صدى الشعب – ما يزال وسم #ميس_في_خطر متصدراً على موقع “تويتر” في الأردن منذ مساء يوم أمس، بعد أن نشرت فيديوهات وصور لفتاة تدعى ميس (17) عاماً تروي قصتها، تتحدث فيها أنها تعرضت لمختلف أنواع العنف من أخوانها كالتحرش الجنسي والضرب.
وبينت حماية الأسرة أنه وبعد أن جرى تداول الفيديو خاصتها التي عرضت فيه قصتها تم اصطحابها إلى قسم حماية الأسرة في محافظة جرش حيث تعيش مع عائلتها هناك، وكانت وفق بيات حماية الأسرة “بحالة جيدة ولا يوجد عليها اية علامات تدل على تعرضها للعنف كما ولا يوجد اية مؤشرات حول وجود خطورة على حياتها”.
“عذبوني، تحرشوا بي، حاولوا قتلي منعوني من العيش، أرجوكم ساعدوني” هذا بعض ما جاء على لسان الفتاة الحدث ميس في الفيديو الذ انتشر لها، مع تضمين صور تظهر فيها آثار عنف جسدي، كما ذكرت في الفيديو أنها وبعد تعرضها لتحرش جنسي قبل عام من قبل أخيها وفق قولها تقدمت بشكوى بحقه لحماية الأسرة، وهناك قدمت شهادتها تلاها توقيف أخيها .
وبعدها عادت وغيرت أقوالها التي ذكرتها في شهادتها الأولى ما أدى إلى الحكم عليها من قبل محكمة الجنايات الكبرى بتهمة شهادة الزور، حيث وكما قالت تم توقيفها في سجن تابع للأحداث عشرة أيام
وعندما غيرت أقوالي اتهمت بشهادة الزور وتم توقيفي في سجن تابع للأحداث عشرة أيام.
وهذا ما أثبتته وقائع القضية حيث تدور الوقائع أنه: “بتاريخ 30 تموز 2020 قامت المتهمة الحدث ميس بإدلاء شهادتها تحت القسم القانوني أمام مدعي عام عمّان وجاء فيها بعد صلاة الفجر حضر إلي شقيقي وقام بإغلاق باب الصالون وقمت بالصراخ ولم يسمعني أحد وأخذت أبكي، وقام بدفشي على المقعد وطلب مني … لكنني رفضت”.
وعلى ضوء تلك الشهادة تم إحالة القضية إلى مدعي عام الجنايات الكبرى وفي تاريخ 9 أيلول 2020 مثل الحدث ميس أمام المدعي العام وأدلت بشهادة أخرى نفت فيها كل الادعاءات التي قالتها في شهادتها السابقة.
وعملاً بأحكام قانون أصول المحاكمات الجزائية وبدعوى الحق العام ضد المتهمة الحدث تم توجيه تهمة شهادة الزور بحقها وإحالتها إلى سجن الأحداث.
وبعد خروجها من السجن، وكما جاء على لسانها في الفيديو خاصتها: “أهلي أحضروا تقرير طبي يبين أنني أعاني من مرض نفسي من قبل مستشفى الفحيص، وبعدها عدت إلى حماية الأسرة وقدمت شكوى بذلك الموضوع، لكن حماية الأسرة حولتني إلى مستشفى البشير”.
وقالت: “أهلي بدهم يلبسوني المرض النفسي خاوة”، وبعدها تم إحالتها إلى دار “الوفاق” التابعة لحماية الأسرة وبقيت هناك عشرة أيام خرجت بكفالة عمتها.
وذكرت ميس أنها تعرضت للطعن من قبل أخيها، وقالت في ختام الفيديو: “أطالب بحمايتي”.
فيما أفاد مصدر من وزارة التنمية الاجتماعية ل “الغد”، أن الفتاة ميس تم إحالتها إلى مكتب “إدارة الحالة” التابع للوزارة والموجود في إدارة حماية الأسرة، وعرضت هناك أمام كافة الأطراف المعنية بقضيتها.
وأكد مصدر أمني ل”الغد” أن ملف الفتاة ميس له خصوصية كبيرة، لكنها في حالة حماية لها الآن ولا توجد عليها خطورة أبداً.