد عددا من الإعلاميين في مقره وذلك في ندوات مشتركة هدفها التواصل بين الاعلام والاتحاد وذاك لنشر الثقافة والأدب الأردني.
كما اقام اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين وبالتعاون مع لجنة ادب الطفل مأدبة افطار للايتام في جمعية ذات النطاقين.
واختارت الشاعرة المغربية كريمه العيساوي اتحاد الكتاب والادباء الأردنيين من اجل حفل إشهار كتابها لثقتها بهذا الاتحاد ودوره الثقافي والأدبي.
واستضاف الاتحاد خلال رئاسة محمود رحال والهيئة الإدارية نواب وشخصيات ثقافية ساهمت في أثراء المشهد الثقافي والأدبي المحلي.
هذا عدا عن عشرات الامسيات الثقافية والأدبية والفكرية والعلمية التي اقيمت في مقر الاتحاد والتي فتحت آفاق كبيرة أمام أعضاء الاتحاد لتقديم انتاجهم وابداع هم للجمهور الأردني.